يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التهرب من صفقة تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة، رغم مشاركة إسرائيل في مفاوضات باريس الثانية، وتقديم مقترح جديد لصفقة تبادل الأسرى، بعد تراجع تل أبيب عن التزامها في مباحثات باريس الأولى.
وقال نتنياهو، يوم أمس: "من السابق لأوانه القول إننا توصلنا إلى صفقة تبادل جديدة مع حركة حماس"، مطالبًا بـ"معرفة أسماء جميع الأسرى المحتجزين في غزة، الذين سيكونون ضمن الصفقة المحتملة مسبقًا".
وأضاف نتنياهو: "لا يمكنني أن أقطع وعدًا بشأن التوصل إلى الاتفاق حاليًا. لن نوقف الحرب على حركة حماس، ولن نرضخ لطلباتها، وسنواصل الحرب حتى تحقيق الانتصار الحاسم"، وفق تعبيره.
تراجع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقييمه بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحلول يوم الإثنين
من جانبه، تراجع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقييمه بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحلول يوم الإثنين.
وقال بايدن: "كنت أتحدث عبر الهاتف مع الناس في المنطقة"، مضيفًا: "ربما ليس بحلول يوم الإثنين، لكنني متفائل".
وكان بايدن قد قال في وقت سابق إنه يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع تقريبًا، وأوضح حينها: "لقد اقتربنا، ولم ننته بعد".
وشاركت الولايات المتحدة، عبر رئيس وكالة المخابرات المركزية، في مباحثات باريس الثانية، مع قطر ومصر وإسرائيل، من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى.
كما شاركت الولايات المتحدة في مفاوضات بالدوحة، من أجل الدفع في الصفقة. ووفق مصدر مطلع، فإن من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق في الأيام القريبة، كما ورد في "بوليتيكو".
المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو للعربي: مرحلة ما بعد الحرب في #غزة يناقشها الفلسطينيون فقط وليس باتفاق مع الاحتلال@waad_hachem pic.twitter.com/cywXU0f8UI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 1, 2024
وقال مسؤولون أمريكيون كبار، لـ"يديعوت أحرونوت"، إن الولايات المتحدة تواصل الضغط "بكل قوتها" للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار في القتال في غزة، وحذروا من أنه "إذا ثبت أن نتنياهو يقوم بالتخريب على الصفقة، لأسباب سياسية، فإن ذلك سيؤدي إلى تصادم مباشر مع البيت الأبيض".
وأشار المسؤولون الأمريكيون، إلى أن نتنياهو يمارس "الألاعيب ولا يجعل الأمور سهلةً لهم"، مع التأكيد على أن "البيت الأبيض يواصل التركيز على صفقة التبادل"، أوضحت مصادر الصحيفة الإسرائيلية: "يجب على نتنياهو أن يفعل كل ما هو ضروري للتوصل إلى اتفاق. إذا توصلنا إلى نتيجة مفادها أنه لا يتصرف بشكل منطقي ويخرب الصفقة، فسيكون الأمر صعبًا للغاية، ولن يكون هناك مفر من الوصول إلى نقطة من الصراع".
وذكرت "يديعوت أحرونوت"، نقلًا عن مصادر سياسية، "وجود تقدم بسيط، ولكنه مهم" في صفقة التبادل.
هل تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطات دولية بشأن الوصول لصفقة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع #غزة؟
@AhDarawsha pic.twitter.com/pnyLOJWfOH— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 1, 2024
من جانبه، قال القيادي في حماس طاهر النونو للتلفزيون العربي: إن "الاحتلال غير جدي في الوصول إلى اتفاق قبل رمضان ولا نلمس أي ضغوط أميركية حقيقية"، مضيفًا: "نتمسك بمبدأ الوقف الدائم لإطلاق النار لأن هذا العدوان يجب أن ينتهي إلى الأبد".
وتابع طاهر النونو للعربي: "الاحتلال هو الذي يماطل ولا يبدي أي جدية لوقف الحرب لأسباب سياسية داخلية".
وفي أعقاب مجزرة شارع الرشيد، قال القيادي في حماس عزت الرشق: "إننا في حركة حماس، نؤكّد للإدارة الأمريكية خاصة، وللوسطاء وكل من يعنيهم الأمر بشكل عام؛ أنّ المفاوضات ليست عملية مفتوحة، ولن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات، الذي نسعى من خلاله لإنهاء معاناة شعبنا الإنسانية، التي صنعها الاحتلال؛ غطاءً لاستمرار العدو في جرائمه بحقّ شعبنا في قطاع غزة".
