26-أكتوبر-2024
اعتبرت إيران أن الهجوم الإسرائيلي كان محدودًا (منصة إكس)

اعتبرت إيران أن الهجوم الإسرائيلي كان محدودًا (منصة إكس)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، نهاية الهجوم الذي شنه على إيران والذي بدأه قرابة الساعة الثانية من فجر اليوم، بتوقيت فلسطين، واستمر لساعات، في وقت نفت فيه  إيران أن تكون هذه الضربات قد ألحقت أضرارًا بالغة، مشيرةً إلى محدودية الضربات الإسرائيلية.

جيش الاحتلال قال في بيان إن طائراته قصفت منشآت تصنيع صواريخ، استُخدمت لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل، وأضاف البيان: "قصفنا مصفوفات صواريخ أرض-جو، وقدرات طيران إيرانية إضافية كانت تهدف إلى تقييد العملية الجوية الإسرائيلية في إيران"، محذرًا من أنه "إذا اقترف النظام الإيراني خطأ بدء جولة جديدة من التصعيد فسنكون ملزمين بالرد".

أعلنت إيران نجاحها في التصدي للضربات الإسرائيلية، وأشارت إلى أن أضرارها كانت محدودة

بدورها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ الهجوم شمل بطاريات دفاع جوي ورادارات في سوريا والعراق، ومواقع تخزين صواريخ ومسيّرات وإنتاج أسلحة ومنظومات دفاع جوي.

من جهته، أعلن الجيش الإيراني مقتل إثنين من جنوده خلال الهجوم  الإسرائيلي،  فيما قال الدفاع الجوي الإيراني في بيان، إنه "رغم التحذيرات الإيرانية السابقة من ضرورة تجنب أي مغامرة، استهدف الكيان الصهيوني فجر اليوم مواقع عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام". وأضاف: "رصدنا وأحبطنا بنجاح هذا العدوان، ولحقت أضرار محدودة ببعض النقاط"، لافتًا إلى أن "أبعاد الهجوم قيد الدراسة". كما دعا المواطنين الإيرانيين إلى "الحفاظ على الهدوء ومتابعة الأخبار من التلفزيون الوطني وعدم الاستماع إلى إشاعات إعلام العدو".

وبعد نهاية الضربة الإسرائيلية، أعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية استئناف عمل المطارات اعتبارًا من التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، ما يوحي إلى محدودية الضربة الإسرائيلية على طهران.

وفي أبرز ردود الفعل الدولية على الضربة الإسرائيلية، حثّت الولايات المتحدة إيران على "التوقف عن مهاجمة إسرائيل لكسر دوامة العنف"، وذلك عبر الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت، الذي زعم أن رد الاحتلال "كان دفاعًا عن النفس"، مشيرًا إلى تجنب إسرائيل "عمدًا" قصف المناطق المأهولة، وتركيزه على الأهداف العسكرية حصرًا، على حد تعبيره، وذلك خلافًا لهجوم إيران على إسرائيل، الذي استهدف أكبر مدينة إسرائيلية تعداداً للسكان، وفق قوله.

كما أوضح "سافيت" أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية، مؤكدًا أن هدف الولايات المتحدة هو "تسريع المسار الدبلوماسي، وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط"، على حد قوله.

وبعد الهجوم الإسرائيلي، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، أن إسرائيل بعثت رسالة إلى طهران قبل الهجوم  محذرة الإيرانيين من الردّ، وذلك وفق ما نسبه الموقع لثلاثة مصادر مطلعة، حيث كان هدف هذه الرسالة "الحدّ من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وتجنّب تصعيد أكبر".

أكسيوس عن مصادر: لقد أوضح الإسرائيليون للإيرانيين مسبقًا ما الذي سيهاجمونه بشكل عام وما الذي لن يهاجموه

وذكرت المصادر للصحيفة أن الرسالة الإسرائيلية نُقلت إلى الإيرانيين عبر طرف ثالث. وقال أحد المصادر: "لقد أوضح الإسرائيليون للإيرانيين مسبقًا ما الذي سيهاجمونه بشكل عام وما الذي لن يهاجموه"، فيما قال مصدران آخران إن إسرائيل حذرت الإيرانيين من الرد على الهجوم، وأكدت أنه إذا ردّت طهران، فإنها ستنفذ هجومًا أكثر أهمية، خصوصًا إذا قُتل أو جُرح مدنيون إسرائيليون.

وقال أحد المصادر للموقع الأميركي إن إحدى القنوات التي نقلت الرسائل إلى إيران قبل الضربة الإسرائيلية، كان وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، الذي كتب على منصة "إكس" قبل ساعات من الهجوم الإسرائيلي "تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني حول الحرب والتوترات المتزايدة في المنطقة، حثثت على ضبط النفس، يجب على جميع الأطراف العمل لمنع المزيد من التصعيد".

ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين، أن الولايات المتحدة تتوقع ردًا إيرانيًا على الهجوم الإسرائيلي في الأيام المقبلة، لكن بطريقة محدودة تمكن إسرائيل من "وقف دورة العين بالعين".

كذلك أكد موقع "واللا" الإسرائيلي التفاصيل التي تحدث بها "أكسيوس"، حيث قال إن "إسرائيل وجهت لإيران رسائل وتحذيرات قبل ساعات من بدء الهجوم، أوضحت خلالها ما ستهاجمه وما لن تهاجمه"، ونقلت "رويترز" عن مسؤول بإدارة بايدن أن "هناك قنوات اتصال مباشرة وغير مباشرة مع إيران، وهم يعلمون موقفنا من أمور عدة".