تستعد عدة شركات إنتاج أميركية لإصدار فيلم سيرة ذاتية يروي قصة حياة المواطن الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد، الذي قُتل على يد الشرطة الأميركية في 25 أيار/مايو عام 2020.
ويتزامن الإعلان عن الفيلم مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لمقتل فلويد، بعد يوم غد السبت، الذي أصبح رمزًا للنضال ضد عنف وحشية الشرطة، والعنصرية، ومعاناة السود في الولايات المتحدة الأميركية.
وذكر موقع "ديدلاين" أن غريغوري أندرسون سيتولى كتابة سيناريو الفيلم المُنتظر الذي يحمل عنوان "أبي غيّر العالم"، والذي سيقدّم الجانب الآخر المخفي من حياة فلويد.
يحمل الفيلم عنوان " أبي غيّر العالم"، ويقدّم الجانب الآخر المخفي من حياة جورج فلويد
وأشار الموقع إلى أن الفيلم سيقدّم صورة مقنعة ومؤثرة عن فلويد، وفهمًا أعمق لحياته. وذكر أيضًا أنه لن يتم تصويره كشخص مثالي، وإنما شخص عادي له عيوبه كما جميع البشر.
ولن يكون المشروع عبارة عن مجرد سيرة ذاتية مباشرة، وإنما دراما جريئة لحياة الرجل ومعاناة مجتمعه، إذ سيركّز الفيلم على الأحداث المروّعة التي أدت إلى مقتله على يد ضابط شرطة وضع ركبته على عنقه إلى أن فارق الحياة، الأمر الذي أثار احتجاجات عالمية وأعاد قضية نضال السود ضد العنصرية ووحشية الشرطة ضدهم إلى الواجهة مجددًا.
ولضمان أصالة الفيلم وارتباطه بقصة فلويد الحقيقية، دون تزييف أو تحريف، ستكون ابنة فلويد جيانا وزوجته روكسي ضمن فريق الإنتاج.
وصرّح أحد العاملين في فريق الإنتاج لـ"ديدلاين" بأن مقتل فلويد كان: "لحظة مأساوية ومخزية في تاريخ أمتنا"، وأضاف: "قصته، رغم أنها مؤلمة، تستحق أن تُروى وأنا ممتن لكوني جزءًا منها".
وقال شخص آخر إنهم يأملون في المساهمة بتغيير الواقع وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة: "من خلال سرد قصة جورج فلويد وتسليط الضوء على الظلم الذي تواجهه المجتمعات المهمشة"، مؤكدًا أن إرث جورج فلويد لن يُنسى.
وأشار أحدهم أيضًا إلى أنهم متحمسون لأن: "العالم سيرى جورج الحقيقي والمبهج والمحب الذي نعرفه". كما ذكر أن الفيلم: "سوف يضفي عليه طابعًا إنسانيًا، ويجسد جوهر حياته، ونأمل أن يشعل الجهود من جديد لتمرير قانون العدالة لجورج فلويد في الشرطة".
الجدير بالذكر أن فلويد توفي في 25 أيار/مايو 2020. في ذلك اليوم، اتصل أحد موظفي متجر دخل إليه فلويد مدعيًا أن الأخير استخدم ورقة نقدية مزورة بقيمة 20 دولارًا. وبعد وصول الشرطة، اعتُقل فلويد وقُيِّدت يداه وثُبِّت على الأرض من قبل ضابط يُدعى ديريك شوفين، ركع على عنق فلويد لمدة تسع دقائق تقريبًا، رغم نداءات فلويد بأنه لا يستطيع التنفس، وهكذا إلى أن فارق الحياة.
وقد أثارت وفاته، وانتشار المقطع المرئي الذي يوثّق الحادثة، غضب الشارع الأميركي وأدى إلى احتجاجات واسعة في أميركا ودول أخرى.