آخر التحديثات (17 تشرين الأول/أكتوبر 2023)
-
مجلس الأمن الدولي يفشل في تبني مشروع قرار روسي لوقف إطلاق النار في غزة
-
54 شهيدًا في غارات إسرائيلية على رفح وخان يونس
- داخلية غزة: 28 شهيداً من عائلة واحدة بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف عمارة سكنية تتكون من خمسة طوابق كانوا يتواجدون فيها
- قائد القيادة المركزية الأميركية يتوجه إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء
- الترافلسطين: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 30 عاملاً فلسطينياً من سكان مدينة غزة، بعد أن وصلوا قبل أيام إلى الضفة الغربية من داخل أماكن عملهم في "إسرائيل"
- الأمم المتحدة: عدد نازحي غزة يبلغ مليون شخص
- حصيلة الشهداء في قطاع غزة تقترب من 3000 شهيد
- المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الاحتلال ارتكب 371 مجزرة منذ بداية عدوانه على القطاع
- وزارة الصحة في غزة تحذّر من ظهور أوبئة خطيرة بسبب تداعيات العدوان
- الناطق العسكري باسم كتائب القسام: عدد الأسرى لدينا بين 200 و250
مجلس الأمن الدولي يفشل في حماية المدنيين في غزّة
فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار قدمته روسيا يتضمن دعوة إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي لليوم الـ11 على التوالي، بعد شنّ المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى".
وقد صوتت روسيا والصين والغابون وموزمبيق والإمارات لصالح مشروع القرار فيما صوتت ضده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان، بينما امتنعت بقية الدول عن التصويت وهي البرازيل ومالطا وألبانيا وسويسرا وإكوادور وغانا.
وبذلك فشل المشروع في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها تسعة، في المجلس المؤلف من 15 عضوًا.
وكانت روسيا قد اقترحت مسودة النص المكونة من صفحة واحدة يوم الجمعة، وهو مشروع يدعو إلى إطلاق سراح الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين. كما أدان مشروع القرار في صياغته المقترحة العنف ضد المدنيين و"جميع الأعمال الإرهابية" دون تسمية أي طرف.
غارات دمويّة مكثّفة
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الحادي عشر على وقع غارات دموية مكثّفة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال.
وشهد اليوم العاشر من العدوان استشهاد أكثر من 250 فلسطينيًا وإصابة ما يزيد عن 560 بجراح مختلفة، ليرتفع عدد ضحايا العدوان إلى 2808 شهداء 64٪ منهم نساء وأطفال، إضافةً إلى إصابة 10850 وفق بيانات رسمية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ليلة أمس، الإثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب منذ بداية عدوانه على قطاع غزة 371 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية أسفرت عن سقوط 1981 شهيدًا.
وأضاف المكتب في بيان: "تفاوت عدد الشهداء في هذه المجازر بين ثلاثة شهداء في أقل المجازر عددًا مثل عائلات رضوان وأبو الريش وعلوان، و42 شهيدًا في مجزرة عائلة النجار". ونوّه إلى أن بعض هذه العائلات مُسحت: "بالكامل من السجل المدني".
ولفت المكتب إلى هذا العدد الكبير من المجازر في هذه الفترة الزمنية القصيرة يُظهر: "مدى وحشية وإجرام الاحتلال الإسرائيلي وشدة القصف الذي استهدف أحياء سكنية بالكامل"، ويكشف عن: "سوء المجتمع الدولي الذي وقف صامتًا أمام هذه المجازر" بحق المدنيين العزل.
ووثّق المكتب هدم الغارات الإسرائيلية 3731 مبنى تضم 10500 وحدة سكنية بشكل كامل، فيما تضررت نحو 10 آلاف وحدة سكنية بشكل جزئي، منها 7100 وحدة سكنية لم تعد صالحة للسكن.
بايدن يزور "إسرائيل".. و2000 جندي أمريكي لدعم جيش الاحتلال
أما على الصعيد السياسي والدولي، فقد قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الرئيس جو بايدن سيزور "إسرائيل" غدًا الأربعاء. فيما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن بايدن سيلتقي خلال زيارته للمنطقة الرئيس المصري والعاهل الأردني ورئيس السلطة الفلسطينية.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن الجنرال مايكل إريك كوريلا، المشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، قد توجه إلى "إسرائيل" في زيارة غير معلنة قال إن الغاية منها هي التأكد من أنه لدى "إسرائيل" ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، بحسب تعبيره.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الإثنين، إن وزارة الدفاع الأمريكية تستعد لإرسال 2000 جندي لدعم الاجتياح الإسرائيلي البري المرتقب لقطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين، اليوم الإثنين، أن البنتاغون أمر قرابة 2000 جندي بالاستعداد لدعم أي توغل بري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وأوضح المسؤولون أن دور هؤلاء الجنود سيقتصر على تقديم المشورة وخدمات أخرى غير متعلقة بالقتال.
الأونروا: لا يوجد مكان آمن في غزة
إنسانيًا، أعلنت مديرة الاتصالات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" جولييت توما، الإثنين، أن هناك مليون فلسطيني أُجبروا على ترك منازلهم في قطاع غزة، نصفهم على الأقل في منشآت تابعة للوكالة.
ولفتت توما إلى أن مراكز الإيواء باتت مزدحمة جدًا، وأن إمدادات "الأونروا" بدأت تنفد في ظل استمرار منع دخول المساعدات. كما شدّدت على أن الوضع في القطاع أصبح "خطيرًا للغاية".
وأكدت توما عدم وجود مكان آمن في القطاع، الذي سبق أن وصف المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، الوضع فيه بأنه: "كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الإثنين، إن فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة "ضرورة ملحة"، مؤكدًا عدم إحراز أي تقدم بشأن فتحه رغم المناقشات الجارية حول هذه المسألة.
أزمة مياه وكارثة بيئية محتملة
وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة قد أعلنت، الإثنين، أن القطاع يعاني من أزمة حادة في توفر مياه الشرب في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي عليه.
وقالت الوزارة في بيان إن الاحتلال الإسرائيلي: "لم يضخ أي لتر من مياه الشرب إلى أيّ من محافظات القطاع لليوم العاشر على التوالي، مما اضطر المواطنين لشرب مياه غير صالحة"، مؤكدةً أن الأمر: "ينذر بأزمة صحية خطيرة تهدد حياة المواطنين".
وحذّرت الوزارة في بيان آخر من كارثة إنسانية وبيئية بسبب وجود جثامين أكثر من ألف شهيد تحت أنقض المباني التي دمّرتها الغارات الإسرائيلية، مما ينذر: "بكارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل جثث الشهداء".
وفي السياق نفسه، حذرت وزارة الصحة في غزة من ظهور "أوبئة خطيرة" في القطاع نتيجة تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأشار مدير عام الرعاية الأولية للصحة العامة بالوزارة رامي العبادلة، في بيان، إلى أن: "نسبة تلوث المياه التي يستخدمها المواطنون في قطاع غزة عالية جدًا". لافتًا إلى أن: "استخدام المياه الملوثة للشرب على مدار أسبوع كامل، أدى إلى ظهور حالات إسهال لدى الأطفال في مراكز الإيواء، وهي أعلى من المعدل السنوي".
وحذر العبادلة من تبعات: "تراكم نفايات قطاع غزة والذي ينتج يوميًا 2000 طن"، إذ قد تؤدي هذه النفايات إضافةً إلى عدم توفر مياه للنظافة الشخصية إلى: "ظهور أوبئة خطيرة، مثل الكوليرا وأمراض أخرى".