26-يوليو-2024
الناشطة ملاك فضة برفقة أطفال في غزة

تساهم المؤثرات بغزة في مجال العمل التطوعي (منصة إكس)

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، برز نشاط مهم للعديد من المؤثرات في غزة على منصات التواصل الاجتماعي، عبر جمع التبرعات وتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان والنازحين وبالأخص الأطفال، وإيصال رسالة إلى العالم حول حجم المأساة الإنسانية المروعة التي يشهدها القطاع.

وكان لافتًا مدى فعالية الدور الذي لعبته المؤثرات من خلال العمل التطوعي، عبر نقل المعلومة والصور والفيديوهات التي تكشف حجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي. وذلك عدا عن مشاركتهن في إعداد الوجبات الغذائية وتوزيعها على المحتاجين، وكذلك تسليم المساعدات الإنسانية للنازحين في أماكن تواجدهم. 

كما يشاركن أحيانًا في المساعدة على تشييد الخيام داخل المخيمات للنازحين من الشمال نحو الوسط والجنوب بعد أوامر الإخلاء المتكررة، والتخفيف عن الأطفال بسبب تعرضهم لصدمة الحرب عبر القيام بفعاليات تربوية ورياضية وثقافية.

لعبت المؤثرات دورًا فعالًا في ظل الحرب المتواصلة على غزة من خلال العمل التطوعي ونقل المعلومة والصور والفيديوهات التي تكشف حجم معاناة الغزيين

وبسبب حجم المتابعات التي تتخطى الملايين، ساهمن بحملات لجمع التبرعات عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً منصة "إنستغرام"، لفائدة جمعيات محلية بغزة أو بمساهمة جهات دولية.

ومن بين هؤلاء المؤثرات ملاك فضة، التي نظمت حملة لجمع التبرعات لفائدة المنظمة الدولية لحماية اللاجئين "RPI"، بحسب ملفها الشخصي المنشور على منصة "gofundme" الإلكترونية الأميركية لجمع التبرعات عبر العالم. وقد تمكنت فضة من جمع تبرعات بفضل مساهمة أكثر من 70 مليون مانح.

توضح المنظمة الدولية لحماية اللاجئين، ومقرها في مدينة بوسطن الأميركية، بأنها تتعاون منذ فترة طويلة مع شريكها في الشرق الأوسط "كيدز بارادايز" لدعم المتطوعين المجتمعيين في غزة، بما في ذلك ملاك فضة ونور النجار، لتحضير وتوزيع الأطعمة والوجبات الساخنة والمياه ومبيدات الحشرات وغاز الطهي والفواكه والخضروات. كما يتم المساهمة في توفير الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدات الطارئة للنازحين.

ووفق بيان المنظمة، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين ساعدتهم أكثر من 75 ألف معظمهم من النساء والأطفال، كما تم 12 مطبخًا ميدانيًا في إطار "صندوق ملاك فضة" الذي تقوم بتمويله.

كما تساهم المؤثرة نور طلال النجار  في جمع التبرعات وتوزيع المساعدات الإنسانية، ودعم الأطفال الذين يعانون من صدمات الحرب.

وتجمع نور التبرعات عبر صندوق "عطاء غزة"، وهو صندوق يعمل على غرار "صندوق ملاك فضة"، عبر منصة منظمة "كيدس بارادايز" لصالح المنظمة الدولية لحماية اللاجئين أيضًا.

وتظهر نور، التي يتابعها حوالي المليونين في حسابها على إنستغرام، في أحد منشوراتها وهي تستعد لتوزيع المساعدات الغذائية على النازحين. وتقول: "الناس الذين طلبت منهم الإخلاء، لا نريدهم أن يخلوا، لكي نعزز صمودهم اليوم، قررنا أن نوزع عليهم سلة فواكه".

وتشير إلى أن فريقها يضم أشخاصًا متخصصين في الجوانب المالية، وآخرين للفرز وعدّ المساعدات، وشباب للتعبئة، إلى جانب مصور.

وفي تصريح لقناة "فرانس 24"، قالت نور، التي عملت صحافية قبل الحرب وناشطة خيرية وتملك متجرًا للملابس، إنها: "تحاول والفريق العامل معها بكل الطرق منذ بداية الأحداث في غزة التخفيف من معاناة الناس والوقوف معهم بالرغم من شح الإمكانيات وصعوبة وصول التبرعات إلى القطاع وزيادة نسبة العمولات على التحويلات المالية".

كما أشارت إلى: "تنظيم الكثير من الأنشطة الترفيهية والخيرية والتنموية التي من شأنها التخفيف عن العائلات ولو بالقليل". وتابعت: "بالرغم من كل ما نقوم به إلا أنه لا يغطي أكثر من 1% من المأساة التي يمر بها الناس. لا يجب أن يظن العالم الخارجي أن أنشطتنا هذه قد غطت كافة الأشخاص في غزة وأنها قد خففت عن معاناة جميع المتضررين، لا بل هي شيء بسيط جدًا".

أما مشيرة إسماعيل منصور، فتساهم في جمع التبرعات وإعداد الوجبات الغذائية وتوزيعها، كما تشارك في أنشطة الترفيه عن أطفال في أماكن النزوح.

وتظهر مشيرة، التي يتابع حسابها على إنستغرام حوالي المليون شخص، في مقطع فيديو وهي تحضر الوجبات الغذائية للنازحين قبل أن تقوم بتوزيعها.

بدورها، تشارك رنا جهاد الهمص بجمع وتوزيع المعونات، وتحضير الوجبات الغذائية وتقديمها للنازحين، وكذا المشاركة في تخفيف المعاناة عن الأطفال عبر المشاركة في فعاليات ترفيهية لهم.

وتظهر رنا، التي يتابع حسابها على إنستغرام 240 ألف متابع، في مقطع  فيديو وهي تشارك مع متطوعين آخرين في تقطيع الأخشاب وتشييد الخيام للنازحين. وتعمل رنا مع مؤسسة "دماء الحياة" في غزة.

فيما تحاول حنين عاشور نقل معاناة سكان شمال غزة، خاصة محاولتهم الحصول على المياه الصالحة للشرب.

وتشرح عاشور، التي يتابع حسابها على إنستغرام حوالي 66 ألف متابع، عبر مقاطع مصورة صعوبة  القيام بمبادرات للتخفيف عن معاناة السكان في شمال غزة، كمبادرة لتوزيع البيض الذي أصبح سعره مرتفعًا ولا تستطيع العائلات في غزة شرائه، كما تحدثت عن الصعوبات لجلب المياه عبر الصهاريج لتوزيعها على السكان في الشمال.

من جهتها، تنشط هديل حماد في جمع التبرعات عبر منصة " gofundme" الإلكترونية الأميركية لفائدة النازحين.

كما تشارك حماد، التي يتابع حسابها على إنستغرام قرابة 70 ألف مستخدم، في إعداد الوجبات الغذائية وتوزيعها على النازحين، إضافةً إلى المساهمة في بناء المخيمات للعائلات التي هربت من الهجمات الإسرائيلية المستمرة على القطاع.