08-نوفمبر-2023
ميناء برشلونة

(Getty) ميناء برشلونة

رفضت نقابة عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة تحميل وتفريغ أي مواد عسكرية، في ظل العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وحثت النقابة على حماية السكان المدنيين في مناطق الحرب، وفق ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب تحرك مماثل اتخذته نقابات النقل البلجيكية الأسبوع الماضي، حيث دعت نقابات أعضاءها إلى رفض التعامل مع المعدات العسكرية التي يتم إرسالها إلى "إسرائيل".

وقال سكرتير اتحاد "OEPB"، جوزيب ماريا ديوب، لوكالة "رويترز"، أمس الثلاثاء، إن "القرار الذي اتخذ يوم الإثنين رمزي في الغالب، ويسعى إلى تشجيع الموانئ الإسبانية الأخرى على أن تحذو حذوها".

ونقابة "OEPB"، هي الوحيدة التي تمثل 1200 من عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة.

وتحدث ديوب، عن أن المنظمات التي تروج للسلام يمكن أن تساعد النقابة في معرفة الحاويات التي تحتوي على معدات عسكرية، لأنه "مقتنع بوجود شحنات عسكرية من برشلونة، لأنه ميناء ينقل جميع أنواع البضائع".

وأشارت "رويترز" إلى أنه لم يكن من الواضح ما هي تلك المنظمات، وما إذا كانت قد وافقت على مساعدة النقابة في هذه الجهود.

من جهتها، امتنعت هيئة ميناء برشلونة عن التعليق، لأنه "ليس لديها بيانات عن الشحنات العسكرية".

يذكر، أن إسبانيا صدّرت معدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار يورو (1.39 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2022، حيث بلغت الشحنات إلى "إسرائيل" 9 ملايين يورو، وفقًا لأحدث البيانات الرسمية المتاحة.

كما نقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية عن مصادر حكومية قولها الأسبوع الماضي، إن إسبانيا لا تخطط لتصدير أي معدات عسكرية فتّاكة لاستخدامها في العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأعلنت نقابة "OEPB" أنها "تعارض جميع أنواع العنف أينما حدث، بما في ذلك في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وإن مقاطعتها تهدف إلى حماية المدنيين في أي مكان"، وأضافت: "لا يوجد سبب يبرر التضحية بالمدنيين".

وكانت نقابات عمال النقل البلجيكية، قد أصدرت بيانًا مشتركًا جاء فيه: "بينما تجري عمليات إبادة جماعية في فلسطين، يرى العاملون في مطارات مختلفة في بلجيكا شحنات أسلحة في طريقها إلى منطقة الحرب".، وأضافت النقابات، إن "تحميل أو تفريغ هذه الأسلحة يعني المساهمة في إمداد الأنظمة التي تقتل الأبرياء".

وعلى غرار الحكومة الإسبانية، امتنع متحدث باسم الحكومة البلجيكية عن التعليق حول إذا كانت هناك أسلحة تُشحن إلى المنطقة عبر بلجيكا أو لا.