أعلن الجيش السوداني عن تمديد الهدنة في السودان، بناءً على مبادرة أمريكية سعودية، لمدة 72 ساعة، وذلك قبيل ساعات من نهاية الهدنة الإنسانية في السودان، التي أعلن عنها يوم الثلاثاء الماضي، ولمدة 72 ساعة بناءً على وساطة أمريكية.
يبدأ سريان الهدنة الجديدة، مع نهاية الهدنة الحالية التي تعرضت للخرق عشرات المرات على مدار الثلاثة أيام الماضية
وقال الجيش السوداني أن الهدنة تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتهيئة الظروف المناسبة لعمليات الإجلاء، وتيسير النواحي الإنسانية للشعب السوداني، مشيرًا إلى أن بداية سريان الهدنة من تاريخ انتهاء الهدنة الحالية.
وطالب الجيش "القوات المسلحة المتمردة" بالالتزام بالهدنة، و"عدم خرقها كما جرى خلال الفترات الماضية، من قصف للمؤسسات والمواقع العسكرية لقواتنا، وتخريب للمرافق الحيوية، وتعريض حياة وممتلكات المواطنين للخطر".
وأعلنت قوات الدعم السريع التزامها بالهدنة، بناءً على مقترح الآلية الثلاثية واللجنة الرباعية والولايات المتحدة والسعودية، وذلك من أجل مواصلة الهدنة الإنسانية وفتح ممرات إنسانية آمنة وتسهيل عمليات الإجلاء.
وكانت الولايات المتحدة، والمنظمة الإقليمية المعنية بالتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد"، قد سعت لتمديد الهدنة في السودان، وقدمت مبادرةً لحل الأزمة الحالية، قدم الجيش موافقةً مبدئيةً عليها.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية السودانية دخول الجيش في عملية تفاوض مع الدعم السريع، وأكدت أنه لا خيار أمام قوات الدعم السريع إلا الاستسلام أو الفناء.
وأشارت الوزارة في بيان لها صدر اليوم، إلى أن قوات الدعم السريع انتهكت مرات عدة الهدنة السارية حاليًا، واعتدت على الأرواح والممتلكات وبعض المقار الدبلوماسية.
وانتهكت الهدنة المستمرة منذ يوم الثلاثاء عشرات المرات على مدار اليوم الماضي، وأشارت مصادر محلية إلى استمرار المعارك في الخرطوم، بالإضافة إلى قصف مواقع الدعم السريع في ضاحية كافوري، مع معارك متقطعة في محيط القصر الرئاسي، بالإضافة إلى قصف في مدينة الخرطوم بحري، مع تجدد المعارك في مدياة الجنينة غرب دارفور.
وتحدثت نقابة أطباء السودان عن ارتفاع عدد القتلى إلى 303 بين المدنيين، في حين وصل عدد الجرحى إلى 1848.
