01-سبتمبر-2024
مظاهرة لأهالي المحتجزين في تل أبيب

زعم نتنياهو أن حماس ترفض إجراء مفاوضات حقيقية (رويترز)

تتصاعد الاحتجاجات والاتهامات في إسرائيل ضد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عقب الإعلان عن العثور على 6 قتلى من أسرى الاحتلال، منهم اثنان كانت أسماؤهم مدرجة ضمن صفقة تبادل محتملة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أن أعلن، صباح اليوم الأحد، أنه انتشل جثث 6 محتجزين إسرائيليين من نفق بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة، مضيفًا في بيان أن: "جثث كارميل جات، وإيدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ-بولين، وألكسندر لوبانوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو نُقلت إلى إسرائيل".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه: "كان من المفترض الإفراج عن اثنين من الأسرى القتلى في المرحلة الأولى لصفقة محتملة"، أحد هذين الاثنين هو الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبرغ-بولين، والذي أعلن الرئيس الأميركي عن وفاته، معبرًا عن "حزنه وغضبه".

وحمّلت حركة "حماس" الاحتلال والإدارة الأميركية مسؤولية مقتل الأسرى الإسرائيليين، حيث قال القيادي في الحركة، عزت الرشق، إن: "من يتحمّل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الذي يصرّ على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرّب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والإدارة الأمريكية بسبب انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان".

حمّلت "حماس" الاحتلال والإدارة الأميركية مسؤولية مقتل الأسرى الإسرائيليين، وأكدت أن قتلهم أتى بقصف إسرائيلي وأسلحة أميركية

ونوّه الرشق إلى أن قتل الأسرى أتى بقصف من قوات الاحتلال: "الذي يقتل شعبنا يوميًا هو الاحتلال بالسلاح الأمريكي، والعثور على جثث أسرى في قطاع غزة، لم يتم قتلهم إلا بالقصف الصهيوني، وعلى الرئيس بايدن إن كان حريصًا على حياتهم أن يوقف دعمه لهذا العدو بالمال والسلاح، والضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه فورًا".

وسادت حالة من الغضب في الشارع الإسرائيلي على بنيامين نتنياهو وحكومته عقب إعلان جيش الاحتلال انتشال جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بقطاع غزة، حيث طالبت "هيئة عائلات المختطفين" نقابة العمال والمؤسسات بالإضراب والتظاهر وشلّ الحركة في "إسرائيل" اليوم الأحد.

 كما طالب وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، من المجلس الوزاري الأمني الاجتماع على الفور من أجل التراجع عن القرار الذي تم اتخاذه يوم الخميس، بشأن إبقاء سيطرة الاحتلال على محور فيلاديلفيا، وسط معارضة شديدة من غالانت بسبب إعاقة هذا القرار للتوصل لاتفاق تبادل أسرى. وزاد غالانت في تصريحاته اليوم عقب العثور على جثث الأسرى: "لقد فات الأوان بالنسبة للمحتجزين الذين قتلوا، ويجب إعادة المختطفين الباقين في الأسر"

ودعا زعيم حزب "معسكر الدولة"، بيني غانتس، "الجمهور" للخروج إلى الشارع، لأن "الوقت حان لاستبدال حكومة الفشل المطلق"، وقال إن رئيس وزراء الاحتلال الحالي خائف ومتردد، ويلعب على الوقت لاعتبارات سياسية، بدلًا من إنقاذ المختطفين". وأضاف أن على نتنياهو: "حماية المحتجزين وليس ائتلافه الذي يسيطر عليه المتطرفون"، وتابع أن: "المختطفين يموتون، ويتم إجلاء أطفال الشمال، والمجتمع الإسرائيلي ينهار".

وانتقد زعيم المعارضة، يائير لابيد، حكومة نتنياهو ووصفها بـ"حكومة الموت" بسبب عدم إنقاذ أسرى الاحتلال، داعيًا نقابات العمال والسلطات المحلية إلى الإضراب وإغلاق الاقتصاد.

وعلى الجانب الآخر، قال وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش إن حكومته ستواصل: "ضرب حماس حتى تدميرها بالكامل وإعادة أبنائنا"، وزاد حليف نتنياهو معلقًا على الأنباء الأخيرة بشأن أسرى الاحتلال وردود الأفعال من قبل غالانت وغانتس: "أدين بشدة محاولات الأحزاب السياسية الرقص على دماء أبنائنا واستخدامها لأغراض سياسية".

وردّ رئيس وزراء الاحتلال على الاتهامات الموجهة ضده في بيان نقلته وكالة "رويترز"، جاء فيه أن: "الجهود لتحرير المخطوفين متواصلة منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، وحماس ترفض إجراء مفاوضات حقيقية"، على حد تعبيره. كما زعم أن حركة "حماس" هي من قتلت الأسرى، وقال إن جيش الاحتلال: "لن يهدأ حتى يصل إلى قتلة الرهائن في حماس".