في مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده "قررت تزويد الأوكرانيين بذخائر وأنظمة صاروخية متقدمة ستمكنهم من ضرب أهداف رئيسية بدقة أكبر" حسب تعبيره. بينما كشفت مصادر مطلعة أن دول أوروبا تعتزم خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري 2022.
في مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده "قررت تزويد الأوكرانيين بذخائر وأنظمة صاروخية متقدمة"
وفي التفاصيل جاء في مقال بايدن أن واشنطن "ستواصل تسليح كييف بعتاد متطور مثل صواريخ جافلين وستينغر، وأنظمة الصواريخ الدقيقة والرادارات والمسيرات ومروحيات "إم آي-17" (Mi-17).. وبرّر بايدن هذا الدعم الذي أعلن بهدف مركزي في السياسة الخارجية الأمريكية ألا وهو "بقاء أوكرانيا ديمقراطية ومستقلة وذات سيادة وتمتلك وسائل للدفاع عن نفسها".
لكن على الرغم من مستوى الدعم الأمريكي لكييف إلا أن بايدن عاد ليؤكّد من جديد أن الولايات المتحدة "لن تشارك مباشرة في الصراع بأوكرانيا، لا بإرسال قوات ولا بمهاجمة قوات روسية"، مضيفًا القول إن الإدارة الأمريكية "لا تشجع أوكرانيا أو تمكّنها من شنّ هجمات خارج حدودها، ولا تريد إطالة أمد الحرب لمجرد إلحاق أذى بروسيا".
فيما تعهد الرئيس الأمريكي أنه "لن يضغط على الحكومة الأوكرانية، لا سرًا ولا علنًا، لتقديم أي تنازلات عن أراضيها"، معتبرًا أن المحادثات الأوكرانية الروسية توقفت "بسبب استمرار روسيا في حربها للسيطرة على أكبر قدر ممكن من أوكرانيا، وليس بسبب عدم رغبة كييف". وعلى ذكر الطرف الروسي أكّد بايدن من جديد أن إدارته "لن تحاول التسبب في الإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنها لا تسعى لحرب بين حلف شمال الأطلسي وروسيا". وحول الخطاب الروسي المتكرر عن الأسلحة النووية، قال بايدن إن ذلك الأمر يُعد بحد ذاته أمرًا خطيرًا وغير مسؤول للغاية، "لكن لا مؤشر حاليًا على عزم روسيا استخدام تلك الأسلحة في أوكرانيا".
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسؤول رفيع في إدارة بايدن أن حزمة الأسلحة الجديدة الموجهة إلى دعم صمود أوكرانيا "تتضمن منظومة راجمات الصواريخ المتعددة "هيمارس (HIMARS)". مؤكدًا أن أوكرانيا لن تستخدم منظومة راجمات الصواريخ المتعددة هيمارس لضرب أهداف في روسيا. وتزامنت هذه التصريحات الأمريكية الجديدة مع تصريحات إعلامية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء قال فيها "إن الأوضاع الميدانية شرقي البلاد صعبة للغاية بسبب نقص الأسلحة". معتبرًا أن احتلال روسيا بعض المدن الأوكرانية أمر مؤقت، فالأوكرانيون سيحررون جميع أراضيهم، على حد تعبيره. فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أن "القوات النووية الروسية تجري تدريبات في إقليم إيفانوفو إلى الشمال الشرقي من موسكو". وفي هذا الصدد، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن "نحو ألف جندي يجرون تدريبات في مناورات مكثفة باستخدام أكثر من 100 مركبة، تشمل قاذفات صواريخ يارس العابرة للقارات".
جاء في مقال بايدن أن واشنطن "ستواصل تسليح كييف بعتاد متطور مثل صواريخ جافلين وستينغر، وأنظمة الصواريخ الدقيقة والرادارات والمسيرات"
أوروبيًا، أعلن مفوَّض السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه تم التوافق "على فرض حزمة سادسة من العقوبات على روسيا، تشمل خفض واردات الدول الأوروبية من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري". وفي ذات السياق أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز أن برلين تواصل جهودها لوقف استيراد النفط الروسي بحلول نهاية 2022. وكانت هذه القرارات محلّ ترحيب كبير من الخارجية الأوكرانية لأنها ستضعف قدرة موسكو على تمويل الحرب، مع تأكيد الطرف الأوكراني على الحاجة إلى حظر كامل على واردات النفط الروسي.