14-مايو-2024
هيومن رايتس ووتش

لم تستثن قوات الاحتلال قوافل الإغاثة في قصفها على غزة

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الاحتلال استهدفت في 8 ضربات على الأقل قوافل ومبان لعمال إغاثة في غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأكّدت على أن قوات الاحتلال تمارس التجويع كأسلوب حرب في غزة.

هيومان رايتس ووتش نشرت الثلاثاء تقريرًا استعرضت به ممارسات الاحتلال بحق عمال الإغاثة في غزة، وأكّدت أن قوات الاحتلال شنّت 8 ضربات على الأقل على قوافل ومبانٍ لعمال إغاثة في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم أن منظمات الإغاثة قدمت إحداثيات مواقعها إلى سلطات الاحتلال لضمان حمايتها.

ونوّهت المنظمة إلى أن سلطات الاحتلال لم تُصدر تحذيرات مسبقة لأي من منظمات الإغاثة قبل الضربات، والتي تكشف عن "عيوب جوهرية بنظام منع الاشتباك"، الذي يهدف إلى حماية عمال الإغاثة والسماح لهم بتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بشكل آمن في غزة.

هيومن رايتس وواتش: "إسرائيل تحرم السكان المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، يموت الأطفال في غزة بسبب المضاعفات المرتبطة بالتجويع".

وبشأن إيصال المساعدات الإنسانية، قالت المنظمة إن السلطات الإسرائيلية تستخدم التجويع أسلوب حرب في غزة، وجاء بالتقرير: "عملًا بسياسة وضعها المسؤولون الإسرائيليون وتنفذها القوات الإسرائيلية، تمنع السلطات الإسرائيلية عمدًا توصيل المياه والغذاء والوقود، وتعرقل عمدًا المساعدات الإنسانية، وتدمر بحسب الافتراض المناطق الزراعية، وتحرم السكان المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، يموت الأطفال في غزة بسبب المضاعفات المرتبطة بالتجويع".

وألمحت هيومان رايتس ووتش لضرورة إجراء تحقيقات محايدة بجرائم الاحتلال، داعية لتكفل المحكمة الجنائية الدولية بذلك: "سجل الجيش الإسرائيلي الطويل في عدم التحقيق بشكل موثوق في جرائم الحرب المزعومة، يسلط الضوء على أهمية تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم الخطيرة التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع".

كما دعت إلى زيادة التنسيق والاتصالات بين خبراء دوليين وسلطات الاحتلال، يتم خلالهم الإشراف على تنسيق إيصال المساعدات: "نظرًا لنمط الهجمات على منظمات الإغاثة التي زودت السلطات الإسرائيلية بالمعلومات المناسبة عن مواقعها، ينبغي أن تتولى مجموعة من الخبراء الدوليين المعترف بهم إجراء مراجعة مستقلة لعمليات التنسيق لحماية العمليات الإنسانية. ينبغي لإسرائيل أن تمنح هؤلاء الخبراء إمكانية الاطلاع الكامل على عملياتها، بما فيه عمليات التنسيق والاتصالات التي تتم قبل مثل هذه الهجمات وأثناءها وبعدها، بالإضافة إلى معلومات عن أي هدف عسكري مزعوم موجود في الجوار، والتدابير الاحترازية المتخذة لتخفيف الضرر".

كما طالبت هيومن رايتس ووتش من الولايات المتحدة وبريطانيا بتعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة إلى الاحتلال، واعتبرت الحكومات التي توصل الأسلحة للاحتلال متواطئة في جرائم الحرب:"طالما كانت القوات الإسرائيلية انتهاكات منهجية وواسعة لقوانين الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين دون عقاب. تخاطر الحكومات التي تواصل تقديم الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية بالتواطؤ في جرائم الحرب".