21-أبريل-2024
مخيم نور شمس بعد الدمار

(الأناضول) مخيم نور شمس بعد الدمار

استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، وذلك بزعم أنهما حاولا تنفيذ عملية مزدوجة شملت إطلاق نار ومحاولة طعن على مفترق قرية بيت عينون، شمال شرق الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي بكثافة صوب الشابين على مفترق بيت عينون، مما أدى إلى استشهادهما متأثرين بجروحهما. ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثماني الشابين حتى الآن.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ قواته "حيّدت" فلسطينيين اثنين بعد محاولتهما طعن جنود عند مفرق بيت عينون.

و"التحييد" مصطلح يستخدمه جيش الاحتلال للإشارة إلى قتل أي فلسطيني يُحاول الاعتداء على قواته في الضفة الغربية.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنّ أحد المهاجمين اقترب من القوات الإسرائيلية وحاول القيام بعملية طعن، بينما فتح الآخر النار على الجنود.

إلى ذلك، عمّ الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية اليوم الأحد، حدادًا على أرواح شهداء مخيم نور شمس في محافظة طولكوم، وتنديدًا بالعدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ198.

واستُشهد 14 فلسطينيًا بينهم طفل، وأُصيب العشرات خلال عملية عسكرية نفّذتها قوات الاحتلال بمخيم نور شمس، استمرّت 3 أيام.

وشلّ الإضراب مناحي الحياة كافة، وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.

وشهدت المواصلات العامة إضرابًا في جميع الخطوط، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها، فيما عطّلت البنوك والمصارف العمل بناء على قرار من سلطة النقد.

واليوم، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش أنهى عملية عسكرية خاصة استمرت 53 ساعة في مخيم نور شمس.

وقالت إن الجيش قتل خلال العملية 14 فلسطينيًا واعتقل 10 مطلوبين، بينما أصيب له 9 جنود بجروح متوسطة وطفيفة.

في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال اقتحامها واعتقالاتها في مدن وبلدات الضفة الغربية.

واقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد، بلدة سردا شمال رام الله، ومدينة دورا جنوبي الخليل بالضفة المحتلة.

كما نفذت مداهمات في الخليل طالت عددًا من المنازل، واعتقلت خلالها 4 أشخاص.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنَين من بيت لحم، وآخر من نابلس.

كما اقتحمت قوات الاحتلال ليل السبت- الأحد بلدة خربثا بني حارث غرب رام الله.

وارتفع عدد شهداء الضفة إلى 483 شهيدًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد أن كثّفت قوات الاحتلال عمليات الدهم والاعتقالات في الضفة الغربية، بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء.