10-أغسطس-2024
حي يالدرج

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين في قطاع غزة (وكالة الأناضول)

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف في مختلف أنحاء قطاع غزة لليوم الـ309 على التوالي، مستهدفًا أماكن إيواء النازحين، إلى جانب التجمعات المدنية، والمراكز الصحية،

وفي التفاصيل، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مجزرة جديدة في حي الدرج شرقي مدينة غزة وسط القطاع، بعد أن استهدف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر، ما أوقع أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى.

وزعم جيش الاحتلال معترفًا بقصف مدرسة "التابعين"، على أنها "مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس داخل المدرسة كان بمثابة مخبأ لقادة الحركة، حيث تم التخطيط لشنّ هجمات مختلفة من هناك على إسرائيل"، على حد قوله.

ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة في حي الدرج أسفرت عن سقوط أكثر من 100 شهيد

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب مذبحة داخل مدرسة "التابعين" بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، وأوضح المكتب، في بيان له، أن "جيش الاحتلال قصف النازحين مباشرةً خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع".

وأضاف: "من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبيرة لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن".

وقال الدفاع المدني في قطاع غزة إن جيش الاحتلال استهدف في المدرسة طابقين الأول كان يؤوي النساء، والأرضي كان مصلى للنازحين، مشيرًا إلى أن الاحتلال استهدف 13 مركزًا لإيواء النازحين منذ بداية الشهر الحالي.

إلى ذلك، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما قال الدفاع المدني إن طواقمه انتشلت ستة شهداء و15 مصابًا جراء استهداف الاحتلال لمنزل في جباليا البلد شماليّ قطاع غزة.

كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن خمسة شهداء سقطوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

الفصائل الفلسطينية تدين مجزرة حي الدرج

سياسيًا، دانت فصائل المقاومة الفلسطينية استهداف جيش الاحتلال لمدرسة "التابعين" في بيانات منفصلة، مشيرة إلى أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي تأتي في سياق حرب الإبادة الممنهجة التي يشنها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقالت حركة المقاوامة الإسلامية "حماس" في بيان إن مجزرة مدرسة "التابعين" جريمة مروّعة تشكل تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتكب في قطاع غزة على "يد النازيين الجدد"، مشيرة إلى أنها "استمرار للإبادة النازية الصهيونية ضد شعبنا، والإدارة الأميركية متواطئة في الجرائم".

وأضافت أن "هذه المجزرة هي تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل في مراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم"، مشيرة إلى أن "جيش العدو يختلق الذرائع لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين، وكلها ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه".

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن استهداف جيش الاحتلال لجموع المصلين في مصلى مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأوضحت أن "اختيار توقيت موعد صلاة الفجر لتنفيذ هذه المجزرة الرهيبة يؤكد أن العدو كانت لديه النية لإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين بمن فيهم الأطفال وكبار السن"، مؤكدة أن "الذرائع التي يقدمها جيش العدو النازي لتدمير المدارس هي ذاتها التي استخدمها لتدمير المستشفيات من قبل والتي ثبت كذبها".

في غضون ذلك، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في بيان لها أن "المجزرة الدموية الشنعاء التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة التابعين تمثل ذروة الإرهاب والإجرام لدى حكومة الاحتلال"، مشيرة إلى أن "المجازر تؤكد بما لا يدع مجالا للشك مساعي الاحتلال لإبادة شعبنا عبر سياسة القتل التراكمي والمجازر الجماعية:

كما دانت وزارة الخارجية الأردنية قصف إسرائيل مدرسة "التابعين"، وقالت في بيانها إن "قصف إسرائيل مدرسة التابعين خرقًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي، وإمعانًا في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين في غزة".

وأضافت الخارجية الأردنية في بيانها مؤكدةً أن "هذا الاستهداف الذي يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة جهود وقف إطلاق النار".

كذلك، دانت وزارة الخارجية المصرية المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال، وقالت في بيانها "ندين بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزة"، وأضافت أن "قتل الفلسطينيين عمدًا دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الإسرائيليين لإنهاء الحرب".

البيت الأبيض.. سموتريتش يضلل الجمهور الإسرائيلي

دبلوماسيًا، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لن "تسمح للمتطرفين، بإخراج محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة عن مسارها".

وأضاف كيربي متهمًا وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، بإطلاق ادعاءات كاذبة، واصفًا مزاعمه بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون استسلامًا لـ"حماس" بأنها مزاعم "خاطئة تمامًا"، مشيرًا إلى أن سموتريتش يضلل الجمهور الإسرائيلي.

وأكد كيربي للصحافيين قائلًا: "نريد التوصل إلى اتفاق. نعتقد أن من الممكن فعل ذلك... لكنه سيتطلب بعضًا من روح القيادة من جميع الأطراف وبعض التنازلات".

من جانبه، أعرب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، أمس الجمعة، عن دعمه لدعوة دول الولايات المتحدة ومصر وقطر، لبدء مفاوضات بين "إسرائيل" و"حماس" من أجل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال منشور على منصة "إكس"، إن الكثير من الأشخاص فقدوا أرواحهم في غزة حتى الآن.، مؤكدًا أن الدمار في المنطقة يجب أن يتوقف ويجب إطلاق سراح الأسرى، وأكد ميشيل على أنه يقدم "الدعم الكامل" للدول الثلاث في جهود الوساطة التي تبذلها، مضيفًا أن "المنطقة على حافة صراع رهيب، نحن بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار".