يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق معبر رفح الحدودي منذ السابع من الشهر الجاري، ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى داخل قطاع غزة، فيما يواصل الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ أسبوعين تقريبًا، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي هذا الإطار، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم السبت، إنه لم يبق شيء تقريبًا لتوزيعه في قطاع غزة.
تتصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية في قطاع غزة، مع نفاد مخزون المساعدات في القطاع المحاصر
وأضاف المكتب، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس": أن "وضع المياه والصرف الصحي يتدهور بسرعة، ومع حظر دخول المساعدات، لا يمكن للناس اللجوء إلا إلى استخدام الأنقاض والنفايات لسد احتياجاتهم من الصرف الصحي".
وكشف المكتب الأممي، أنه منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح، نزح ما يقرب من 640 ألف مواطن من المدينة نحو دير البلح وخانيونس. مؤكدًا أن التدفق المستمر للنازحين "يجهد الاستجابة المثقلة بالفعل".
ونقل المكتب عن شركاء يعملون على توفير الغذاء للناس في غزة، أن خمسة مخابز فقط لا تزال تعمل في جميع أنحاء القطاع، أربعة في مدينة غزة، ومخبز واحد في دير البلح.
وتوقف ما يقرب من 12 مخبزًا عن العمل بسبب نقص الوقود والإمدادات، وسط استمرار الأعمال العدوان الإسرائيلي.
"There's almost nothing left to distribute in #Gaza."
Water and sanitation situation is rapidly deteriorating. With supplies import blocked, people can only resort to using rubble and waste to solve sanitation needs.
Hear from our colleague Yasmina Guerda ⬇️ pic.twitter.com/28IqO9qvZH
— UN Humanitarian (@UNOCHA) May 17, 2024
وأجبرت هذه الظروف الشركاء الإنسانيين على القيام بعملية توزيع لحصص صغيرة بسبب محدودية المخزون، مع إعطاء الأولوية لمحافظتي خانيونس ودير البلح، حيث وصل مئات الآلاف من النازحين من رفح خلال الأيام العشرة الماضية.
وأدى هذا النزوح المستمر من رفح إلى خانيونس إلى تفاقم أزمة المياه والصرف الصحي، مع انتشار مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة عبر الطرق ومخيمات النزوح وأنقاض المنازل المدمرة، وهو ما له انعكاسات كارثية على الصحة العامة.