وضع الاحتلال الإسرائيلي، استهداف حركة حماس وجناحها المسلح، باعتباره العنوان والهدف الكبير لعدوانه، إذ تُعدّ كتائب القسّام، الجناح المسلح الأكبر والأبرز في القطاع المحاصر، لكنها تواجه الاحتلال إلى جانب عدة فصائل أخرى.
وتساهم الفصائل الأخرى، بشكلٍ أساسي في جوانب القصف الصاروخي، بالإضافة الاشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بصواريخ الهاون، والاشتباكات في محاور التوغل الإسرائيلي، ومن بينها عمليات مقاومة مشتركة.
تصدت كتائب عز الدين القسام للقوات الإسرائيلية المتوغلة، وخاضت معها معارك عنيفة في شمال غزة، بمشاركة أجنحة عسكرية لفصائل فلسطينية أخرى
وفي الحروب السابقة التي شنت على غزة، برز دور للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، وهي إطار تنسيقي كان يجمع 12 جناحًا عسكريًا لفصائل فلسطينية، تعمل على تنسيق عملها الميداني لمواجهة العدوان على غزة.
فمن هي الفصائل الفلسطينية التي تشارك في في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى جانب كتائب عز الدين القسام؟
- سرايا القدس
الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- فلسطين، وتُعدّ الفصيل الثاني في قطاع غزة، بعد كتائب عز الدين القسام. وساهمت سرايا القدس، في عملية "طوفان الأقصى"، في أعقاب بدايتها، واقتحمت عدة مستوطنات في غلاف غزة.
تمتلك الوحدة الصاروخية للسرايا الآلاف من الصواريخ، التي قصفت بها المستوطنات الإسرائيلية.
كما شارك عناصرها في مواجهة، العدوان البري على قطاع غزة، على محاور شمال القطاع، وشمال غرب، بالإضافة إلى الاشتباكات على محور شمال خانيونس، وتستخدم في هذه الاشتباكات، الصواريخ قصيرة المدى، وقذائف الهوان، سواء على محاور التوغل، أو تجاه الحشود العسكرية، بالإضافة إلى القذائف الصاروخية.
- كتائب الشهيد أبو علي مصطفى
الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويعود تأسيسها لعام 2000، مع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية، تحت اسم قوات المقاومة الشعبية، وتحولت إلى اسم كتائب أبو علي مصطفى، بعد اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، عام 2001، في البيرة.
خلال العدوان الحالي على غزة، شاركت الكتائب في التصدي لقوات الاحتلال في شمال القطاع ووسطه، وقصفت مستوطنات غلاف غزة بقذائف الهاون والصواريخ.
- ألوية الناصر صلاح الدين
الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية التي تأسست عام 2000 مواكبةً للانتفاضة الثانية، وساهمت بالعمل المقاوم في قطاع غزة، ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية، وشاركت في العملية التي أدت إلى أسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006.
خلال العدوان الحالي شاركت الألوية في التصدي للعدوان، وقصفت مستوطنات غلاف غزة بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون.
- كتائب المقاومة الوطنية
الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقد أخذت هذه التسمية مع الانتفاضة الثانية، بعد ما كان يطلق عليها اسم مجموعات النجم الأحمر.
تشارك الكتائب في قصف مستوطنات غلاف غزة، بالإضافة لنشاطها على محاور القتال في شمال القطاع وجنوبه.
- كتائب شهداء الأقصى
تأسست باعتبارها الجناح العسكري لحركة فتح، لكنّها تعمل حاليًا، في إطار غير رسمي وتواصل الانتماء للحركة. في قطاع غزة تعمل عدة مجموعات تحت مسمى كتائب شهداء الأقصى بشكلٍ مستقل، أبرزها: مجموعة أيمن جودة، ومجموعة نبيل مسعود، ولواء نضال العامودي، وكتائب أحمد أبو الريش.
شاركت مختلف المجموعات التابعة للكتائب، في مواجهة العدوان البري على قطاع غزة.
- كتائب المجاهدين
الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينيين المنشقة عن حركة فتح، وكانت سابقًا تحمل اسم لواء الشهيد جهاد العمارين في كتائب شهداء الأقصى.
يشارك عناصر الكتائب في قصف مستوطنات غلاف غزة، بالإضافة للمساهمة في مواجهة العدوان البري. وخلال العدوان، استشهد مجموعة من قادة الكتائب جراء الاستهداف الإسرائيلي.
- قوات العاصفة
هي الجناح العسكري لحركة فتح- الانتفاضة، التي انشقت عن حركة فتح عام 1983، على خلفية الخروج من بيروت، وعدم تشكيل أي لجنة تحقيق.
وفق البيانات، فإن القوات تشارك في قصف مستوطنات غلاف غزة، بالإضافة للمساهمة في مواجهة العدوان البري.
- كتائب الشهيد جهاد جبريل
الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة، بدأت النشاط في غزة، خلال سنوات الانتفاضة الثانية وما بعدها.
- كتائب الأنصار
الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية، وتأسست عام 2007، بعد انشقاق عدد من عناصر وقادة حركة فتح في غزة.
خلال العدوان الحالي على قطاع غزة، استشهد الأمين العام للحركة خالد أبو هلال، رفقة نجله، في قصف للاحتلال.
