24-يونيو-2024
اليوم 162 من العدوان على غزة

(Getty) مشهد من دمار غزة

شنت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا واسع النطاق على مدينة غزة، شمالي القطاع، ورفح في جنوبه، وأدّت عمليات القصف إلى استشهاد أكثر من 60 شخصًا وإصابة 121 آخرين، ليرتفع عدد بذلك عدد الضحايا منذ السابع من أكتوبر إلى 37618 شهيدًا والمصابين إلى 86032 جريحًا.

وعلى ضوء الاستهداف المتكرر لمقرات الوكالات الأممية، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنه لا يوجد مكان آمن في غزة.

يشار إلى أنّ وزارة الصحة في غزة أعلنت، في بيانها اليومي حول حصيلة الضحايا، عن أنّ عددًا من الضحايا يوجدون تحت الركام، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم وانتشالهم.

ونسف جيش الاحتلال مربعًا سكنيًا جديدًا غربي مدينة رفح. في وقتٍ نفذت فيه طائراته سلسلة من الغارات تسببت في معظم حصيلة ضحايا اليوم الـ 262 من الحرب، من بينهم 8 استشهدوا في القصف الذي استهدف مقر كلية التدريب المهني التابعة لوكالة الأونروا غرب مدينة غزة.

وتفاعلًا مع الإدانات الدولية لقصف مقر الأونروا، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه استهدف مقر الأونروا في غزة بسبب استخدامه عسكريًا، زاعمًا أنه اتخذ تدابير للحد من الإضرار بالمدنيين.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر محلية قولها إن دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدمت إلى أطراف منطقة المواصي، التي تضم خيام النازحين شمال غربي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، حيث دارت اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين قوات الاحتلال تلك ومقاومين فلسطينيين من حركة حماس، ما أدى إلى وقوع إصاباتٍ.

ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه استهدف مقر الأونروا في غزة بسبب استخدامه عسكريًا، زاعمًا أنه اتخذ تدابير للحد من الإضرار بالمدنيين

وكانت كتائب القسام أعلنت تدميرها آليةً هندسية إسرائيلية من نوع "أوفك كاربت" بصاروخ موجه غرب تل زعرب في رفح، مؤكدة اشتعال النيران في الآلية، مشيرة إلى أنها وفور وصول قوات النجدة استهدفت قوات الاحتلال بصواريخ "رجوم".

كما ذكرت كتائب القسام أنها قصفت تجمعاتٍ لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة جنوب حي تل السلطان غرب رفح بقذائف الهاون.

وأصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الأحد، بيانًا قالت فيه "إن حرمان 39 ألف طالب ثانوية عامة في قطاع غزة من الامتحانات، وأكثر من نصف مليون طفل من التعليم على مدار 8 أشهر، أمر مروع ومحزن".

إسرائيليًا

أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتصريحاتٍ جديدة قال فيها إنه ليس "مستعدًا لإبقاء الوضع على حاله في الشمال ونجري استعداداتنا لكن لا يمكنني الخوض في تفاصيل خططنا".

وواصل نتنياهو: "نخوص حربًا على 7 جبهات مع حماس وحزب الله والحوثيين والمليشيات العراقية والسورية والضفة الغربية وإيران".

وأكد نتنياهو في تصريحاته أنّ "مرحلة القتال الشديد في غزة على وشك الانتهاء، ولست مستعدًا لوقف الحرب قبل القضاء على حماس".

وأعلن أنه "غير مستعدٍ لإقامة دولةٍ فلسطينيةً"، مشددًا أيضًا على أنه لن "يسمح بتسليم غزة للسلطة الفلسطينية"، قائلًا في هذا الصدد "نريد إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين وإعادة الاستيطان إلى غزة ليس أمرًا واقعيًا".

وتابع نتنياهو: "لا نغفل إمكانية حدوث هجوم في الضفة الغربية مماثل لما حدث في 7 أكتوبر، ونحن مستعدون لذلك".

وحول موضوع الأسلحة الأميركية الذي أحدث توترًا في علاقته بالبيت الأبيض، قال نتنياهو: "رأينا توقفًا دراماتيكيًا للأسلحة الأميركية ويمكن مواصلة الحرب بما لدينا، لكن نفضل الحصول على مزيد منها".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، غادر، أمس الأحد، إلى واشنطن في زيارة تستمر 3 أيام، سيتناول فيها حسب هيئة البث الإسرائيلية موضوع تزويد واشنطن لإسرائيل بالأسلحة، إضافةً إلى استعراض خطة اليوم التالي للحرب على غزة، كما سيبلغ غالانت الإدارة الأميركية بقرب انتقال الجيش الإسرائيلي للمرحلة الثالثة من الحرب.

ومن المنتظر، اليوم الإثنين، أن يصوت الكنيست الإسرائيلي، حسب الإذاعة الإسرائيلية، بالقراءة الأولى على مشروع قانون تمديد مدة خدمة الاحتياط في الجيش.

ودعا قادة الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإسرائيلية إلى إضرابٍ عام في إسرائيل، اعتبارًا من السابع من تموز/يوليو المقبل حتى حل الكنيست وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

دوليًّا

اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن يوم أمس الأحد كان واحدًا من أكثر الأيام دمويةً منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث سقط فيه أكثر  من 100 فلسطيني، على الأقل، وتابع بوريل أن "خطر نشوب صراعٍ يشمل حزب الله أمرٌ حقيقيٌ، ومن شأنه أن يؤثر بشكل خطير على المنطقة وخارجها".

وعلى صعيد الاحتجاجات الدولية ضدّ الحرب على غزة، شهدت العاصمة الهولندية أمستردام تنظيم مسيرة بالسيارات، رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا خلالها شعاراتٍ تطالب بالحرية لفلسطين.