1
نصحو
مدججين بحبات الكلام
بخفة المعنى
ونمشي في الطرقات
حاملين سلة أحلامنا الثقيلة
تواسينا
الدمى
ورائحة الخبز
وضحكة الأم
ونفرحُ بأكياس الحلوى
وأقلام الرسم
كبرنا..
وظلّ العمرُ يركض بنا إلى خانة الظلّ
كبرنا..
ولا تزال صورة الجدة عالقةً في الخيال
كبرنا..
وصار القلب ليلى
والعمر ذئبًا.
2
كما لا يليق بك الأسود
لا يليق بك الأبيض أيضًا
أنتَ الرمادي من الأشياء
أنت الباقي من الألوان
تُبكيكَ خاطرة
وتنسى حُزنَكَ بغواية.
3
نجلسُ على الأرائكِ
مُتكئين على مصائرٍ وقُبَل
وابتساماتٍ مُزيفة
نبيعُ أحلامنا بأثمانٍ زهيدة
ونذبل مِثلَ أشكواكٍ نبتت في الظِّلّ
عيوننا شاهقة
وقلوبنا شتّى
ولا يُعجبنا فحوى الروايةِ
ولا شكل الألم.
4
منذ أيام وأنا أكتب لكِ رسائل كثيرة..
رسائل تفوح منها رائحة الحنين
أعرف أنه حنين غير مشروع
فأنتِ الآن في علاقة جديدة وطازجة
قلبي أصبح طعام بائتًا
وها أنا الآن
لا أتوقف عن الكتابة
الكتابة بلا ضرورة..
أصابعي تتحرك في كل مكان
وترتجف عند خيار الإرسال.
5
أي موتٍ أرحم
لأعيد ترتيب الحياة كما أريد
ولأفسر الغاية من وجودي
لرجلٍ عجوز
يجلس على طاولة مقابلة
وقد ملّ من الاحتراق
ينفثُ دخان عُمرهِ
للأعلى
إلى سماء الله؟
اقرأ/ي أيضًا: