17-يوليو-2024
احتجاجات ضد نتنياهو

(Getty) يطالب الأهالي بإعادة جميع المحتجزين في غزة

أكّد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أنّ جيش الاحتلال سيزيد الضغط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّهم في حالة حرب لا في عملية عسكرية، وذلك وسط احتجاج أهالي المحتجزين الإسرائيليين الذين اتهموا حكومة نتنياهو بالتخلي عن القتلى والجرحى المحتجزين داخل القطاع.

وقال نتنياهو في كلمة له خلال احتفال رسمي لإحياء الذكرى العاشرة للحرب الإسرائيلية على غزة في عام 2014: "اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، نحن في خضمّ (حرب) ضخمة من أجل وجودنا".

وادعى نتنياهو في كلمته خلال الحفل الذي نُظم، أمس الثلاثاء، أنّه: "من ناحية، يهدّد النظام المتعصّب في إيران بتدميرنا، كخطوة نحو الاستيلاء على الشرق الأوسط، حيث يمكنه أن يهدّد العالم بأسره، ومن ناحية أخرى، هناك إسرائيل الديمقراطية، والحرّة"، على حدّ تعبيره.

أكّد بنيامين نتنياهو أنّ جيش الاحتلال سيزيد الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة

واعتبر نتيناهو أنّه ليس لدى جيش الاحتلال "أيّ نيّة لخسارة هذه المواجهة"، وأضاف: "سنستمر في صدّ محاولات المساس بنا من قِبل إيران، وسنواصل ضرب أولئك بقوة لا هوادة فيها، وسنحاسب كل مُرتكبي الهجوم الإرهابي حتى آخر واحد فيهم".

ومضى في القول: "سوف نُسقط حكم حماس، وسنحبط أيّ تهديد مستقبلي من غزة لدولة إسرائيل، وسنعيد جميع الرهائن إلى الوطن"، وزعم أنّ: "حماس تتعرّض للضغوط، وإنّها تتعرّض لضغوط متزايدة لأننا نؤذيها، ونصفي كبار قادتها، ونقضي على آلاف المخربين، وهي تتعرّض للضغوط لأنّنا ثابتون على مطالبنا العادلة، رغم كلّ الضغوط".

وشدّد نتنياهو في كلمته على أنّه: "هذا هو بالضبط الوقت المناسب لزيادة الضغط، وإعادة جميع المختطَفين، الأحياء والأموات على حدّ سواء، وتحقيق جميع أهداف الحرب"، وأضاف: "سنزيد الضغط على حماس، وسنعيد جميع مختَطفي السابع من (تشرين الأول) أكتوبر (الماضي)".

من جهته، اعتبر وزير الدفاع في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، أنّ: "لدى إسرائيل نافذة فرصة محدودة وعابرة للتوصل إلى صفقة لإعادة المختطَفين"، وتابع مضيفًا بأنّ: "على إسرائيل واجب أخلاقي ومعنوي ووطني بإعادة المختطفين إلى منازلهم".

وزعم غالانت أنّ: "لدى الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الأخرى القدرة وحرية العمل الكاملة للعودة إلى العمل العسكري القوي بعد أيّ صفقة، أينما ومتى لزم الأمر"، مشيرًا إلى أنّ: "الضغط العسكري (على حماس) له تأثير، والشروط للتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين قد نضجت".

وأكّد غالانت أنّه: "لا يوجد عقبة أمنية تمنع إتمام الصفقة لا يمكن التغلب عليها بالنسبة لإسرائيل"، وتابع مضيفًا: "نحن على حافة تغيير سيؤدي إلى انهيار حماس. والعمل الحازم الذي قام به الجيش أوصلنا إلى نقطة الحسم".

أهالي المحتجزين يقاطعون نتنياهو

وشهد الاحتفال الذي يُعرف إسرائيليًا باسم "عملية الجرف الصامد" هتافات مناهضة للحكومة الإسرائيلية ونتنياهو. وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول، فإنّه عندما شرع نتنياهو في إلقاء كلمته، غادر القاعة شقيق الملازم، هدار غولدين، الذي تحتجز حماس جثته في غزة منذ عام 2014، هاتفًا "أيها الثرثار".

فيما هتفَ أحد الحضور في القاعة: "عليك (نتنياهو) أن تضمن أنّ الجنود لم يسقطوا عبثًا"، ونقلت الوكالة أنّه في نهاية الحفل نادت أييليت غولدين، شقيقة هدار، نتنياهو بينما كان الوفد المرافق له يغادر القاعة.

وقالت غولدين: "هدار هو رمز التخلي (عن الأسرى الإسرائيليين)، وهو رمز الفشل التام"، وأردفت: "مرّ عقد من الزمن، وسأصرخ حتى نهاية أيامي: أنتم مَن تخليتم عن القتلى والجرحى، ونحن على بعد خطوة من الفشل المطلق".

وكانت عائلات مجنّدات محتجزات في غزة قد نشرت، أمس الثلاثاء، صورًا للمجندات، التُقطت لهنّ داخل القطاع بعد يومين من عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وطالبت العائلات بأن يلتقي نتنياهو بهم، قبل توجهه إلى الكونغرس، فيما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلّا عن مصدر عسكريّ، أنّه: "تم العثور على الصور داخل قطاع غزة خلال نشاط عملياتي قبل بضعة أسابيع، وتم فحصها من قبل الاستخبارات العملياتية".

وقال مقر أهالي المختطفات إنّ: "القرار الشجاع الذي اتخذه أهالي المراقبات بالكشف عن الصور يهدف إلى تقريب أحضانهنّ مع الفتيات، وهو ما أصبح في متناول توقيع صفقة نتنياهو التي ستجمع كل الـ 120 شخصًا"، في إشارة إلى إعادة المحتجزين والقتلى في غزة.

وأضاف المقر: "نطالب حكومة إسرائيل، وخاصةً زعيمها، بالنظر في عيون هؤلاء الفتيات، ومحاولة تخيّل ما حدث لهنّ ولجميع المختطفين خلال الـ284 يومًا الماضية، والقيام بكل شيء لإعادتهنّ جميعًا إلى ديارهم".