شنت مقاتلة للجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، غارة جوية استهدفت اجتماعًا لقادة وحدة النخبة لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن سقوط 37 شهيدًا وشهيدة، بينهم أطفال، فيما نعى الحزب 16 مقاتلًا، بينهم قياديان بارزان، وبحسب مصدر لبناني مقرب من "حزب الله" تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماعًا لقيادة "قوة الرضوان" كان في مبنى "تحت الأرض".
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قادة من الصف الأول لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، فضلًا عن استهداف قادة بارزين في "حزب الله"، كان أخرها الغارة التي استهدفت مبنى في منطقة الجاموس بمجمع القائم في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله" في العاصمة اللبنانية.
استهدف الجيش الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قادة الصف الأول لـ"حماس"، فضلًا عن استهداف قادة بارزين في "حزب الله"
ومنذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدأ "حزب الله"، بالاشتراك مع الفصائل الفلسطينية، شن عمليات عسكرية ضد القواعد العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال الأراضي المحتلة، رد عليها الاحتلال بقصف قرى وبلدات الجنوب الواقعة على "الخط الأزرق" الفاصل مع جنوب لبنان، فضلًا عن شنه غارات متفرقة في عمق الأراضي اللبنانية، وصولًا إلى العاصمة بيروت.
ويقول "حزب الله" إن جبهة الجنوب المشتعلة هي "جبهة إسناد" للفصائل الفلسطينية في غزة، ويربط توقف المواجهات على الجبهة الشمالية بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفيما يلي أبرز قادة "حماس" و"حزب الله" الذين اغتالهم الجيش الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
قادة "حزب الله"
- إبراهيم عقيل
نعى "حزب الله"، أمس الجمعة، مسؤول العمليات الخاصة وقائد "قوة الرضوان"، إبراهيم عقيل، جراء الغارة الجوية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ويحسب عقيل المعروف باسم "الحاج عبد القادر" على الجيل الأول للحزب، فضلًا عن أنه معاون الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في شؤون العمليات كما أنه عضو في المجلس الجهادي.
وقال بيان الحزب، إن عقيل "كان ضمن قادة العمليات خلال التصدي للاجتياح الإسرائيلي لبيروت مطلع الثمانينات"، بالإضافة إلى توليه "مسؤولية التدريب المركزي في حزب الله مطلع التسعينيات، ولعب دورًا أساسيًا في تطوير القدرات البشريّة في تشكيلات الحزب"، كما قام بالإشراف على تأسيس وتطوير وقيادة "قوة الرضوان" منذ تأسيسها بعد انتهاء حرب تموز/يوليو في عام 2006.
- فؤاد شكر
اغتال الجيش الإسرائيلي القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، في غارة جوية استهدفت مكان تواجده في الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 تموز/يوليو الماضي، وبحسب بيان الحزب، شغل شكر "عضوية الشورى المركزية لحزب الله خلال فتراتٍ من مسيرته الجهادية، كما شغل عضوية المجلس الجهادي للمقاومة الإسلامية منذ تأسيسه، وقاد العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى".
- محمد ناصر
قال "حزب الله" في بيان في الثالث من تموز/يوليو الماضي، إن الجيش الإسرائيلي اغتال القائد الميداني في "حزب الله"، محمد نعمة ناصر، الملقب بـ"الحاج أبو نعمة" عبر مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة الحوش بمدينة صور جنوبي لبنان، وبحسب الحزب، فإن ناصر تولى "مسؤولية وحدة عزيز. خطط وقاد وأشرف على العديد من العمليات العسكرية ضد مواقع ومنشآت، وقواعد، ونقاط انتشار العدو الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة، خلال عمليات طوفان الأقصى".
- طالب عبد الله
أعلن "حزب الله" في الـ11 من حزيران/يونيو الماضي، أن الجيش الإسرائيلي اغتال القيادي العسكري، طالب عبد الله، بالإضافة إلى ثلاثة مقاتلين، جراء استهدف مسيّرة لمنزل في بلدة جويا بجنوب لبنان، وبحسب ما نشر الحزب حينها، فإنه "خلال معركة طوفان الأقصى، قاد (عبد الله) العمليات العسكرية ضد مواقع ومنشآت وتموضع العدو الإسرائيلي في الجزء الشرقي من الحدود اللبنانية الفلسطينية وصولًا إلى الجولان السوري المحتل".
قادة "حماس"
- إسماعيل هنية
أعلنت "حماس" اغتيال الجيش الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في الـ31 من تموز/يوليو الماضي، جراء استهداف مكان إقامته في مقر الضيافة في العاصمة الإيرانية طهران، أثناء حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وبحسب الحرس الثوري الإيراني، فإن اغتيال تم عبر إطلاق مقذوف قصير المدى يزن 7.5 كغ من خارج مكان إقامته.
- صالح العاروري
في الثاني من كانون الثاني/يناير 2023، قالت "حماس"، إن الجيش الإسرائيلي اغتال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، عبر مسيّرة استهدفت مكان تواجده في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكانت هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي عمق الأراضي اللبنانية.