قررت عدة دول عربية إنشاء جسور جوية لتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم المتضررين، ومواجهة آثار كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا، فجر الإثنين، وبلغت قوته 7,7 درجة على مقياس ريختر. وأسفر الزلزال حتى الآن عن مقتل حوالي 4000 شخص.
قررت عدة دول عربية إنشاء جسور جوية لتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم المتضررين، ومواجهة آثار كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا
وأفادت وكالة الأنباء القطرية، بأن أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، أصدر تعليماته بإطلاق جسر جوي من قطر إلى تركيا. وبحسب الوكالة، انطلقت أولى رحلات الجسر الجوي الذي خصصته قطر لدعم تركيا في مواجهة كارثة الزلزال، ويرافق أولى رحلات الجسر الجوي "فريق من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية"، بالإضافة إلى "مستشفى ميداني ومساعدات إغاثية وخيم ومستلزمات شتوية". بدورها، أعلنت الهيئة الخيرية قطر الخير، تقديم مساعدات عاجلة لمتضرري الزلزال في تركيا والشمال السوري.
من جانبها، قررت دولة الكويت، إنشاء جسر جوي لإرسال مساعدات وطواقم طبية إلى تركيا، وقالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إن "الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح يوجه بإنشاء جسر جوي لإرسال مساعدات وطواقم طبية عاجلة إلى تركيا جراء الزلزال". كما أطلقت الهيئة الخيرية "النجاة الخيرية" الكويتية، حملة عبر منصاتها الإلكترونية لإغاثة متضرري الزلزال المدمر في سوريا وتركيا.
وفي الجزائر، طلب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن يتوجه فريق من الحماية المدنية إلى تركيا للمساهمة في جهود إنقاذ متضرري الزلزال، ويتكون الفريق من 89 عنصرًا، بالإضافة إلى الأطباء وفرق بحث.
وفي ليبيا، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، تعليماته بإرسال فريق مكون من 55 فنيًا للمشاركة بشكلٍ فوري في الجهود المبذولة من قبل السلطات التركية لمواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب عدة محافظات والمساعدة في أعمال البحث عن العالقين تحت الأنقاض.
وفي فلسطين، وجه رئيس مجلس الوزراء في السلطة الفلسطينية محمد اشتية، بإرسال فريق للمشاركة في أعمال الإنقاذ لضحايا الزلزال بتركيا وسوريا، وذلك بتكليف من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتم إجراء الترتيبات اللازمة لوصول فرق الإنقاذ، وفق بيان لمجلس الوزراء.
من جهتها، أعلنت لبنان على لسان وزير البيئة ناصر ياسين، بأنها أرسلت فريق إنقاذ مؤلفًا من 72 شخصًا من الجيش والدفاع المدني والإطفاء إلى تركيا للمساعدة في جهود البحث الجارية جراء الزلزال.
من ناحيته، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في بيان، أنه "بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، وبهدف تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، فتح العراق اليوم الإثنين، جسرًا جويًا إلى كل من سوريا وتركيا، لإرسال المساعدات الإغاثية العاجلة، التي تتضمن موادَّ طبية طارئة والإسعاف الأولي ومستلزمات للإيواء والإغاثة وكميات من الدواء والوقود، ويأتي هذا في إطار الالتزام العراقي بالتواصل الإنساني مع الشعوب الشقيقة والصديقة، والتضامن مع ضحايا الكارثة الإنسانية".
وعبر حسابه على تويتر، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عبر تويتر، أن الأردن سيعمل على إرسال المساعدات إلى التركيا للإسهام في الجهود الإغاثية.
هذا وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية سامح شكري أخطر نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، خلال اتصال هاتفي، أن "مصر قررت توجيه مساعدات إغاثية عاجلة تضامنًا مع الدولة التركية والشعب التركي الشقيق، في مواجهة تداعيات تلك الكارثة"، متمنيًا "نجاح جهود الإنقاذ الجارية".
وفي السياق ذاته، قرر الرئيس التونسي قيس سعيّد إرسال مساعدات عاجلة لكل من سوريا وتركيا، معربًا عن تضامن بلاده مع البلدين، إثر الزلزال المدمر الذي هز عدة مناطق سورية وتركية، وأسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة. وقالت الرئاسة التونسية في بيان، بأن طائرات عسكرية تتولى نقل المساعدات لكل من سوريا وتركيا.
أما رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، فوجه ببدء عملية "الفارس الشهم 2"، لدعم الشعبين السوري والتركي، وفق بيان لوكالة أنباء الإمارات.
أعلنت الهيئة الخيرية قطر الخير، تقديم مساعدات عاجلة لمتضرري الزلزال في تركيا والشمال السوري
وفي البحرين، ووفق بيان لوكالة الأنباء البحرينية، فقد وجه العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة والعون اللازم لتركيا وسوريا، وذلك عبر المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.
ترافق مع هذه المساعدات، إطلاق حملات شعبية واسعة للتبرع والتضامن مع الشمال السوري والشعب التركي.