هناك إنتاجات في الفن العالمي تحمل تعبيرًا إنسانيًا بالغ القوة، وكذلك لها تأثير حاسم في تاريخ الفن ككل. المقال المترجم الآتي يتوقف عند 10 أعمال فنية عالمية أساسية يجب معرفتها على كل مهتم بعالم الفن.
تعتبر الفنون الجميلة حجر الزاوية في الحضارة الحديثة، لكن الكثير من الناس ليسوا على درايةٍ ببعضٍ من أعظم اللوحات الفنية على مر التاريخ.
بالطبع، نحن لا نقصد أن نجعل أي شخص يشعر بالذنب. في حين أنه يمكن للجميع التعرف على لوحة الموناليزا عندما يرونها، إلا أنه في الوقت الحاضر أصبحت أسماء الفنانين العظماء مثل، مايكل أنجلو، ورفائيل، أكثر ارتباطًا بمسلسل الرسوم المتحركة سلاحف النينجا. ليس من غير المألوف أن تفتقر إلى معرفةٍ واسعة عن تاريخ الفن، ولذلك نود منك أن تعرف أن بعض الإبداعات الأكثر جمالًا وإثارةً للفكر في كل العصور على بُعد بحث واحد فقط في محرك البحث غوغل، لأولئك الذين يعرفون ما يريدون البحث عنه. على أي حال، إذا كنت قد ذُهلت في أي وقت مضى بلوحةٍ في معرضٍ للفن، فاعلم أن هناك فرصة للفنان قد استلهمها من الكلاسيكية الخالدة.
ولكي يكون لديك نبذة عن مستجدات أساسيات عالم الفن، قُومنا بتجميع 10 من أهم الأعمال الفنية التي يجب على الجميع معرفتُها. اختبر معلوماتك من خلال معرفة كم عدد اللوحات التي يمكنك التعرف عليها!
1. العشاء الأخير
تعتبر لوحة "العشاء الأخير" واحدة من الإبداعات الأكثر شهرةً للفنان الإيطالي الموسوعي ليوناردو دافينشي، وهي لا تزال سمة مميزة لأي صورة أو فيلم يُصوِّر مشاهد من الكتاب المقدس. ومن المؤسف أن القليل جدًا من اللوحة الأصلية موجود اليوم، إلا أن محاولات الترميم قد ساعدت في الحفاظ على الصورة.
2. إصرار الذاكرة
تُصور لوحة "إصرار الذاكرة" للفنان الإسباني سلفادور دالي، التي رسمها في عام 1931، والتي تُعرف أيضًا باسم "ثبات الذاكرة"، عددًا من الساعات التي تشير إلى الوقت، وهي تبدو مرتخية أو ذائبة. وعلى الرغم من اعتبارها لوحة حديثة نسبيًا، لكن أهميتها في عالم الفن لا تزال جديرة بالملاحظة. وحتى لو كنت لا تعرف إنها تُسمّى لوحة "إصرار الذاكرة"، ولكن من المؤكد أنك قد رأيتها يُشار إليها في أعمال مثل الجانب الأقصى، للمؤلف، غاري لارسون، وهي قصةٌ فكاهية مُصوّرة تصدُر بشكلٍ متسلسل.
3. خلق آدم
إذا كنت قد أخذت دورةً دراسيةً تمهيدية في أي وقت مضى عن تحليل الفن، إذًا هناك فرصة جيدة أنك قد تحدثت عن لوحة "خلق آدم". تُعتبَر تلك اللوحة الجدارية التي رسمها الفنان الإيطالي مايكل أنجلو، في عام 1510، قطعة مميزة في كنيسة سيستينا في مدينة الفاتيكان، كما إنها تعتبر واحدة من أكثر الصور التي تدعو إلى التفكر في أصل البشرية نظرًا لأهمية الإصبع المدود من يد آدم المرتخية.
4. مولد فينوس (مولد الزهرة)
على الرغم من كل ما قيل عن لوحة "مولد الزهرة" على مر القرون، إلا أن العلماء ما زالوا يناقشون مصدر إلهام هذه اللوحة الكلاسيكية للرسام الإيطالي ساندرو بوتيتشيلي. حتى السبب الذي دعا بوتيتشيلي لرسم هذه القطعة الإبداعية غير مؤكد، إلا أن المؤرخين يُرجحون أن التاريخ الذي رُسمت فيه لوحة مولد الزهرة حوالي عام 1480.
5. الصرخة
على الرغم من أن لوحة "الصرخة" قد سُخِر منها عدة مرات في أفلام الرعب وفي الرسوم المتحركة مثل المسلسل الكوميدي "عائلة سمبسون"، إلا أنه يجب ألا تنخدع في التفكير أن هذه اللوحة هي مدعاةٌ للضحك. حيث بيعت واحدة من الإصدارات الأربعة من لوحة الصرخة بأكثر من 120 مليون دولار أمريكي!
6. القوطية الأمريكية
"القوطية الأمريكية" هي لوحةٌ للرسام الأمريكي غرانت وود، وهي واحدة من تلك الأعمال التي يُحتفل بها ويُتهكم عليها حتى يومنا هذا، مما يجعل من المُستغرب أن اللوحة واجهت انتقادات شديدة عندما عُرضت في عام 1930. في الواقع، عندما تم عرضها في مسابقة في معهد شيكاغو للفنون، لم تُمنح لوحة "القوطية الأمريكية" سوى الميدالية البرونزية.
7. مدرسة أثينا
تُعتبر واحدة من روائع الرسام الإيطالي رفائيل، تُمثِل "مدرسة أثينا" تجسيدًا مثاليًا للروح الكلاسيكية في عصر النهضة. ويُعتقَد أن كل الفلاسفة اليونانيين البارزين قد رُسموا في هذه اللوحة، ولكن يمكن للعلماء فقط على وجه اليقين تحديد الشخصيات المعروف وصفها مثل سقراط.
8. دورية الليل
"دورية الليل" عمل ضخم للرسام الهولندي رمبراندت، قام برسمه عام 1642، وهو معروف باهتمامه بالتفاصيل وكذلك حجم أعماله الكبير، إذ يبلغ حجم لوحة دورية الليل (الحارس الليلي) والتي تُعرَف رسميًا باسم "فرقة الكابتن فرانس بانينغ كُوكْ"، ما يقرب من 12 قدمًا طولًا و14 قدمًا عرضًا!
9. دورا مار والهر
يُعتبر بابلو بيكاسو واحدًا من الرسامين الأكثر تميزًا على مر التاريخ، ولذلك فمن الصعب الاشارة إلى لوحةٍ واحدة من أعماله للتعريف بأسلوبه الفريد. لوحة "دورا مار والهر" تصوير لعشيقة بيكاسو دورا، وتعبر التفاصيل القاسية في اللوحة عن علاقتهما المضطربة.
10. حديقة المباهج الأرضية
عندما يتعلق الأمر بأعمالٍ فنية طموحة ومعقدة، فإن لوحة الفنان الهولندي هيرونيموس بوش "حديقة المباهج الأرضية" تعتبر قمة العمق والتعقيد. ويُعتقَد أن هذه اللوحة الثلاثية تُصور قصة يمكن قراءتها من اليسار إلى اليمين، تصور اللوحة قصة خلق آدم وحواء في حديقة عدن، ثم تتجه نحو اللوحة الرئيسية التي تُعبر عن العنوان "حديقة المباهج الأرضية". تُصور تلك اللوحة العديد من الرجال والنساء في حديقةٍ يتشاركون في جميع أنواع الملذات الأرضية، ثم تأتي اللوحة الأخيرة لتُعبر عن تصور خطير لعالم خالٍ من السرور بعد هبوط الإنسان إلى الأرض. على الرغم من أن العلماء يمكن أن يتفقوا على هذا الفهم الأساسي للوحة، إلا أن "حديقة المباهج الأرضية" تحوي عددًا لا يحصى من التفاصيل التي يمكن أن تُبقي المتفرجين عدة أيام لمحاولة فهم المعاني وراء طبقاتها المختلفة.
تُعرف القليل من التفاصيل عن حياة الرسام بوس، مما يجعل من الصعب على المؤرخين استخلاص المعنى الدقيق من اللوحة. ومع ذلك، فإن الإرث الذي تركته حديقة المباهج الأرضية له أهمية كبيرة. حتى لو كنت لا ترغب في قضاء ساعات لتحليل كل جزء من حياة بوس، ولكن إذا غيرت رأيك فأنت تعرف الآن على الأقل أن تلك اللوحة موجودة جنبًا إلى جنب مع أشهر الأعمال الكلاسيكية الأخرى.
اقرأ/ي أيضًا: