10-يوليو-2024
الرئيس الأميركي جو بايدن

جو بايدن يصر على عهدة رئاسية ثانية رغم تحدي العمر (رويترز)

على الرغم من إصرار بايدن على البقاء في السباق الرئاسي ودعوته إلى إنهاء ما أسماها حالة الدراما السياسية حول ترشحه، فإنّ المساعي الرامية إلى استبداله بمرشحٍ آخر في صفوف الديمقراطيين ما تزال متواصلة.

وفي هذا الإطار تبرز أسماء كلٍ من نائبة الرئيس كامالا هاريس، وحاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، وحاكمة ميشيغان غريتشن ويتمير، ووزير النقل الأميركي بيت بوتيغيغ، بالإضافة إلى اسمٍ آخر مفاجئ يحقق أرقامًا جيدة في استطلاعات الرأي كبديل موثوق لمقارعة ترامب، هو اسم ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

ونستعرض فيما يلي حظوظ هؤلاء ضمن استطلاعات الرأي المحمومة لترجيح كفة اسم على آخر، تفاعلًا مع النداءات المتزايدة في صفوف الحزب الديمقراطي للبحث عن مرشحٍ بديل لبايدن الذي تثار شكوك قوية حول قدراته الذهنية والمعرفية، خاصةً عقب ظهوره الضعيف في المناظرة التي جمعته بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وبحسب النائب الديمقراطي جون فإنّ "عدد الديمقراطيين المطالبين بانسحاب بايدن من الانتخابات سيزيد بعد اجتماع كبار أعضاء الحزب".

بحسب استطلاع دايلي ميل حظوظ ميشيل أوباما أفضل من هاريس في حال منافستها ترامب في السباق الرئاسي، على الرغم من أن عقيلة الرئيس السابق لم تعبر قط عن أي اهتمام بدخول السباق الرئاسي

وعبر كويغلي لشبكة "سي إن إن" عن قلقه من أن "استطلاعات الرأي بشأن انتخابات 2024 تسير في الاتجاه المعاكس لصالح ترامب"، مضيفا أن الأمر هنا "لا يتعلق بالرئيس فقط، بل بالمقاعد التي ستكون موضع منافسة شديدة للغاية بانتخابات مجلسي النواب والشيوخ".

وأكد كويغلي أن الديموقراطيين يحترمون الرئيس بايدن: "لكن لا يمكنهم السماح لترامب بالفوز بولايةٍ ثانية مع إدراك ما يعنيه ذلك"، مؤكدًا "أن القرار مؤلم وغير مسبوق لذلك يدرك الديموقراطيون ما سيواجهونه هذا الأسبوع" على حد قوله.

يشار في هذا الصدد إلى ما نقلته "سي بي أس" من أنّ "3 نوابٍ ديمقراطيين من قادة لجان المجلس قالوا إن على الرئيس جو بايدن الانسحاب من الانتخابات الرئاسية، في ظل أزمة ثقة أفرزها أداؤه الضعيف خلال المناظرة الرئاسية مع منافسه دونالد ترامب".

والأعضاء الثلاثة المعنيون هم، حسب "سي بي إس"، آدم شيف الذي سبق أن ترأس لجنة الاستخبارات، وجيري نادلر الذي كان يرأس اللجنة القضائية، إضافة إلى العضو البارز في لجنة إدارة الإسكان جو موريل.

وجاءت هذه الدعوة أثناء "اجتماع افتراضي عقده زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز مع الأعضاء البارزين في اللجان جرى خلاله بحث الجدل الدائر بشأن ترشح بايدن وما إذا كان عليه سحب ترشحه".

كما كشفت سي بي أس  "أنّ 3 نواب آخرين عبروا عن شكوكهم بشأن فرص نجاح بايدن".


أبرز الأسماء المرشحة لاستبدال بايدن

كامالا هاريس

يراهن قطاع كبير من الديمقراطيين على إمكانية أن تقلب كامالا هاريس قواعد اللعبة في حال ترشيحها، الذي يتوقع أن يمنح زخمًا جديدًا لحملة الديمقراطيين، ولا سيما بين "صفوف الشباب المصابين بالخيبة من ترشح بايدن".

كما أنّ بمقدور هاريس، حسب خصومها من الجمهوريين، أن تغير ديناميات السباق، إذا اختارت نائبًا لها حاكم ولاية من بنسلفانيا أو ميشيغين. هذا السيناريو هو ما حذر منه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام.

وبالنسبة للديمقراطيين، فإن هاريس، بصفتها مدعية عامة سابقًا، وحتى أثناء الحملة الجارية، أظهرت مواهب قيادية، خاصةً فيما يتعلق بملف الإجهاض، وهو ملف كان حاسمًا في عدم تعرض الديمقراطيين لخسارات كبيرة في انتخابات الكونغرس النصفية عام 2022.

وول ستريت جورنال: نائبة الرئيس كامالا هاريس وعلى الرغم من الثغرات التي شابت طريقة إدارتها لملفي حقوق الانتخاب والهجرة، إلا أنها برعت في ملف الإجهاض

وخصصت صحيفة وول ستريت جورنال ملفًا كاملًا لهاريس التي بات الطريق أمامها ممهدًا حسب الصحيفة لخوض السباق الرئاسي، وقالت الصحيفة: "بينما قد يسخر بعض الديمقراطيين من إمكانية ترشحها، يحذر البعض الآخر داخل الحزب من احتمال تخطي أول امرأة وأول نائبة رئيس ذات بشرة داكنة، وأول امرأة في المنصب من أصول هندية".

ولفت ملف وول ستريت جورنال إلى أن هاريس، وعلى الرغم من الثغرات التي شابت طريقة إدارتها لملفي حقوق الانتخاب والهجرة، إلا أنها برعت في ملف الإجهاض.

مع ذلك أشارت آخر استطلاعات أن الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، سيتغلب بسهولة على كامالا هاريس في حال ترشحها لمنافسته.

وفي هذا الصدد أظهر استطلاع لدايلي ميل "الذي شمل ألف ناخب محتمل أن ترامب سيتفوق على هاريس بفارق 11 نقطة مئوية في أي تنافس بينهما (49% مقابل 38%)، كما أظهر الاستطلاع أن ترامب سيهزم بايدن بفارق 5 نقاط (47% مقابل 42%)".

كما سلط الاستطلاع الضوء حول النقاش الدائر حاليًا داخل الحزب الديمقراطي الأميركي، لافتًا الانتباه إلى أن هاريس "أقل شهرةً بين الناخبين من بايدن، ووصفت عينة الاستطلاع هاريس بأنها غير مؤهلة لتولي منصب الرئاسة في أميركا".

بدلاء آخرون

برزت 4 أسماء أخرى تم ترشحيها لتحل محل بايدن، والمعنيون هم حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، وحاكمة ميشيغان غريتشن ويتمير ووزير النقل الأميركي بيت بوتيغيغ بالإضافة لميشيل أوباما زوجة الرئيس الأميريكي الأسبق باراك أوباما.

وكان لافتًا للانتباه إظهار استطلاع دايلي ميل أن "حظوظ ميشيل أوباما أفضل من هاريس في حال منافستها ترامب في السباق الرئاسي"، وذلك على الرغم من أن عقيلة الرئيس السابق "لم تعبر قط عن أي اهتمام بدخول السباق الرئاسي، لكنها مع ذلك كانت الشخصية الوحيدة التي حصلت على نتائج أعلى بين البدائل المحتملة لبايدن".

لكن باقي الاستطلاعات تمنح كامالا هاريس أفضليةً، حيث أظهر استطلاع أجرته شبكة (سي إن إن) ونشرت نتائجه في الثاني من تموز/يوليو الجاري أن الناخبين يفضلون ترامب على بايدن بـ6 نقاط مئوية، وبنسبة 49% مقابل 43%. كما كان التأييد لهاريس بنسبة 45% مقابل 47% لترامب، وهو فارق يدخل ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع"

وأظهر نفس الاستطلاع "أن التأييد لهاريس من المستقلين بلغ 43% مقابل 40% لترامب، كما أن الناخبين المعتدلين من كلا الحزبين أيدوها بنسبة 51% مقابل 39% لترامب".

وأظهر استطلاع آخر أجرته رويتر بعد المناظرة التلفزيونية بين ترامب وبايدن، أن هاريس وترامب متعادلان تقريبا، إذ أيدها 42% وأيده 43%.

فضلًا عن ذلك أظهر استطلاعٌ داخلي نشرته حملة بايدن بعد المناظرة أن هاريس لديها نفس فرص فوز بايدن على ترامب، إذ قال إن 45% من الناخبين سيصوتون لها مقابل 48% لترامب.