20-يونيو-2024
تعاني الطفلة حنان من حروق من الدرجة الثانية والثالثة (رويترز)

تعاني الطفلة حنان من حروق من الدرجة الثانية والثالثة (رويترز)

لا تقتصر معاناة الفلسطينيين في غزة على الحصار والتجويع والتهجير والقتل وفقدان الأحبة، بل هناك معاناة أخرى تتمثل في الجرحى الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف من شيوخ وكبار وصغار، نساءً ورجالًا وأطفال على حد السواء.

حنان البالغة من العمر 10 سنوات، ترقد في سرير بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط قطاع غزة، وتعاني من حروق شوهت وجهها جراء إصابتها في قصف إسرائيلي.

تبذل حنان جهدًا كبيرًا لتحريك فمها وهي تتحدث، وعيناها مغمضتان جزئيًا، ولا تزال ضمادات على جبهتها وندوب جراء الخيط الجراحي على أنفها وشفتيها. تبكي الطفلة عندما تحاول والدتها ولاء عقل تنظيف وجهها.

ترقد حنان، البالغة من العمر 10 سنوات، في سرير بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وتعاني من حروق شوهت وجهها جراء إصابتها في قصف إسرائيلي

أوضحت والدة حنان لوكالة "رويترز" للأنباء، أنّ ابنتها كانت تمشي في مخيم البريج، الذي لجأت إليه أسرتها بعد النزوح من منزلهم، حين تعرضت لقصف إسرائيلي.

وبدلًا من قضاء أيام العيد في اللعب مع صديقاتها، أصبحت حنان نزيلة مستشفى شهداء الأقصى تتلقي العلاج من حروق من الدرجة الثانية والثالثة أصابت وجهها وأطرافها.

تتحدث حنان للوكالة قائلةً: "اعتدنا أنا وصديقاتي اللعب على الأرجوحة، وكنا نرتدي ملابس العيد"، وأضافت: "لقد اعتدنا على ارتداء أحذية جديدة وجميلة". لكن الآن كل أمل حنان هو شفاء وجهها. "أريد العلاج وأن يشفى وجهي وأعود كالسابق" هكذا عبرت حنان عن أمنيتها.

يقول الطبيب وجراح التجميل، محمود مهاني، الذي يعالج حنان: إنها "بحاجة إلى علاج عاجل في مكان به أجهزة طبية أكثر تطورًا".

لكن منذ إطلاق إسرائيل لعمليتها العسكرية الأخيرة في رفح، الشهر الماضي، تم إغلاق الحدود مع مصر ولم يعد بإمكان سكان القطاع من السفر إلى الخارج للحصول على المساعدة الطبية.

من جهتها، قالت والدة حنان: إن ابنتها "كانت جميلة كالقمر"، وأضافت أن حنان ترغب الآن في مشاهدة مقاطع مصورة وصور لما كان عليه وجهها من قبل، قائلةً: "تخبرني ابنتي كل الوقت لو أنها تستطيع الوقوف والمشي واللعب مع إخوتها". 

وفي آخر حصيلة لضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، كشفت وزارة الصحة في القطاع عن استشهاد ما يزيد على 37396 فلسطينيًا وإصابة 85523 آخرين.