10-يونيو-2024
مدرسة تابعة للأمم المتحدة تم تحويلها إلى ملجأ في النصيرات

(الأونروا) مدرسة في النصيرات

كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليات القصف في اليوم الـ 248 من عدوانه على قطاع غزة، وأسفر القصف المكثف عن وقوع شهداء وجرحى في مناطق متفرقة من القطاع أبرزها مخيم البريج وسط القطاع ومدينة رفح في الجنوب. 

وكان الدفاع المدني بغزة قد أعلن عن انتشال جثث 7 شهداء بينهم امرأتان وطفل إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مدينة غزة.

كما أفادت مصادر طبية في القطاع أنّ 28 شهيدًا ارتقوا منذ فجر اليوم الـ 248 للحرب على غزة، إثر غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في القطاع.

وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء وضحايا العدوان إلى 37084 شهيدًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقًا لما ورد في التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة.

وكشفت كتائب القسام أنّ عملية الاحتلال التي نفّذها في مخيم النصيرات أدت إلى مقتل 3 أسرى إسرائيليين بينهم حامل للجنسية الأمريكية.

وفي سياق متصل أفادت هيئة البث الإسرائيلية بسماع أصوات انفجارات في عكا وخليج حيفا، وبإطلاق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي صواريخ لاعتراض أهداف جوية.

علّق نتنياهو على استقالة غانتس: "إسرائيل تخوض حربًا وجودية على عدة جبهات، وهذا ليس الوقت المناسب للتخلي عن الحملة، بل هو الوقت المناسب لتوحيد القوى"

تفكك مجلس الحرب

على الصعيد السياسي، وكما كان متوقعًا، أعلن عضوا مجلس الحرب في حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس وغادي آيزنكوت وأعضاء حزبهما "معسكر الدولة" عن استقالتهم من الحكومة، وفي إعلان الاستقالة دعا غانتس إلى تنظيم انتخابات في أسرع وقت، وبرر غانتس استقالته بفشل نتنياهو في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، لاسيما هدف القضاء على حماس وإعادة المخطوفين، كما برر غانتس وآيزنكوت استقالتهما أيضًا بمواقف نتنياهو التي قالا  إنها تخدم مصالحه السياسية الخاصة التي منعت التقدم"نحو تحقيق النصر الحقيقي" على حد تعبيرهما.

وبمجرد إعلان حزب "معسكر الدولة" عن استقالته من حكومة الطوارئ بادرت أحزاب الصهيونية الدينية إلى استغلال الوضع الجديد، مطالبة نتنياهو بالاستمرار في الحرب وضمّ أعضاء جدد لمجلس الحرب.

وفي هذا السياق أعلن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أنه طلب من نتنياهو ضمّه إلى مجلس الحرب لاتخاذ ما وصفها بـ"قرارات شجاعة وتحقيق ردع حقيقي وتحقيق الأمن على حدود غزة وعلى حدود لبنان وإسرائيل ككل"، وفق ما جاء في تغريدة نشرها على حسابه في منصة إكس.

وبدوره اعتبر وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسرائيل سموتريش، أنّ استقالة غانتس وآيزنكوت من حكومة الطوارئ "خطوة غير مسؤولة".

ومن المتوقع حسب صحيفة معاريف أن يتخذ نتنياهو قرارا بحل مجلس وزراء الحرب.

وكان نتنياهو قد انتقد استقالة غانتس قائلًا في حسابه على منصة إكس: "إسرائيل تخوض حربًا وجودية على عدة جبهات، وهذا ليس الوقت المناسب للتخلي عن الحملة، بل هو الوقت المناسب لتوحيد القوى".

وفي الأثناء صرّح مسؤول أمريكي لشبكة إن بي سي قائلًا إن استعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة في غزة مؤخرًا ستعّقد جهود وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لوقف إطلاق النار خلال جولته في المنطقة.

وجاء هذا التصريح في وقت وزعت فيه واشنطن مشروع قرار معدّل بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.

لكنّ هذا التطور في الموقف الأمريكي لا يبدو أنّ له تأثيرًا على صفقات تزويد واشنطن لإسرائيل بالأسلحة المتطورة، فقد كشف مسؤولون إسرائيليون للقناة الثالثة عشر الإسرائيلية عن تسجيل تقدم في التفاهمات مع واشنطن بشأن شحنة سلاح متوقفة، وتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن تسمح واشنطن قريبًا بوصول شحنة الأسلحة إلى تل أبيب، وذلك مقابل تسجيلها تعهدات في ورقة رسمية قد يوقعها وزير الدفاع بعدم استخدام ذخائر معينة في مناطق المدنيين وفي رفح.

مظاهرات دولية حاشدة

نُظمت في العديد من المدن الأوروبية بالإضافة للبرازيل فعاليات احتجاجية داعمة للشعب الفلسطيني ومنددة باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.

ففي مدينة روتردام الهولندية نُظمت مظاهرات حاشدة، عبّر فيها المحتجون عن تضامنهم مع غزة وطالبوا في لافتات وكلمات ألقيت بالمناسبة بوقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية في القطاع.

وبدورهم رفع المحتجون في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن شعارات نددت بالحرب وبآلة القتل الإسرائيلية المستمرة في حصد المزيد من الضحايا الفلسطينيين كل يوم. وفي هذا الصدد ألقيت كلمات في الوقفة سلطت الضوء على معاناة السكان في غزة، وتناولت ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وإبادة بحق المدنيين، لاسيما الأطفال والنساء، الأمر الذي يستدعي حسب المتحدثين في التظاهرة "وقفًا فوريًا للحرب".

لم تغب المدن الألمانية عن مشهد الاحتجاجات حيث نظمت لليوم الثاني على التوالي وقفات احتجاجية في عدة مدن، بينها برلين وبريمن، للمطالبة بوقف ما وصفها المتظاهرون بالإبادة الجماعية في غزة.

وفي العاصمة برلين نظمت مسيرتان إحداهما راجلة، والثانية بالسيارات والدراجات النارية، طالب فيها المحتجون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما رصدت مواقف أخرى شجب شجب أصحابها موقف الحكومة الألمانية المساند لإسرائيل، وطالبوا بوقف جميع المساعدات لها.

وجرى تنظيم مظاهرات مشابهة في مدينة يوتبوري بالسويد وفي مدينة مالمو، ومدينة سالزبورغ في النمسا، ومنطقة إسكودار بمدينة  إسطنبول، ومدينة لفكوشا بقبرص التركية.

وفي البرازيل نظم "تجمع المؤسسات البرازيلية من أجل فلسطين" فعالية احتجاجية تدعو لوقف الإبادة الجماعية بغزة، وجرى تنظيم الفعالية المذكورة في ساحة فلسطين وسط مدينة ساوباولو.

اقتحامات

نفذ جيش الاحتلال سلسلة اقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة الغربية، شملت بلدة ترقوميا غرب الخليل بالضفة الغربية، ومدينة يطا جنوب الخليل، ومنطقة "الرزازة" بمدينة قلقيلية بحثًا عن نشطاء.

وبحسب مصادر فلسطينية متعددة، اندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في مخيم الفارعة جنوب طوباس، ووثقت منصات فلسطينية ما قالت إنها لحظة تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة هناك.