كلُّ شيء جائز
وقابل للنقاش
لكن ليس نحن!
أيها الرَّب
أخبرني بماذا تفكر؟
إن قلوبنا تشبه خارطة وطن
تسكنها سكان المقابر
حينما نبكي نمسح دموعنا
بتراب أجسادنا
فنتحول ككتلة طين متحرك
وحينما يجوع الصغار
نطعمهم أوراق الصحف والمجلات
نحن الشعراء وجع مزمن
على أنفِ قصائدنا
نحن الشعراء نرحل دون توقيع
ودون نعش..
دون موكب فاخر
دون كلمة ثائرة
دون قطعة أرض
لكننا
نشتري اللحد في وادي السلام
بغير وجه..
وعلى نفقتنا
أيها الرّب
تفرغ!؟
وتفرغ!؟
فأنا ما زلت أحبك
في كل وقت
واحدنا ينطفئ
ويكمل الآخر
ونحن نرحل
ويعلو ضحكنا
الموتى أولى بأنهم يدخنون الضحك
والحزن معًا
أيها الرّب
بماذا تفكر.. أعلمني؟
فأنا غريبة كعادتي
وأنا عشقتك دون رجعة
كأن رأسي مغروس في حقل جراد
يأكل منه الأفكار
والتراب يملأ فمي
كأني في قعر سندان زهر لا ينمو
كأني نهار أبتلعه الليل
ولا تنتهي قصصه
أيها الرّب
ضع طريقة أخرى
فما زال فستان الطفولة
مشنوقا بخِزانات الأمهات
كميراث المماليك
والأبواب ضيقة
أيها الرّب
هل نكرر أفعالنا
ونرسم عبثًا
على جدران العمر
حمامة بيضاء
تحمل غصن زيتون لصباحاتنا؟!
ويقولون إنه شاعر
خلق وفي روحه ألف قصيدة
وهذا العالم يترنح مخمورًا
لا يؤمن بالمعجزات.
اقرأ/ي أيضًا: