06-أغسطس-2024
القضاء الإيراني

نفى المتحدث باسم القضاء الإيراني، أصغر جهانغير، اليوم الثلاثاء، صحة ما تداولته عديد التقارير الغربية حول اعتقال أشخاص لهم علاقة باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، في طهران.

وقال جهانغير في رد عن سؤال حول إجراءات الجهاز القضائي فيما يتعلق بقضیة اغتيال هنية، إن الجهاز القضائي يتخذ "خطوات فورية لرفع الدعوى، وإجراء التحقيقات في كل الحوادث المشابهة".

وأضاف أنه "تم طرح هذه القضية على جدول الأعمال بأمر من رئيس المنظمة القضائية للقوات المسلحة بعد وقوع هذه الحادثة، وتم تشكيل ملف قضائي في قضية الاغتیال، وبدأ إجرا التحقیقات".

نفى المتحدث باسم القضاء الإيراني صحة ما تداولته عديد التقارير الغربية حول اعتقال أشخاص لهم علاقة باغتيال هنية

وتطرق جهانغير في المؤتمر الصحفي إلى التقارير التي تحدثت عن اعتقال أشخاص مرتبطين اغتيال هنية، مشيرًا إلى ذلك بالقول: "الیوم هناك إشاعات في الصحف والفضاء الافتراضي حول الاعتقالات، لكن حتى اليوم لم یعتقل أي شخص على خلفية هذه القضية والإشاعات كاذبة".

وأضاف مشددًا أنه "علی الشعب عدم الاهتمام بالشائعات التي تهدف إلى انحراف الرأي العام والتي لها جذور أجنبية ، وعليه متابعة الأخبار ذات الصلة من خلال الأجهزة الرسمية".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد قالت في تقرير لها نشر، السبت الماضي، إن إيران اعتقلت أكثر من عشرين شخصًا، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في مبنى الضيافة الذي  يديره الحرس الثوري، ردًا على الخرق الأمني الضخم والمهين الذي أدى إلى اغتيال هنية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية مطلعة على التحقيق أن الاعتقالات رفيعة المستوى جاءت بعد اغتيال هنية، مشيرة إلى أن حادثة الاغتيال أكدت مدى الفشل الأمني ​​المدمر الذي منيت به القيادة الإيرانية، حيث وقعت عملية الاغتيال في مجمع شديد الحراسة في عاصمة البلاد في غضون ساعات من مراسم تنصيب الرئيس الجديد للبلاد.

وأعلنت حركة "حماس" والحكومة الإيرانية نبأ اغتيال هنية، فجر الأربعاء الماضي، إثر انفجار استهدف فندق في "مجمع نشاط" في شمالي طهران، وهو مجمع مخصص لاستضافة الشخصيات السياسية التي تزور إيران، ويخضع لحماية الحرس الثوري الإيراني.

ووصل هنية إلى طهران قبل يوم من اغتياله لحضور مراسم أداء اليمين الدستوري للرئيس الإيراني المنتخب حديثًا، مسعود بزشكيان، وألتقى قبيل ساعات من اغتياله بالمرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، الذي توّعد برد "قاس ومؤلم" على اغتيال هنية.