07-أغسطس-2024
كوري بوش

كوري بوش ورشيدة طليب خلال حملة الانتخابات التمهيدية للكونغرس (بوليتيكو)

قال موقع "ذا إنترسبت" الأميركي إن النائبة التقدمية الديمقراطية عن ولاية ميسوري، كوري بوش، خسرت الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عن مقعد الترشح للكونغرس الأميركي، بعد الحملة التي قادتها "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية" (إيباك) ضدها.

الموقع الأميركي أشار إلى أن بوش خسرت مقعدها في الانتخابات التمهيدية التي نظمت، أمس الثلاثاء، بفارق ضئيل أمام منافسها المدعي العام من سانت لويس، ويسلي بيل، وهو منافس تدعمه جماعة الضغط المؤيدة لـ"إسرائيل".

وأضاف "ذا إنترسبت" أنه بعد أن أنفقت "إيباك" 17 مليون دولار للإطاحة بالنائب الديمقراطي من نيويورك، جمال بومان، في تموز/يوليو الماضي، عادت لتصب تركيزها على الإطاحة ببوش، وقامت بضح أكثر من ثمانية ملايين دولار للإطاحة ببوش في أقل من شهرين.

خسرت التقدمية كوري بوش مقعدها في الكونغرس أمام منافسها ويسلي بيل المدعوم من جماعة الضغط المؤيدة لـ"إسرائيل"

وأوضح "ذا إنترسبت" أن مجموعات خارجية قد أنفقت 18.2 مليون دولار في سباق الانتخابات التمهيدية، مشيرًا إلى أن "إيباك" أنفقت 8.5 مليون دولار على حملة بيل الانتخابية، بالإضافة إلى لجنة العمل السياسي للأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل، والتي أنفقت هي الأخرى نصف مليون دولار، فيما أنفقت لجنة العمل السياسي للديمقراطيين الرئيسيين التابعة للمانح الديمقراطي الكبير، ريد هوفمان، 1.5 مليون دولار.

في المقابل أنفق الديمقراطيون من أجل العدالة، وحزب "العائلات العاملة"، أقل بقليل من ثلاثة ملايين دولار على دعم بوش، ووفقًا لحزب "العائلات العاملة"، فإن ضخ الأموال جعل السباق رابع أغلى انتخابات تمهيدية في تاريخ مجلس النواب.

وبحسب "ذا إنترسبت" فإنه تم إنفاق أموال "إيباك" على جهود إشراك الناخبين والخدمات المصرفية عبر الهاتف، بالإضافة إلى الإعلانات الرقمية والبريدية، حيث تضمنت إحدى الرسائل البريدية صورًا تشوه ملامح بوش، كما ساعدت "إيباك" في جمع ما لا يقل عن ثلثي أموال حملة بيل الانتخابية.

ويقول الموقع الأميركي إن خسارة بوش تُمثل انتصارًا آخر للحركة المؤيدة لـ"إسرائيل" التي تسعى إلى إسكات الأصوات التي تنتقد انتهاكات "إسرائيل" لحقوق الإنسان، وحربها المستمرة على غزة.

ونقلت شبكة "CNN" عن بوش قولها: "إيباك، أنا قادمة لتمزيق مملكتكم"، وتابعت: "واسمحوا لي أن أحذر جميع هذه الشركات، فأنا ألاحقكم أيضًا".

وأردفت بوش قائلةً: "بإبعادي عن منصبي كعضو في الكونغرس، كل ما فعلتموه هو إزالة بعض القيود عني"، وتابعت: "لأنه كما ترون الآن، لا داعي لأقلق بشأن بعض القيود، ولكن بقدر ما أحب وظيفتي، كل ما فعلوه هو جعلي متشددة، لذا يجب عليهم الآن أن يخافوا".

وكانت بوش أحد أوائل أعضاء الكونغرس الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب النائبة الديمقراطية من ميشيغان، رشيدة طليب، وهي العضو الفلسطيني الأميركي الوحيد في الكونغرس، وقد فازت طليب في الانتخابات التمهيدية بلا منازع، أمس الثلاثاء، بعد فشل جهود "إيباك" بإيجاد منافس لها.

وفازت بوش بمقعدها في الكونغرس عن ولاية ميسوري في عام 2020، وساهم فوزها إلى جانب بومان بارتفاع عدد النواب الديمقراطيين من أربعة إلى ستة نواب في الكونغرس، مما جدد آمال التقدميين في بناء قاعدة في الكونغرس يمكن أن تعمل نحو سياسات مثل: الرعاية الصحية للجميع، الصفقة الخضراء الجديدة، وإصلاحات نظام العدالة الجنائية.

وكان بيل قد وعد بوش في مكالمة هاتفية الصيف الماضي بأنه لن يترشّح ضدها، حيث كان في ذلك الوقت يترشّح لمجلس الشيوخ الأميركي عن ميسوري، لكن مع تعزيز "إيباك" جهودها في الخريف الماضي للإطاحة بالديمقراطيين التقدميين بسبب دعوات وقف إطلاق النار في غزة، تخلى بيل عن الترشّح لمجلس الشيوخ، ودخل سباق مجلس النواب.