07-يونيو-2024
اعتراف بريطاني في الدولة الفلسطينية

(Getty) في الأسابيع الأخيرة، كان حزب العمل أكثر استعدادًا للخروج عن موقف الحكومة البريطانية

يخطط زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر لاستخدام بيان حزب العمال الانتخابي، لتقديم أقوى التزام له بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية منذ بدء الحرب على غزة، بحسب صحيفة "الغارديان".

ويقول أشخاص مطلعون على الوثيقة إنه من المتوقع أن يتضمن زعيم حزب العمال تعهدًا بالاعتراف بفلسطين قبل نهاية أي عملية سلام، والتأكد من عدم اعتراض دولة مجاورة على مثل هذه الخطوة.

لدى حزب العمال البريطاني خشية من خسارة الأصوات نتيجة الموقف من العدوان على غزة

وسيتم الاتفاق على النسخة النهائية للبيان في اجتماع مع النقابات يوم الجمعة وسيتم إطلاقه رسميًا يوم الخميس المقبل. وتقول مصادر حزب العمال لـ"الغارديان" إنها ستكون حزمة حذرة من الخطوات، على عكس البيانات الأكثر ثقلًا في السياسة التي نشرها الحزب تحت قيادة جيريمي كوربين في عامي 2017 و2019.

ولم يكن ذكر الشرق الأوسط بالتفصيل متوقعًا على نطاق واسع، نظرًا لأن التوجه الرئيسي للبيان سوف يتعامل مع "المهام" الخمس الأساسية لستارمر، وهي: "الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والطاقة، والجريمة".

وبحسب "الغارديان"، فإن الالتزام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية "كجزء من عملية السلام" يعكس التعليقات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في كانون الثاني/يناير.

وقال كاميرون لمجلس المحافظين: "في الشرق الأوسط إنه يجب أن يُظهر للشعب الفلسطيني تقدمًا لا رجعة فيه نحو حل الدولتين مع حدوث [عملية السلام]". وقد انتقده الكثيرون في حزبه لقيامه بذلك.

وتوضح "الغارديان": "من المرجح أن تثير سياسة حزب العمال غضب إسرائيل، التي كان رد فعل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو غاضبًا عندما اعترفت أيرلندا وإسبانيا والنرويج رسميا بفلسطين في أيار/مايو".

يشار إلى أنه في الأيام للعدوان على غزة، كان ستارمر حريصًا على عدم الابتعاد كثيرًا عن الدعم الذي تبديه الحكومة البريطانية والولايات المتحدة لإسرائيل. وقد أثار هذا الموقف غضب يسار حزب العمل، خاصة عندما قال لأحد المحاورين إنه يعتقد أن لـ"إسرائيل الحق في قطع إمدادات المياه والكهرباء عن المواطنين في غزة".

وفي الأسابيع الأخيرة، كان حزب العمل أكثر استعدادًا للخروج عن موقف الحكومة البريطانية، بما في ذلك تقديم دعم ضمني لقرار المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بطلب إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.

ويأمل حزب العمال أن تساعد الصياغة الخاصة بالدولة الفلسطينية على استعادة بعض الحضور بين الناخبين المسلمين والتقدميين، الذين أصيب الكثير منهم بخيبة أمل من السياسة الخارجية للحزب في الأشهر الأخيرة. 

ويقول مسؤولو الحزب إنهم يشعرون بالقلق من احتمال فشلهم في الفوز بدائرتين انتخابيتين في المناطق في بريستول سنترال وشيفيلد هالام نتيجة لذلك.