30-يونيو-2024
إسرائيل تدمر البنى التحتية بغزة

(BBC) تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن حصول 40 مواجهة بين الجيش ومقاتلي حماس

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ268 من العدوان على قطاع غزة، 3 مجازر ضدّ العائلات والمدنيين، وصل منها للمستشفيات 40 شهيدًا، و224 إصابةً، وذكرت مصالح وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن عددا من الضحايا لازال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبهذه الحصيلة الجديدة من القتلى، يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 37834 شهيدًا، والجرحى إلى 86858 مصابًا.

وفي تفاصيل التطورات الميدانية، شنت قوات الاحتلال قصفًا مدفعيًا كثيفًا، استهدف المناطق الجنوبية من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

كما استهدف جيش الاحتلال بالغارات بلدتي عبسان وخزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقامت قوات الاحتلال بقصف منزل في مخيم جباليا، ما أدى لوقوع شهداء ومصابين، لا يزال عدد منهم عالقًا تحت الأنقاض.

أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن القيادة الجنوبية بدأت مناقشة التحول إلى المرحلة الثالثة من القتال

وتحدثت مصادر عدة عن اندلاع معارك ضارية في تل الهوى بين بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال، وأعلنت كتائب القسام أنها تواصل التصدي للقوات الإسرائيلية في حي الشجاعية "بكمائن مركبة معدة مسبقًا".

وتحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن حصول 40 مواجهة بين الجيش ومقاتلي حماس في الشجاعية منذ بدء العملية العسكرية في الحي منذ أيام، وأضافت القناة الإسرائيلية أن "مقاتلي حماس يلجؤون إلى أسلوب حرب العصابات بشكل غير منظم".

كما أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن القيادة الجنوبية بدأت مناقشة التحول إلى المرحلة الثالثة من القتال.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أقدمت على حرق منازل في الشجاعية شرق مدينة غزة.

بدوره أكد مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، أن الفريق الميداني للمرصد تصله شهادات عن عشرات الضحايا الذين يعدمهم الاحتلال ميدانيًا أو يقصف أماكن لجوئهم في حي الشجاعية بمدينة غزة.

وشدد على أن إسرائيل ترتكب مجازر واسعة في المناطق الشمالية من حي الشجاعية ومنطقة الجديدة.

وعلى الرغم من سياسة الأرض المحروقة التي تنفذها إسرائيل في غزة لتحقيق هدف القضاء على حماس، اعترف قائد اللواء 12 في جيش الاحتلال بأن مهمة القضاء على حماس ليست سهلة، وأن تفكيكيها برفح سيستغرق عامين على الأقل.

وعن قدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ وتهديد المستوطنات، قال إن من يعتقد أن صفارات الإنذار ستتوقف خلال العام المقبل فهو يذر الرماد في العيون.

على الصعيد السياسي أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن "تحاول سد الفجوات بين موقف حماس وإسرائيل لإنعاش مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى".

وقد قالت حركة حماس إنّ رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، تلقى السبت اتصالًا هاتفيًا من وزير المخابرات المصرية عباس كامل، تناولا فيه مسار المفاوضات الجارية الهادفة إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وقبلها نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن ثلاثة مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اقترحت خلال الأيام الأخيرة صياغة جديدة على أجزاء من مقترح وقف إطلاق النار في غزة، في مسعى منها لسدّ الفجوات والتوصل إلى الاتفاق.

واعتدت شرطة الاحتلال على متظاهرين في القدس المحتلة خلال الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وشهدت تل أبيب مظاهرات احتجاجية دعت لصفقة تبادل فورية، وطالبت قادة الجيش بمنع نتنياهو من إحباط جهود إبرامها، كما طالب المتظاهرون بإقالة حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.

واعتبرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن الأيام المقبلة ستكون "مصيرية فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى".

وفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها الليلية واستهدفت أساسًا بلدات في نابلس، كما أطلقت قنابل الغاز على المنازل.

وعلى مستوى إقليمي عربي نددت دول ومنظمات عربية على نحو واسع بشرعنة توسيع المستوطنات، محذرة من العواقب الوخيمة للقرار الإسرائيلي الذي يسمح بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، منددة بانتهاك تل أبيب القانون الدولي.

جاء ذلك في بيانات صادرة عن وزارات خارجية السعودية وقطر والكويت والبحرين ومصر والأردن، إضافة إلى مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.

وجاء الرفض العربي عقب إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) صدّق، الخميس الماضي، على خطة تشمل "شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية ونشر عطاءات لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات".

دوليًا قال رئيس وزراء إسبانيا الأسبق إن "قسوة إسرائيل بغزة صفحة سوداء في تاريخ الانسانية وليس هناك أي مبرر لممارساتها في القطاع".

في غضون ذلك، وبالتزامن مع زيارته لنيويورك، نظم شباب أمريكي مظاهرة احتجاجية داعمة لفلسطين، اتهموا فيها بايدن بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.