ربّما يتساءل البعض عن أجمل المناظر الطبيعية في الكون، رغبةً في زيارتها أو للرؤية صورها على شبكة الإنترنت.
تستعرض هذه المقالة مجموعة من أجمل المناظر الطبيعية في الكون والمنتشرة على مساحة الكرة الأرضية، بالإضافة إلى الحديث عن أروع منظر طبيعي في الكون.
أجمل المناظر الطبيعية في الكون
تتوزع أجمل المناظر الطبيعية في الكون في مختلف أنحاء العالم، والتي تُعد وجهاتٍ سياحيةٍ للكثير من الزوار، ويُذكر من هذه المناظر ما يأتي:
- الجبال الثلجية/جزر ألوتيان: تتميّز الجبال الثلجية في جزر ألوتيان أو ما تُسمى بجزر ألوشيان وهما جبليّ بافلوف 1 وبافلوف 2 بكونهما من أجمل المناظر الطبيعية النقية المُغطاة بالثلوج، إلى جانب المظهر الجمالي الساحر الناتج عن انعكاس السُحب على كلا الجبلين.
- شبه جزيرة جاور/سوانزي-ويلز: تُعتبر شواطئ جزيرة جاور الواقعة جنوب غرب ويلز إحدى الوجهات السياحية التي يرتادها الكثيرون؛ إذ يُمكن خلالها ممارسة رياضة صيد الأسماك وركوب الأمواج وركوب الدراجات والمشي، إلى جانب مشاهدة الطيور، كما تجذب الرمال البيضاء لخليج روسيلي والمياه المالحة والمستنقعات العذبة والمنحدرات الشاهقة، والمياه الزرقاء المتلألئة زوار الصيف بأعدادٍ كبيرة.
- الفقاعات والبحيرات/أيسلندا: تشتهر أيسلندا بكونها أرض الجليد والنار؛ إذ تتمتع بتاريخ بركاني شكّل منظرًا طبيعيًا جميلًا وفريدًا من نوعه، يُصنّفه الكثيرون ضمن أجمل المناظر الطبيعية في الكون. هذا بالإضافة للحُفر والبحيرات ذات الألوان الزاهية، والإطلالة الساحرة على الجبال، والبحيرات الجبلية الناتجة عن الأنهار الجليدية، وكذلك الوديان الجليدية الممتدة من منطقة البحيرات إلى جبال الألب.
- فيستراهورن/أيسلندا: يبلغ ارتفاع الأبراج الجبلية فيستراهورن حوالي 1500 قدم فوق بحيرة وشاطئ رملي أسود بشكلٍ كبيرٍ، لدرجة أنه يُعرف من قِبل بعض المسافرين باسم جبل باتمان، بالإضافة إلى ذلك، تُبرِز انعكاسات المياه على شاطئ الرمال السوداء القمم غير الطبيعية للأبراج الجبلية خلال الأيام المشمسة.
- المناظر الطبيعية البركانية/إثيوبيا: تُصنّف المناظر الطبيعية الناتجة عن البراكين على أنها مظاهر جميلة للغاية، ويعود ذلك لألوانها المميزة والمذهلة.
- جبل كليمنجارو/تنزانيا: أعلى قمة في إفريقيا، ويتميّز بمظهره المذهل كونه ناتج عن بركان طبقي قديم وليس جزءًا من أي سلسلة جبال، ويبلغ ارتفاعه ما يُقارب 19000 قدم، ومن القمة ينحدر الجبل إلى سهول شاسعة ومسطحة من جميع الجوانب، مما يجعله يبدو على شكل سراب. ومن الجدير بالذكر أنّ تسلّق قمة جبل كليمنجارو لا يتطلب أي مهارات تقنية، لذا فإنه يُمكن للمتنزهين المبتدئين الاستمتاع بذلك دون عناء.
- بستان الخيزران/أراشيياما - اليابان: يقع بستان الخيزران في ضواحي مدينة كيوتو، ويمتد لمساحاتٍ شاسعةٍ على مرمى البصر، وفي عام 1996 أدرجت وزارة البيئة اليابانية أصوات صرير الخشب وحفيف الأوراق في بستان الخيزران كواحد من أفضل 100 مشهد صوتي في اليابان.
- ساحل نيبالي/هاواي: تتمتع هاوي بواحد من أروع السواحل في العالم وهو ساحل نيبالي، بالإضافة للشلالات الشاهقة والشواطئ الهلالية المنعزلة. ومن الجدير بالذكر أنّه لا يُمكن مشاهدة هذا المظهر الخلاب إلا من طائرة هليكوبتر أو قارب.
- صحراء ناميبيا/ناميبيا: تُعد صحراء ناميبيا أحد المناظر الطبيعية الخلابة التي لا مثيل لها على وجه الأرض؛ ويُصنّفها البعض ضمن قائمة أجمل المناظر الطبيعية في الكون، والتي تتميز إلى جانب ذلك بوجود مجموعات وحيد القرن والزرافات والفيلة والكثبان الرملية الحمراء والأشجار الهيكلية.
- جزر فارو/شمال المحيط الأطلسي: تُعرف جزر فارو بأنها أرخبيل، بمعنى مجموعة من الجزر يصل عددها إلى 18 منطقة أو إقليم فرعي في شمال المحيط الأطلسي، وتقع بالقرب من النرويج وأيسلندا واسكتلندا، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في الدنمارك، وهناك العديد من المنارات في جميع أنحاء الجزر، إلى جانب المناظر الطبيعية المغطاة بالتلال المنحدرة والعشب الأخضر.
- توسكانا/إيطاليا: قد تكون منطقة توسكانا بإيطاليا واحدة من أجمل الأماكن في العالم؛ إذ تُعد موطن الوديان المتدحرجة وسفوح التلال التي تصطف على جانبيها أشجار السرو، والتي ألهمت العديد من المصورين كونها تحفة طبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يُحاط زائريها بكروم العنب الجميلة، كما تشتهر المنطقة بطعامها الرائع وسكانها الطيبين.
- بحيرة بليد/سلوفينيا: تشتهر بحيرة بليد بكونها وجهة سياحية فريدة ومميزة في سلوفينيا؛ وهي بحيرة صغيرة ولكنها ذات مناظر خلابة في جبال جوليان الألب، ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم للمدينة الواقعة على شاطئها الشرقي. بالإضافة إلى ذلك، فهي تُعد مركزًا سياحيًا رئيسيًا، نظرًا لموقعها الجغرافي وسط البحيرة حيث تقع قلعة الجزيرة، والتي يعود بناؤها للقرن الثالث عشر، علمًا أنها صُنّفت كأحد المعالم السياحية الرئيسية في القرن الثامن عشر عندما تم بناء كنيسة فوقها.
- شلالات فيكتوريا/زيمبابوي وزامبيا: تمتد شلالات فيكتوريا التي تُعد واحدة من عجائب الدنيا السبع الطبيعية على حدود زيمبابوي وزامبيا، وتتميّز بكونها والمناطق المحيطة بها مراكز للتجديف بالمياه البيضاء، وركوب طائرات الهليكوبتر، ورحلات السفاري الكبيرة، وغيرها من المغامرات، ويمكنكم معرفة المزيد عن شلالات فيكتوريا بقراءة هذا المقال.
- زقاق الباوباب/مدغشقر: على طريق ترابي بالقرب من الساحل الغربي لمدغشقر تمتد أشجار الباوباب الهائلة والكثيفة، والتي تتميّز بمظهرها الطبيعي الساحر خاصةً عند شروق الشمس وغروبها.
- سالار دي أويوني/بوليفيا: أكبر مسطح ملح في العالم يُغطي ما مساحته 4000 ميل مربع من المرتفعات البوليفية، مما يجعله واحدًا من أجمل المناظر الطبيعية في الكون، ففي الخريف يظهر على شكل لوح أبيض لا نهاية له من البلاط الملحي الذي يجعله مظهرًا أكثر إبهارًا بسبب السماء الصافية المشمسة، بينما في الفترة الممتدة من تشرين الثاني إلى آذار تُساهم الأمطار في ظهور المسطح كمرآة دامجًا البحيرة والسماء، وبالتالي يُعد هذا المظهر الطبيعي واحدًا من أكثر المعالم السياحية جاذبيةً على وجه الأرض.
أروع منظر طبيعي في الكون
ربّما استطعنا ذكر مجموعة من أجمل المناظر الطبيعية في الكون في القائمة السابقة، وذلك بناءً على عدة قوائم وتصنيفات، لكن لا يُمكن حصر أروع مظهر طبيعي في الكون بأكمله، إلا أن مضيق ميلفورد ساوند الواقع على الساحل الغربي للجزيرة الجنوبية على بُعد ساعات من أقرب مدينة يُصنّف على أنه "الأعجوبة الثامنة في العالم"؛ إذ تلتقي المنحدرات والشلالات الهائجة بالمياه الداكنة، مما يعكس جمال وسحر الجانب البري لنيوزيلندا في أفضل حالاته على الإطلاق. ويوجد في ميلفورد ساوند منحدرات ترتفع عموديًا من المياه المظلمة، وتتدفق الشلالات إلى أسفل من ارتفاع يصل إلى 1000 متر، وعندما تمطر في ميلفورد ساوند وهو أمر غالبًا ما يحدث تظهر تلك الشلالات بمظهرٍ رائعٍ لا مثيل له، ممّا يجعلها أروع منظر طبيعي بالنسبة للكثيرين.
ومن الأنشطة والأمور التي يُمكن لزوار هذا المضيق ممارستها ما يأتي:
- رحلات القوارب: تُعد رحلات القوارب سواء أكانت خلال النهار أو ساعات المساء إحدى التجارب الاستكشافية المقترحة في ميلفورد ساوند.
- التجديف: أفضل طريقة لاستكشاف المناظر الطبيعية في ميلفورد ساوند هي بواسطة قوارب الكاياك؛ إذ يُوفّر التجديف بالكاياك للمتجولين فرصةً لا تُنسى لمشاهدة المضيق المذهل في المنطقة على مستوى سطح البحر، بالإضافة إلى استكشاف الممرات المائية والبحيرات.
- الغوص والغطس تحت الماء: يُمكن مشاهدة المرجان الأسود الأصلي في منطقة فيوردلاند في ميلفورد ساوند، وعلى الرغم من اسمها إلا أن المرجان الأسود الحي هو في الواقع أبيض اللون، وغالبًا ما يحتوي على تموجات ملونة من الإسفنج والشعاب المرجانية ونجوم الثعابين الأخرى التي تُعلّق نفسها بالشعاب المرجانية السوداء، وعادةً ما تكون صفراء وخضراء وبرتقالية زاهية، علمًا أن المرجان يظهر أسودًا فقط عندما يموت.
- التنزه: يُمكن تجربة المشي لمسافاتٍ طويلةٍ أو الرحلات بدءًا من الطرف الشمالي لبحيرة تي أناو باتجاه ميلفورد ساوند مرورًا ببعض المناطق البرية التي تُعد الأجمل في العالم.