الترا صوت – فريق التحرير
تداولت وكالات أنباء في وقت متأخر من ليل الإثنين-الثلاثاء، أنباء عن زيارة قام بها وزير المخابرات الإسرائيلي، والعضو في المجلس الوزاري المصغر (الكبينيت) إيلي كوهين، إلى السودان، على رأس وفد رسمي لمناقشة المضي قدمًا في اتفاق التطبيع الذي تم بوساطة أمريكية وبضغوط إماراتية في تشرين الأول/أكتوبر.
تداولت وكالات أنباء في وقت متأخر من ليل الإثنين-الثلاثاء، أنباء عن زيارة قام بها وزير المخابرات الإسرائيلي، والعضو في المجلس الوزاري المصغر (الكبينيت) إيلي كوهين، إلى السودان
وقال كوهين في بيان بعد عودته، نشره موقع "والا" العبري، إنني "واثق من أن هذه الزيارة ترسي أسس العديد من أوجه التعاون المهمة التي ستساعد إسرائيل والسودان معًا، بالإضافة إلى أنها ستدعم الاستقرار الأمني في المنطقة". وأوضح كوهين حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الوفد الإسرائيلي التقى بزعماء سودانيين، وأجرى الفريقان محادثات حول مجموعة متنوعة من القضايا الأمنية والدبلوماسية، عطفًا على إمكانية التعاون الاقتصادي.
اقرأ/ي أيضًا: بعد ضغوط أمريكية إماراتية.. اتفاق تطبيع بين السودان وإسرائيل
وحسب وكالة رويترز، فقد أظهرت بيانات الطيران رحلة مباشرة و"نادرة" من تل أبيب إلى الخرطوم، في طائرة يُرجح أنها أقلت الوفد الإسرائيلي الذي يقوده كوهين. وإلى الآن، لم يصدر أي مصدر سوداني معلومات بشأن الزيارة. وقال مصدران مطلعان على الرحلة للوكالة وطلبا عدم نشر اسميهما إنها نقلت وفدًا إسرائيليًا.
وفي نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر من السنة الماضية، أعلن مسؤولون أمريكيون عن توقيع اتفاق رسمي بين السودان وتل أبيب برعاية واشنطن، لتنضم الخرطوم رسميًا إلى كل من أبوظبي والمنامة في مسار توقيع اتفاقيات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل، حيث أبرم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الاتفاق في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك ورئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان. وجاءت خطوة التطبيع بالتزامن مع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
أظهرت بيانات الطيران رحلة مباشرة و"نادرة" من تل أبيب إلى الخرطوم، في طائرة يُرجح أنها أقلت الوفد الإسرائيلي الذي يقوده كوهين
وأدرجت واشنطن اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب بعدما وردت تقارير عن استضافة الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في عام 1993، فضلًا عن توجيه اتهامات للبشير بالوقوف وراء التفجيرين اللذين ضربا سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا في عام 1998، إضافة للتفجير الذي ضرب البارجة الأمريكية يو أس كول قرب شواطئ اليمن في 2000.