24-يونيو-2024
تحذر النساء الفرنسيات من النيل من حقوقهن في حال فوز اليمين المتطرف (رويترز)

تحذر النساء الفرنسيات من النيل من حقوقهن في حال فوز اليمين المتطرف (رويترز)

شاركت الآلاف من النساء في مسيرات جابت عشرات المدن الفرنسية احتجاجًا على صعود اليمين المتطرف، والتي تشير استطلاعات الرأي إلى تقدمه في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها نهاية الشهر الجاري.

ونظمت المسيرات، التي جرت أمس الأحد، نحو 200 من الجماعات والاتحادات المعنية بحقوق المرأة في فرنسا، محذرة من أن حقوق المرآة ستصبح عرضة للهجوم حين يتولى اليمين المتطرف الحكم.

وبحسب منظمي المسيرات، فإنّ مسيرة باريس وحدها شارك فيها 75 آلف شخص، في حين قالت الشرطة إنّ عدد المشاركين لم يتجاوز 13 ألف مشارك.

نظمت المسيرات، التي جرت أمس الأحد، نحو 200 من الجماعات والاتحادات المعنية بحقوق المرأة في فرنسا، محذرة من أن حقوق المرآة ستصبح عرضة للهجوم حين يتولى اليمين المتطرف الحكم

وجرت 41 مسيرة على مستوى كامل التراب الفرنسي، قُدر عدد المشاركين فيها بـ100 ألف مشارك، وفق أرقام قدمها منظمو المسيرات.

من جهتها، قالت مسؤولة حقوق المرأة في الحزب الشيوعي الفرنسي، شيرلي ويردن، أثناء مشاركتها في مسيرة الأحد بباريس: "خلال مناقشة إقرار الإجهاض حقًا دستوريًا، لاحظنا كيف كان النواب المنتمون لليمين المتطرف منزعجين للغاية حيال هذا الموضوع، وكانوا يطالبون بملء الأسرَّة بالأطفال الفرنسيين".

وشدّدت المتحدثة باسم "المجموعة الوطنية لحقوق المرأة" والناشطة منذ عام 1974، سوزي روجتمان، على أهمية تنبيه النساء من الاحتيال والتهرب بشأن حقوق المرأة من قبل التجمع الوطني.

أما رئيس جمعية "تنظيم الأسرة"، سارة دوروشر، فقالت: "في كل مرة يأتي فيها اليمين المتطرف إلى السلطة في مكان ما، فإنه يهاجم الحق في الإجهاض، ولا أرى لماذا سيكون هناك استثناء فرنسي".

مظاهرة في تولوز ضد اليمين المتطرف

يذكر أنّ الجمعية العامة الفرنسية صادقت في آذار/مارس الماضي على إدراج حق الإجهاض في الدستور، لتصبح فرنسا أول دولة في العالم تتخذ هذه الخطوة في سابقة تاريخية.

وجاء إدراج هذا الحق بعد نضال برلماني استمر عامين قاده حزب "فرنسا الآبية" اليساري، الذي قدم مشروع قانون لتضمين الحق في الإجهاض في الدستور، وقد عارضه نواب اليمين المتطرف.

وفي سياق متصل، أظهرت نتائج آخر استطلاع للرأي مواصلة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفائه تقدمهم في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية القادمة.

ووفق الاستطلاع الذي أجراه موقع الاستطلاعات "إبسوس" لفائدة صحيفة "لو باريزيان" و"راديو فرنسا"، أمس الأحد، حصول التجمع الوطني على 35.5%  من الأصوات في حين تحصل تحالف "الجبهة الشعبية" اليساري على 29.5 % من الأصوات وتحصل تحالف الوسط بقيادة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون على المركز الثالث بحصوله على 19.5 % من الأصوات.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا إلى انتخابات برلمانية مبكرة بعد أن تصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف انتخابات الاتحاد الأوروبي، عبر حصوله على نحو 32 % من الأصوات، متقدمًا على تحالف يمين الوسط بقيادة ماكرون الذي حصل على 15 %.