26-مارس-2019

في لبنان نحو 15 محمية طبيعية (Green Area)

يمتاز لبنان بمساحاته الخضراء الواسعة التي تشكل نحو 21% من إجمالي مساحته. وتحتوي على أربعة ملايين شجرة أرز. وعُدّت أجزاء من هذه المساحات الخضراء، محميات طبيعية، لحمايتها من جهة، وللترويج لها سياحيًا من جهة أخرى.

تشكل المساحات الخضراء نحو 21% من إجمالي مساحة لبنان، ويتجاوز عدد المحميات الطبيعية في لبنان 15 محمية

ويتجاوز عدد المحميات الطبيعية في لبنان 15 محمية طبيعية موزعة بين مختلف المناطق في الجنوب والجبل والبقاع والشمال. في السطور التالية، نستعرض لكم خمسة من أبرز المحميات الطبيعية في لبنان، الجديرة بالزيارة.

اقرأ/ي أيضًا: ماذا تعرف عن "حرب" الفانيليا والتوابل الثمينة في مدغشقر؟

1. محمية أرز الشوف

محمية أرز الشوف

تعتبر محمية أرز الشوف الطبيعية محطة سياحية هامة، حيث تسقبل المحمية سنويًا عشرات الآلاف من الزوار المحبين للطبيعة وممارسة الأنشطة المتنوعة.

تمتد المحمية من ضهر البيدر في الشمال إلى جبل نيحا في الجنوب، وتبلغ مساحتها إجمالًا 165 كم مربع، أي قرابة 2% من مساحة البلاد. وتضم سبع غابات أرز، يقدر عمر بعض أشجارها بحوالي ألفي عام. وأهم هذه الغابات هي:

  • غابة أرز عين زحلتا: وهي أكبر الغابات إذ تبلغ مساحتها أكثر من 110 هكتارات. 
  • غابة أرز الباروك: وتبلغ مساحتها 400 ألف متر مربع، وتعد أكبر غابات الأرز في لبنان.
  • غابة أرز المعاصر: تبلغ مساحتها سبعة آلاف متر مربع، وتضم أكثر أشجار الأرز المعمرة في لبنان.

 وتشكل المحمية ملاذًا نادرًا للحياة البريّة، حيث تم إحصاء ما يزيد على 500 نوع من النباتات، 30 منها يحمل اسم لبنان مثل البربريس اللبناني وغرنوقي لبنان والقرنفل السحاري اللبناني، وغيرها. وتضم بالإضافة إلى القرى المحيطة، بها مستنقع "عمِّيق" الذي يعتبر أهم منطقة رطبة في لبنان.

ويبلغ متوسط القيمة الاقتصادية للمحمية 19 مليون دولار أميركي، وتساوي 19 مرة كلفة إدارتها السنوية والتي لا تتجاوز مليون دولار، معظمها يأتي من الجهات المانحة.

2. محمية أرز تنورين

محمية أرز تنورين

أنشئت محمية غابة أرز تنورين الطبيعية بموجب القانون رقم 9 بتاريخ 1999/2/25، وتديرها لجنة محمية غابة أرز تنورين الطبيعية بالتعاون مع وزارة البيئة. وتعتبر المحمية واحدة من أكبر غابات الأرز في لبنان وأكثفها، حيث يشكل الأرز حوالي 80% منها. 

تبعد محمية أرز تنورين عن مدينة تنورين حوالى تسع كيلومترات، وتقع في منطقة ساحرة، فوق هضاب وجبال "حريصا والصليب والفوار ورأس بنيا"، وتفصلها عن العاصمة بيروت مسافة 90 كم.

تمتد المحمية على مساحة حوالي كيلومترين، ويزيد عدد أشجارها على مليون و500 ألف شجرة، أي حوالي ربع أشجار الأرز في لبنان.

ويتراوح ارتفاع المحمية ما بين 1400 متر إلى 1850 متر، وبهدف تسهيل حركة المشي في الغابة دون المساس بالحياة البرية، أقامت لجنة المحمية بالتعاون مع قيادة الجيش والبلديات المتعاقبة، والمؤسسات المانحة، شبكة ممرات في الغابة، تتصل ببعضها، ليتسنى للسائح أن يزور مختلف أرجائها.

3. محمية اليمونة

محمية اليمونة

تتميز محمية اليمونة بغطاء نباتي كثيف نسبيًا، وبمياه غزيرة، حيث تضم 84 نبعًا وأربعة أنهر دائمة الجريان ونهرين موسميين.

وترتفع المحمية عن سطح البحر بحوالي 1500 متر، وتحتوي على 1736 نوعًا نباتيًا، إضافة إلى أنواع عديدة من الحيوانات والطيور. كما تحتوي المحمية التي تمتد على مساحة أكثر من خمس كيلومترات، آثارًا فينيقية ورومانية وعربية.

4. محمية وادي قاديشا

محمية وادي قاديشا

وادي قاديشا من أعمق وديان لبنان. ويقع في قضاء بشري شمال لبنان، ويبعد عن العاصمة بيروت 121 كم، ويرتفع عن سطح البحر 1500 متر.

يسمى كذلك بـ"الوادي المقدس" لكثرة معالمه الدينية من معابد بيزنطية، وأديرة مارونية، وكنائس وصوامع. كما توجد في الوادي حوالي 400 مغارة.

ويتميز الوادي بغطاء من أشجار السنديان وأصناف من الأزهار. وأعلن الوادي محمية طبيعية بقرار من وزير البيئة، بعد أن أدرجته لجنة التراث العالمي في اليونيسكو على لائحة التراث العالمي في كانون الأول/أكتوبر عام 1998.

وسمي وادي قاديشا نسبة إلى نهر قاديشا الذي ينبع من مغارة في أسفل جبل الأرز، أو ما يعرف بـ"أرز الرب". وكلمة قاديشا مشتقة من كلمة القداسة، والتي أصبحت صفة له فأصبح اسمه الوادي المقدس. 

وفي عام 1400 ميلادية، شُيد فيه مقر البطريركية المارونية. وفي عام 1584 ميلادية، شهد المقر تأسيس أول مقر لصحافة ورقية ومطبعة في الشرق وعرفت باسم مطبعة دير قزحيا.

5. محمية وادي نهر إبراهيم

محمية وادي نهر إبراهيم

سمي أيضًا بنهر أدونيس، أو نهر تموز، نسبة إلى الأسطورة الفينيقية المشهورة عن إلهة الجمال عشتروت وحبيبها أدونيس الذي قتله إله الحرب والموت آريس، متقمصًا شكل خنزير برّي. ومن دماء أدونيس خرجت الحياة و تفتحت أجمل أزهار شقائق النعمان التي تغطي الجبل.

ومع المسيحية أصبح النهر مقدسًا وسمي بنهر إبراهيم على اسم الناسك إبراهيم الذي بشر بالمسيحية في جبة المنيطرة، وأصبح أسقفًا عليها.

تشغل محمية أرز الشوف نحو 2% من مساحة لبنان، ويبلغ متوسط قيمتها الاقتصادية 19 مليون دولار أمريكي

يندفع النهر في مجرى صخري، ولا يستفاد منه في الزراعة إلا عند بلوغه سهول مدينة جبيل. وتقدر ثروته المائية بحوالي 500 مليون متر مكعب سنويًا، وقد تم تصنيفه بموجب قرار رقم 1/34 من المواقع الطبيعية الخاضعة لحماية وزارة البيئة اللبنانية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اليمن.. محميات عدن الطبيعية مهددة!

6 من أجمل الشواطئ المجهولة في مصر