07-يوليو-2023
gettyimages

جيش الاحتلال لم يتمكن من اعتقال كافة الأسماء المطلوبة من قبل الشاباك وفق صحيفة يديعوت أحرونوت (Getty)

انسحبت قوات الاحتلال من مخيم جنين، بعد اقتحام استمر لمدة تقترب من 48 ساعة، في عدوان غير مسبوق على الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، والهدف الأساسي والمعلن للعدوان "قتل واعتقال" أكبر قدر ممكن من عناصر المقاومة في مخيم جنين.

التقديرات الإسرائيلية، تدور حول أن العدوان الإسرائيلي على جنين، هو حلقة ضمن سلسلة ستبقى مستمرة في المستقبل

ورغم بداية العدوان بغارات جوية استهدفت عدة مواقع في مخيم جنين، والاقتحام بقوات كبيرة، إلّا أنّ الساعات الأولى من الاقتحام، أظهرت تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وتهجير أهالي المخيم، واستهداف الصحافة، دون ظهور أي "إنجازات" واضحة وملموسة لجيش الاحتلال، الذي اقتحم المخيم تحت العنوان العريض "إنهاء البنية التحتية للإرهاب، ومنع تحويل مخيم جنين إلى ملاذ للإرهاب"، وفق تعبيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت.

انتهى العدوان على جنين، باستشهاد 12 فلسطينيًا، بالإضافة إلى اعتقال 300، وإلحاق الضرر في حوالي 80% من منازل المخيم. فيما استمرت عمليات المقاومة بالضفة الغربية حتى يوم أمس.

من

استمرار الاقتحامات

وفي أول تصريح بعد نهاية العدوان على جنين، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن الضرر الأكبر تحقق في البنية التحتية لـ"للفصائل الفلسطينية في جنين"، زاعمًا أن "أهداف العملية تحققت بالكامل".

وتشير القناة 12 الإسرائيلية إلى أن العدد الكبير من جنود جيش الاحتلال -حوالي 1000- ساهم في الأضرار بعنصر المفاجأة، فيما اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي أن الهجوم الجوي ساهم بتحقيق المفاجأة، معتبرًا أن المخيم لم "يعد مكانًا محميًا".

واعتبر غالانت، أن اقتحام جنين ومخيمها لن يكون النهاية، بل سيستمر العمل فيها باستمرار، رابطًا العدوان على جنين، بالعدوان على قطاع غزة في أيار/ مايو الماضي.

اقرأ/ي:  عقيدتان عسكريتان إسرائيليتان في "اختبار" مخيم جنين

جرافة D9 تعود إلى جنين.. تاريخ من الدمار والبطش

 

 

 6 كتب عن جنين ومخيمها ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي

وعلى نفس نسق التصريحات السابقة،  قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواصل غاراتها العسكرية الواسعة التي تستهدف المدن الفلسطينية، وذلك خلال زيارة القاعدة للجيش الإسرائيلي لقيادة العملية في جنين يوم الثلاثاء، مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت.

وأشار نتنياهو إلى أن الاقتحام لن يكون لمرة واحدة، وسيتواصل باستمرار ووفق الضرورة، على حدِّ تعبيره.

من جانبه، أدلى رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي ببيان حول العدوان في جنين، قائلًا: "نحن نعرف كيف ندخل حيثما نريد، وكلما دعت الحاجة ، وفي الوقت الذي نختاره"، وفق تعبيره.

والحديث الإسرائيلي عن النجاح، يدور تحديدًا حول القدرة على الدخول إلى مخيم جنين، وتدمير عدة محاور فيه، تُمكن جيش الاحتلال من اقتحامه مستقبلًا بشكلٍ أسرع، فيما تبدو "الإنجازات" العسكرية محدودةً للعملية.

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر أمنية، أن جيش الاحتلال كان يفضل إنهاء العدوان على جنين صباح الثلاثاء، لكنه تقرر تمديده بطلب من المستوى السياسي، بهدف "تحقيق المزيد من الإنجازات" وضرب المقاومة.

getty

وتحدثت الصحيفة عن أن تقديرات المؤسسة الأمنية، كانت تتوقع اعتقال عدد أكبر من "المطلوبين" داخل مخيم جنين، وهذا ما لم يتحقق، كما أنّ من اعتقلوا لا يعتبرون من وجهة نظر الاحتلال من قيادات الصف الأول.

وأضافت الصحيفة، أن جيش الاحتلال فشل بالوصول إلى كميات الأسلحة التي أرادها، كونها خُبئت على ما يبدو في أماكن مختلفة بالمخيم.

وأشارت صحيفة إلى أن المؤسسة الأمنية تعتبر الإنجاز الأبرز لها، هو إفقاد عناصر المقاومة "الثقة في المخيم" كمكان للتواجد فيه باستمرار"، وفقها.

وفي المقابل، أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن العدوان على جنين، حصل على دعم أمريكي وأوروبي محدود، كانت ستفقده في حال استمرت لليوم الثالث، مما قد يفسر جزئيًا التوجه إلى إنهاء العملية.

اقرأ/ي: لجان شعبية بمبادرات فردية لمواجهة المستوطنين.. والسلطة تكتفي بدور المتفرج

نهاية بدون انقلاب استراتيجي

من جانبه، يرى المعلق العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هارئيل، أنه "يمكن القول إن الجيش الإسرائيلي قد حقق نجاحًا عمليًا معينًا، من خلال ضرب نشطاء فلسطينيين مسلحين وتدمير مختبرات وعبوات متفجرة في مخيم جنين"، وفق تعبيره.

ورغم ذلك، يشير إلى أن العملية لم تتمكن من إنهاء مقاومة الاحتلال، فخلال العدوان على جنين، وقعت عملية طعن في بني براك، وعملية دهس وطعن في تل أبيب.

أمّا عن خيار التوجه إلى العدوان العسكري على جنين، فإن هارئيل يوضح ذلك، بالإشارة إلى كمين العبوة الناسفة، بالإضافة عملية مستوطنة عيلي، مما "زاد الضغط على الحكومة والجيش"، وفق تعبيره هارئيل، الذي تحدث في مقال سابق عن أن الجيش لم يفضل التوجه إلى عملية عسكرية في مخيم جنين.

ويشير المعلق العسكري لهآرتس، إلى أن فكرة العدوان الواسع على جنين، طرحت لأول مرة في نيسان/ أبريل 2022، لكن الأحداث السابقة ساهمت في تغير السياسة.

getty

ويسخر هارئيل في مقاله، من إمكانية قيام وسائل الإعلام الإسرائيلية بنشر تقارير عن "جنين، عاصمة الإرهاب، التي يفترض أنها تلقت ضربةً حاسمة في العملية الإسرائيلية"، بالإضافة إلى انطلاق جوقة مديح لرئيس الوزراء الإسرائيلي داخل الائتلاف، وأخرى من المعارضة لصالح الجيش والشاباك، قائلًا: "كالعادة، من الأفضل أخذ هذه الأشياء بالتناسب. بالنسبة للمؤسسة الأمنية، تعتبر هذه عملية ناجحة حتى الآن، لكنها لا تملك فرصة حقيقية لإحداث تغيير جوهري في الوضع في الضفة الغربية. في أحسن الأحوال، هناك إمكانية لتقليص مؤقت للإرهاب القادم من جنين، وربما يُقترن بتحسين معين في حالة الردع الإسرائيلي"، وفق قوله.

وتحدث هارئيل عن أن أحد أهداف العدوان، هو تقويض "مكانة مخيم جنين، كمنطقة ملاذ" أو بتعير آخر كـ"قاعدة"، وينقل عن ضابط كبير في جيش الاحتلال، قوله: "كل عملية اعتقال بسيطة في جنين تحولت إلى حالة بلاك هوك داون [سقوط الصقر الأسود، فيلم أمريكي يدور حول عملية استرجاع طاقم طائرة أمريكية سقطت في الصومال]". وبناءً على ذلك، يسعى جيش الاحتلال إلى التخفيف من حدة المقاومة التي يواجهها في اقتحام مخيم جنين.

ويأمل الجيش الإسرائيلي والشاباك، في أن يساهم العدوان على مخيم جنين، في تراجع عمليات المقاومة المنطلقة من جنين، بالإضافة إلى ظهور "تأثير رادع على الفصائل التي تظهر في مناطق مماثلة، مثل نابلس وطولكرم وأريحا".

ويتابع في مقاله، قائلًا: "الحقيقة البسيطة هي أن العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين ميتة إكلينيكيًا، حتى منذ الحكومة السابقة. جعلت الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية الوضع أسوأ: إلى جانب الانقطاع شبه الكامل للاتصالات مع قيادة السلطة الفلسطينية، هناك جنون في بناء الوحدات الاستيطانية في المستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية. مع مرور الوقت، لن تكفي عمليات الجيش الإسرائيلي لتحقيق الهدوء. بدون وميض أفق دبلوماسي للفلسطينيين، سيستمر العنف"، وفق تعبيره.

ويختتم هارئيل مقاله، بالقول: "إن غياب الاستقرار الداخلي في السلطة الفلسطينية سيسهم في استمرار الاحتكاك العنيف مع إسرائيل. وكذلك أعمال الشغب العنيفة التي قام بها المستوطنون والتي تصاعدت بشكل كبير في أعقاب عملية عيلي قبل أسبوعين. في هذا الصدد، لا تزال جميع المواد القابلة للاشتعال في الصورة، حتى بعد انتهاء عملية جنين".

getty

بدوره، يقول المعلق العسكري في صحيفة "معاريف" طال ليف رام: إنه "من المهم إنهاء العملية بالطريقة الصحيحة، والتذكر أن هذه عملية محدودة وأن اختبار الجيش الإسرائيلي سيكون مع مرور الوقت في كبح اتجاه ’الإرهاب’"، مشيرًا إلى أن الاخبتار الفعلي لـ"حرية العمل في مخيم جنين" سيكون في المستقبل غير البعيد، مع الاقتحام القادم، وشدة المقاومة ستكشف عن مدى نجاح العملية.

من جانبه، يرى اللواء احتياط في جيش الاحتلال والمدير العام لمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب تامير هايمان، أن العدوان على جنين "لم يكن حاسمًا"، فهي لم تكن عملية استنزاف، بالإضافة إلى أن تدمير البنية التحتية [للفصائل] لم يكن كبيرًا، ويرى أن العدوان ساهم في "تصميم الواقع"، مما يفتح إمكانية الاقتحامات بشكلٍ مستمر لمخيم جنين، مؤكدًا على أن العدوان لم يغير الواقع من وجهة نظر استراتيجية.

ويستعرض الصحفي الإسرائيلي أنشيل فيفر، عمل الوحدات العسكرية من جيش الاحتلال، التي خاضت العدوان على مستوى اللواء، مقدما شرحًا لطريقة الدخول إلى مخيم جنين، والوحدات المشاركة، مشيرًا إلى تحسن جيش الاحتلال في "حرب المدن"، لكنه يشير إلى أن العملية لن تغير الكثير في الواقع، وبالأخص من ناحية سياسية.

أمّا المحلل العسكري في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية يونا جيريمي بوب، فقد كتب مقاله الأخير عن العدوان على جنين، بعنوان "المقاتلون، وليس المتفجرات، هم المفتاح في جنين"، مشيرًا إلى أن الحديث عن كشف عبوات ناسفة في جنين أو مواقع تصنيع لن يعني الكثير، مع استمرار وجود عناصر المقاومة في جنين.

ويعتبر جيريمي بوب، أن الحل الإسرائيلي للحالة النضالية في جنين بـ"اعتقال" أو "قتل" (يستخدم تحييد)، عناصر المقاومة، وما لم يحصل ذلك فإنه "من المحتمل ألا تحصل إسرائيل على أي شيء أكثر من الهدوء المؤقت من جنين"، وفق تعبيره. 

getty

عملية استعراضية

وفي مقال للصحفي تسفي برئيل، قال: "أدى فقدان بنيامين نتنياهو للسيطرة السياسية إلى عملية استعراضية. لم يعتقد أي شخص عاقل في الجيش أو جهاز الأمن العام (الشاباك)، أو حتى في الدوائر اليمينية الصامتة، أن العملية ستقضي على ’الإرهاب’ الخارج من مخيم جنين للاجئين، ناهيك عن مدينة جنين، أو نابلس أو من القدس أو الأراضي المحتلة".

ويضيف برئيل، قائلًا: "قد يتصور المرء، أو يأمل على الأقل، أنه حتى نتنياهو نفسه لا يصدق الكلمات التي خرجت من فمه عندما قال ’نحن نغير المعادلة مقابل الإرهاب’"، مشيرًا أن العملية نفذت من أجل تهدئة المستوطنين.

عقب العدوان على جنين، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال حجاري: "لا يوجد حل سحري للإرهاب. سنطالب بمواصلة العمل وسنعود إلى مخيم اللاجئين حالما تكون لدينا معلومات استخبارية عن نشطاء أو مطلوبين يخططون للإرهاب"، وفق تعبيره.

وفي المقابل، تحدث المعلق العسكري لـ"يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشوع، أن على نتنياهو التوقف عن الدفع باتجاه التعديلات القضائية، وبداية العمل للاستعداد للحرب، مع زيادة "التوتر أو السخونة" على جبهات عدة، من بينها الضفة الغربية.

getty

وفي تحليل آخر، يقدر عاموس هارئيل أن "الدافع الرئيسي لقرار نتنياهو إطلاق العملية كان ضغط المستوطنين على الحكومة"، مشيرًا إلى مشهدية نتنياهو في محاولة التقاط صورة "النصر"، قائلًا: "قرب نهاية العملية العسكرية التي استمرت يومين في جنين هذا الأسبوع، ظهر الشخص الذي فوضها لجني الأرباح السياسية الطفيفة التي تم الحصول عليها. بعد ظهر الثلاثاء ، نزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الميدان، وتحديدا حاجز سالم شمال جنين. كان الهدف التقاط صورة موجزة. وصل رئيس الوزراء إلى الموقع برفقة وزير الدفاع يوآف غالانت، والمتحدثين باسم مكتبه، وكالعادة في الآونة الأخيرة، مراسل من القناة 14، القناة الرئيسية لرئيس الوزراء".

وأشار هارئيل إلى أنه "لا يوجد قرار بشأن عملية عسكرية منفصل تمامًا عن الأحداث في المجال السياسي.. وبالمثل، فإن اعتبارات الجيش ليست دائمًا موضوعية فقط".

ويضيف هارئيل: "الاستخدام السياسي للجيش الإسرائيلي يبدو هذه المرة أكثر فظاظة مما كان عليه في الماضي.. ويبدو أن الدافع الرئيسي لقرار نتنياهو وغالانت، كان ضغوط قيادات المستوطنين على الحكومة".

وتابع هارئيل، قائلًا: "ساهم التمثيل الواسع للمستوطنين ومصالحهم الخاصة على طاولة مجلس الوزراء في التأثير الذي يمارسونه. كما لا يستطيع نتنياهو الاستمرار في الظهور وكأنه ضعيف في مواجهة ’الإرهاب’، بالنظر إلى الطريقة التي انتقد بها هو نفسه الحكومة السابقة بشأن هذا الموضوع".

ويعرض هارئيل إحاطة قدمها وزير الأمن الإسرائيلية يوآف غالانت، تتعلق بالعدوان على جنين.، "عرض فيها ثلاثة نقاط مثيرة للاهتمام"، وفق صحفي هآرتس.

وتحدث غالانت عن أن الهدف من العدوان "هو استعادة حرية الجيش الإسرائيلي في العمل في مخيم اللاجئين.. اعترف غالانت أنه من الممكن أن تكون هناك حاجة إلى المزيد من العمليات في المخيم لتحقيق هذا الهدف".

أمّا النقطة الثانية، فقد قال غالانت إنه "يأمل أن يكون من الممكن دعم السلطة الفلسطينية، بمساعدة إسرائيلية ، لإصلاح الأضرار التي ألحقتها العملية بالبنية التحتية للمخيم. بعبارة أخرى، تريد إسرائيل استغلال العملية لإدخال السلطة الفلسطينية عبر الباب الخلفي".

والنقطة الثالثة لغالانت، هي: "من وجهة نظر المؤسسة الأمنية ، ومن وجهة نظري كوزير دفاع، فإن السلطة الفلسطينية وعملها هي مصلحة أمنية إسرائيلية. إذا أظهر الفلسطينيون المسؤولية، كما حدث في الماضي، فسنمكنهم من العمل". ويوضح هارئيل هذه النقطة، بالقول: "بعبارة أخرى، ستشجعهم إسرائيل على تحمل مسؤولية أمنية متزايدة، بما في ذلك في شمال الضفة الغربية، حيث فقدت السلطة الفلسطينية سيطرتها".

زكي وزكية الصناعي

ويختتم هارئيل مقاله، بالتشكيك في تحقق وعود غالانت، مع وجود وزير مثل سموتريتش في الحكومة، حيث يشير صحفي هآرتس، إلى أن القرار النهائي دائمًا لدى نتنياهو، وطروحات حل السلطة الفلسطينية لن تجد طريقها في الحكومة، لكن وجود سموتريتش لن يمكن غالانت من تحقيق وعوده بخصوص السلطة.

سعى الاحتلال من عدوانه الواسع على جنين ومخيمها، لاستئصال بؤرة المقاومة الأساسية والأكبر في شمال الضفة الغربية المحتلة. ورغم تركيز التصريحات الإسرائيلية الرسمية، على أن الهدف من وراء العدوان، كان ضرب "البنية التحتية لفصائل المقاومة"، وهو هدف كثف الحديث عنه بعد نهاية العملية وليس قبلها، يظهر أن إسرائيل لم تتمكن من الحصول على صورة "النصر" المطلوبة في جنين، وإضعاف الحالة النضالية فيها، كما كان متوقعًا من قبل جيش الاحتلال، حيث اعتبر المعلق الصحفي آفي يسخاروف "العملية في جنين بمثابة حبة دواء مسكنة".

المستوطنون ساهموا بالضغط بشكلٍ كبير، من أجل التوجه نحو عملية عسكرية في مخيم جنين

أمّا العدوان على جنين، وكما هو الاحتلال، فسيكون فاتحة للمزيد من الاعتداءات الإسرائيلية، على الضفة الغربية، وتحديدًا في جنين ومخيمها. ما تقوله كافة التصريحات الإسرائيلية، هي التأكيد على تكرار الهجوم في جنين، في حلقة جديدة، ضمن سلسلة مستمرة من عدوان الاحتلال، الذي قتل حتى الآن 200 فلسطيني منذ بداية عام 2023.