تنطلق يوم الأربعاء المقبل، السادس عشر من آب/ أغسطس، فعاليات النسخة الـ35 من "مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية" الذي يتواصل حتى الثالث والعشرين من الشهر نفسه في مدينة المحرس التونسية.
تُقام النسخة الحالية من التظاهرة تحت عنوان "المهرجان على درب مؤسسيه.. في اختراع إمكانات جديدة للعيش"، في إشارة إلى وفاة إسماعيل حابة (1942 – 2023)، أحد مؤسسيه، الذي توفي في كانون الثاني/ يناير الفائت، واستطاع الحفاظ على استمرارية المهرجان رغم صعوبات التمويل وقلة الدعم، الذي تسبب في تأجيل النسخة السابقة من آب/ أغسطس إلى أيلول/ سبتمبر.
يُشارك في الدورة الـ35 من مهرجان المحرس أكثر من 40 فنانًا، بينهم أكثر من 25 فنانًا تونسيًا، من 14 دولة
يُشارك في المهرجان أكثر من 40 فنانًا، بينهم أكثر من 25 فنانًا تونسيًا، من 14 دولة عربية وأجنبية هي: الجزائر والمغرب والسودان وليبيا وإيطاليا وسوريا والعراق، بالإضافة إلى سلطنة عُمان وبريطانيا وفرنسا وسلوفاكيا والهند وروسيا. وتتنوع الأعمال المشاركة بين الرسم والحفر والنحت والجداريات، وستتوزع على عدة فضاءات ثقافية وفنية بالمدينة.
تنطلق فعاليات المهرجان مساء الثلاثاء، الخامس عشر من الجاري، بافتتاح ورشات فنية للأطفال وأخرى للمحترفين والهواة، بالإضافة إلى ورشة لترميم المجسمات والمنحوتات. أما الافتتاح الرسمي للمهرجان، فسيكون مساء يوم الأربعاء الذي سيشهد تدشين مجموعة من المعارض الفنية في مقر المهرجان وعدة فضاءات ثقافية أخرى، مثل "رواق يوسف الرقيق للفنون"، و"قاعة عبد العزيز الرقيق"، وحديقة الفنون.
ويتضمن برنامج التظاهرة في دورتها الـ35 عدة أمسيات شعرية وغنائية وحفلات توقيع كتب وتكريمات، بالإضافة إلى ندوة نقاشية تنظمها "المؤسسة التونسية لحقوق الإنسان والحقوق المجاورة" حول أربعة مواضيع هي: "واقع الفن التشكيلي"، و"القانون التونسي وحماية مصنفات الفن التشكيلي"، و"حماية مصنفات الفن التشكيلي في الفضاء الرقمي"، بالإضافة إلى "ماهية حق التتبع وسبل التطبيق". وتُختتم التظاهرة مساء الـ23 من الجاري بسهرة موسيقية وتوزيع الميداليات والجوائز للمشاركين في فعالياتها، على أن تستمر المعارض حتى الحادي والثلاثين من الجاري.
يُذكر أن "مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية" يُعد واحدًا من أهم المهرجانات التونسية والعربية المتخصصة بالفن التشكيلي. تأسس المهرجان في ثمانينيات القرن الفائت، وراكم منذ ذلك الوقت رصيدًا فنيًا كبيرًا يسعى منظموه إلى الحفاظ عليه رغم ما يواجهونه من صعوبات على صعيد الدعم والتمويل الذي تراجع بشدة خلال السنوات الأخيرة.