31-أكتوبر-2023
بول بريستو

(Getty) بول بريستو

أقيل نائب بريطاني عن حزب المحافظين،  بول بريستو، من منصبه الحكومي، بعد أن دعا رئيسَ الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، علنًا إلى دعم وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو ما اعتُبر مخالفًا لتوجهات الحزب.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها إن بول بريستو أقيل من منصبه، كمساعد وزاري في وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا، أمس الإثنين، كونه كتب رسالة إلى رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، حثّه فيها على وقف القتال في غزة للسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية بأمان، من أجل أولئك الذين ليس لديهم طعام أو ماء أو دواء، لكنه لم يصل إلى حدّ الضغط من أجل وقف كامل لإطلاق النار.

وتعليقًا على إقالته قال بريستو إن تعليقاته "لم تكن متسقة مع مبادئ المسؤولية الجماعية"، وهو أول نائب على جانبي مجلس العموم يفقد وظيفته بسبب الدعوة إلى إنهاء الأعمال العدائية.

اعتبر بول بريستو أن المدنيين الفلسطينيين في غزة يواجهون عقابًا جماعيًا نتيجة للحصار الإسرائيلي والغارات الجوية في أعقاب عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين أول/أكتوبر

وفي الرسالة المكونة من صفحتين اعتبر بريستو أن المدنيين الفلسطينيين في غزة يواجهون عقابًا جماعيًا، وذلك نتيجة للحصار الإسرائيلي والغارات الجوية في أعقاب عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين أول/أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي.

وكتب: "إن وقف إطلاق النار الدائم من شأنه أن ينقذ الأرواح، ويسمح بمواصلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها".

وفي تعليقات أخرى على صفحته في فيسبوك قال: "الفلسطينيون العاديون ليسوا حماس. أجد صعوبة في رؤية كيف أصبحت إسرائيل أكثر أمانًا بعد قتل الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء".

وفي منشور على موقع "إكس"، قالت النائبة المحافظة، سعيدة وارسي، إن بريستو كان على "الجانب الصحيح من التاريخ"، وأضافت: "يشعر عدد من الزملاء المحافظين بالانزعاج الشديد من موقف الحكومة تجاه غزة. هذه المعاملة تعزز الخوف داخل صفوفنا من التحدث علنًا. ينبغي الإشادة بالمبادئ في السياسة، وليس اتخاذ نهج المعاقبة".

من جهته، علق داوننغ ستريت (مقر إقامة رئيس الحكومة البريطانية) على عزل بريستو قائلًا: "طُلب منه ترك وظيفته كسكرتير خاص برلماني لخرقه الرتبة".

وأضاف المتحدث باسم المنزل رقم 10: "لقد طُلب من بول بريستو ترك منصبه في الحكومة بعد تعليقات لم تكن متوافقة مع مبادئ المسؤولية الجماعية".

في المقابل، من غير المتوقع أن يعاقب زعيم حزب العمال كير ستارمر أعضاء الحزب، الذين خالفوا موقف الحزب من خلال المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقد دعم زعيم حزب العمال المساعي الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة من أجل "هدنة إنسانية" للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، ولمغادرة الأشخاص المحاصرين من المناطق التي يتم قصفها.

ومع التحدي لما لا يقل عن 12 وزيرًا ظل، بما في ذلك أفضل خان وروشانارا علي وآندي سلوتر وجيس فيليبس وفلورنس إيشالومي.. لموقف ستارمر، لجأت قيادة الحزب إلى "الاستماع" بدلًا من فرض الانضباط.