افتتح "متحف مدينة تونس" في "قصر فخر الدين باشا" في المدينة العتيقة، بالعاصمة التونسية، مساء السبت الفائت، الثالث والعشرين من نيسان/ أبريل الجاري، معرضًا فنيًا جماعيًا بعنوان "همسات". وهو النسخة السابعة من سلسلة معارض سنوية تقام تحت عنوان "الصالون التونسي للفن المعاصر"، بهدف الوقوف على جديد المشهد التشكيلي التونسي وتحولاته.
يستشكف معرض "همسات" المولعين بأنماط الفن المعاصر وتمثلاته، ويعرّف الجمهور بأحدث الأفكار والمقترحات الفنية المعاصرة التي يطرحها الفن التشكيلي التونسي
تأسس "الصالون التونسي للفن المعاصر" في عام 2016، وأقيمت نسخته الأولى خلال الفترة بين منتصف حزيران/ يونيو إلى نهاية تموز/ يوليو من العام نفسه، بصفته مساحة فنية تضيء على واقع الحراك الفني التونسي، بمختلف مدارسه وتياراته وأجياله. وتقدّم، بشكل دوري، أهم التوجهات والتجارب الفنية التونسية.
تقام هذه الدورة من المعرض الجماعي الذي ينظمه اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، ويتواصل حتى الخامس عشر من أيار/ مايو القادم، بعد غياب استمر لمدة عامين متتاليين بسبب صعوبة التنظيم في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة تداعيات تفشي وباء كوفيد – 19.
يضم المعرض أكثر من 150 عملًا فنيًا، لفنانين تونسيين معاصرين من أجيال ومدارس واتجاهات فنية وتقنية مختلفة، منهم: حمادي بن سعد، ومحمد أكرم خوجة، ولطيفة الجلاسي، وسهيلة عروس، وكريم بن شيخة، وجمال شوقي مهداوي، وسامي بن عامر، ومحمد المالكي، وفتحي بوزيدة، وسارة بن عطية، ولبنى عنان، وأسماء بن بريكة، وأسماء عبد اللاوي، وزينات تركي، وغيرهم.
تتوزع الأعمال المعروضة على الرسم، والنحت على الرخام والخزف، والفيديو أرت، والتجهيز، والنسيج، والحفر على الخشب والنحاس، والتصوير الفوتوغرافي، وغيره. وتتناول هذه الأعمال مواضيع مختلفة ترتبط بالمجتمع التونسي وتحولاته، إلى جانب واقعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
يضم معرض "همسات" أكثر من 150 عملًا فنيًا لفنانين تونسيين معاصرين من أجيال ومدارس واتجاهات فنية وتقنية مختلفة
ويسعى المنظمون من خلال جمع هذا العدد من الأعمال في فضاء فني واحد بشكل دوري، وحرصهم على تمثيل مختلف الأجيال والاتجاهات الفنية، إلى تسليط الضوء على تحولات الفن التشكيلي الحديث والمعاصر في تونس، واستعراض أبرز القضايا والمواضيع التي شغلت رواده على امتداد مراحل زمنية مختلفة.
ويأمل المنظمون أن يكون المعرض: "مناسبة لتقديم أعمال فنية لفنانين هواة أو محترفين غيبها الحجر الصحي"، ومساحة لاستكشاف المولعين: "بأنماط الفن المعاصر وتمثلاته، ومناسبة للتعرف على أحداث الأفكار والمقترحات الفنية المعاصرة التي يطرحها الفن التشكيلي التونسي أمام جمهور متعدد ومختلف".