1
أفضل لون السماء الرمادي، لأنه يجمّدني بين منطقتين، يقطع عني الهواء.
حزن يرتوي من جدول الماضي، يفيض
حزني كوردة لا ترويها هذه المياه. رجل مظهره يعكس البرد الذي تغلغل في
من الآن فصاعدًا، سأمضي مع نهر السواد، كي يروّضني
تمر أيام وأنا في هذه المنطقة، أعبث وأرقص وأحب وأفرح وأنا أرتدي اللون الرمادي. حزن يحميني، يجعلني أكثر حياديّة
أحيانًا تحلّ عليّ التعاسة بعد سعادة كبيرة وتغمرني. تنفذ منها بعض ضفائري المتمردة
بعد هذا البوح، سأفرغ قلبي، من كل نبتة سامة. أحرره من ذلك الحزن البخيل، الذي يمنعني من أن أستنفذ نفسي، حزن ادخر أيامي معه
2
بوحدتي الصافية العدسة، أُشرِفُ على العالم، وأعيدُ النظر.
أتحرر من النظرات ومن العشاق وراء الكواليس.
وحدتي، مرآة، أترصدُها في كل مكان.
وحدتي هي الجسر الذي يوصلني، إمّا أليفًا، يعكسُ ظلَّهُ المتصالح على العابرين، أو متوجسًا يعكس ثقلًا.
بينكَ وبين وحدتي،
ليتني ألتقي بين القمّتين معادلة تصالحني مع ذاتي. أصبحُ ظلّي، حضورًا وغيابًا..
3
بعد انتهاء القصيدة، يبقى دخان لم يخمد. اشعاعات، شيء ما في نواة الشجرة.
تلك الكلمات التي جردتُها من أجنحتها ورميتُها على الورق، تظلُّ تلاحقني أسئلتها لبضعة أيام.
قبل أن أنام، ألمح ضوءًا يلمع من خلف الخزانة، سرعان ما أنتبه أنه ريش الكلمات. الأشجار تلاحق الريح باحثة عن مصرعها والريح تقتفي آثار الأشجار.
البوح على الورق، هو كالأرض التي تمتص طاقة الشمس، ليحلّ ليل أقل حدّة. وكأن هناك من زار الغابة قبل حلول الظلمة، ورتّب أشياءها،، روّض العنف.
ليس ما يخيفني بياض الورقة، وإنما الفراغ الأبيض.
الفراغ الذي دائمًا خدعني وظهر لي على شكل وجه جديد، على شكل تخمة تسيطر على نهاري.
وحده الجبر قادر على توجيه هذا البياض نحو سهل خصب. فراغ أدسّ فيه السم كل يوم، لينمو ويتكاثر على ضفاف أخرى.