21-أغسطس-2024
باراك أوباما وزوجته

باراك أوباما يعانق زوجته في اليوم الثاني لمؤتمر الديمقراطيين (رويترز)

اعتبر الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، في خطاب أمام مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "مستعدّة" لأن تصبح المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، رئيسة لها، فيما تتواصل الاحتجاجات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة خارج مقر انعقاد المؤتمر في "سنتر يونايتد".

وفي خطاب حماسي ألقاه أمام جمهور تفاعل معه بالهتاف والتصفيق، قال أوباما إن "أميركا مستعدة للرئيسة كامالا هاريس، وكامالا هاريس مستعدة للمنصب"، مضيفًا أنها "شخص قضى حياته في النضال من أجل أولئك الذين يحتاجون لأن يُسمعوا صوتهم".

وتابع أوباما قائلًا: "نعم، يمكنها ذلك"، مقتبسًا في ذلك الشعار الانتخابي الذي أوصله هو نفسه إلى البيت الأبيض قبل 16 عامًا، وأدخله التاريخ كأول رئيس أسود للولايات المتحدة.

اقتبس أوباما في خطابه الشعار الانتخابي الذي أوصله هو نفسه إلى البيت الأبيض قبل 16 عامًا ما جعله أول رئيس أسود في تاريخ أميركا

وخصص أوباما حيزًا من خطابه لتحية نائبه السابق الرئيس، جو بايدن، وحيزًا أكبر لمهاجمة منافس هاريس في الانتخابات المقبلة الرئيس الجهوري السابق، دونالد ترامب، مسلطًا الضوء على الاختلافات الكثيرة بين هذا "الملياردير البالغ من العمر 78 عامًا والذي لا يتوقف أبدًا عن النحيب".

وفي الوقت الذي أشار أوباما إلى أن ترامب "يخشى الخسارة"، فإنه أضاف أيضًا أن هاريس "لن تنشغل بمصالحها بل ستنشغل بمصالحكم.. وستعمل لصالح كل مواطن أميركي".

من جهتها قالت، ميشيل أوباما، التي تتمتع بشعبية جارفة أيضًا أمام المؤتمر: "ثمة شيء ساحر ورائع في الأجواء.. إنها قوة الأمل المعدية"، مؤكدة أن "الأمل يعود"، وهو شعار ردده زوجها في حملته الانتخابية الظافرة الأولى في 2008، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

ويؤمن الديموقراطيون بإمكان إلحاق الهزيمة بترامب مع وحدة الصف الظاهرة في صفوف الحزب ونتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، فيما يتوقع مؤيدون لأوباما أن يتكرر ما حصل في حملة العام 2008 عندما حملته موجة من الحماسة والزخم إلى البيت الأبيض.

وسمى المندوبون في تصويت رمزي هاريس مرشحة لهم بعد تصويت سابق تم عبر الانترنت حصلت فيه على غالبية الأصوات، وقالت هاريس للمندوبين عبر رابط فيديو من مهرجانها الانتخابي في ميلووكي "شكرًا. أراكم بعد يومين في شيكاغو".

إلى ذلك، أفاد موقع "العربي الجديد" بأن شرطة شيكاغو ألقت القبض على عشرات المتظاهرين وسط مطاردات وحصار خارج القاعة الرئيسية التي تستضيف المؤتمر، بعدما تجمع الآلاف من أفراد الشرطة لمطاردة أقل من 100 متظاهر من أجل غزة.

وأشار "العربي الجديد" أن مجموعة من المتظاهرين قررت أن تستحضر ذكريات ما شهدته شيكاغو خلال مؤتمر الديمقراطيين عام 1968، ورفعت لافتات أمام القنصلية الإسرائيلية، مثل: "لنجعل ما نفعله عظيما مثل 1968"، و"سنوقف ونعطل المؤتمر الوطني الديمقراطي من أجل غزة"، و"سنحضر الحرب هنا"، و"لا لمؤتمر الإبادة الجماعية في شيكاغو"، كما أحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي أمام القنصلية.