29-يونيو-2024
ترفض إسرائيل الإلتزام بوقف الحرب على غزة ضمن المقترحات المطروحة لوقف إطلاق النار (منصة إكس)

ترفض إسرائيل الإلتزام بوقف الحرب على غزة ضمن المقترحات المطروحة لوقف إطلاق النار (منصة إكس)

كشفت مصادر مطلعة، أنّ الولايات المتحدة قدمت صياغة جديدة لأجزاء من المقترح الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ثلاث مصادر تأكيدها بأنّ الصياغة الجديدة شملت البند 8 من المقترح، والذي يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين حماس وإسرائيل خلال تنفيذ "المرحلة الأولى" من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية منها، والتي تتضمن التوصل إلى استقرار وهدوء مستدام في قطاع غزة.

وبحسب المصادر، فإن حركة حماس تريد أنّ تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي أو محتجز إسرائيلي في غزة.

قل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ثلاث مصادر تأكيدها بأنّ الصياغة الجديدة شملت البند 8 من المقترح، والذي يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين حماس وإسرائيل خلال تنفيذ "المرحلة الأولى" من الصفقة

في المقابل، تريد إسرائيل أنّ تكون قادرة على إثارة قضية نزع السلاح في غزة وغيرها من القضايا خلال هذه المفاوضات.

وأوضح الموقع الأميركي، أنّ الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي أقره مجلس الحرب، وأعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي.
ووفقًا للمصادر الثلاث، فإن المسؤولين الأميركيين "صاغوا لغة جديدة للبند الـ8 من أجل سد الهوة بين إسرائيل وحماس، ويدفعون كل من مصر وقطر للضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد".

أحد تلك المصادر، والذي لديه إطلاع على التفاصيل، لفت إلى أنه "إذا وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة فسوف تسمح بإتمام الصفقة".

يذكر، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تراجع عن قبول المقترح الأميركي، وصرح للقناة 14 العبرية أنه مهتم بعقد "صفقة جزئية" مع حماس من شأنها أن تحرر بعض المحتجزين في غزة، وتسمح لإسرائيل بمواصلة الحرب في غزة بعد الهدنة لتحقيق "أهداف الحرب"، وفق تعبيره.

مشيرًا أن مرحلة القتال الشديد في غزة على وشك الانتهاء، لكنه أكد، في المقابل "عدم استعداده لوقف الحرب قبل القضاء على حركة حماس".

وبعد ضغوط أميركية ومن عائلات المحتجزين في غزة، عدل نتنياهو من تصريحاته، معلنًا التزامه بالمقترح الأميركي.

وسبق وأنّ وافقت حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، الشهر الماضي، على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى والمحتجزين طرحته قطر ومصر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب العدوان الإسرائيلي على غزة، ونجحت الوساطة في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعًا حتى كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتبادل للأسرى والمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وإدخال كميات قليلة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.