أظهرت دراسة جديدة أجريت على أكثر من 86 ألف شخص أن ممارسة الرياضة في الصباح قد تكون هي الخيار الأفضل للراغبين بتقليل خطر للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
تشير الدراسة إلى أن التمارين الصباحية قد تكون ذا أثر أفضل في الوقاية من أمراض القلب
فمقارنة مع الأفراد الذين يمارسون الرياضة في منتصف النهار أو آخره، فإن الأشخاص الذين يتحركون لأغراض التريض بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحًا أظهروا معدلات خطورة أقل بنسبة تتجاوز 15 بالمئة فيما يتعلق بالإصابة بمرض الشريان التاجي، وهي نسبة تصل إلى 22 بالمئة بين النساء اللواتي يشاركن في الدراسة. كما أظهرت الدراسة ملاحظات مماثلة فيما يتعلق بفرص الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في المجلة الأوروبية لعلوم أمراض القلب الوقائية، وهي تستند إلى بيانات من بنك المعلومات الحيوية في المملكة المتحدة، وهي نتائج تعزز فرضية تفضيل النشاط الصباحي لأغراض وقائية، بغض النظر عن المقدار الإجمالي للنشاط اليومي للأفراد.
وبحسب ما نقل موقع "ذا هيل" عن المؤلف المشارك في الدراسة، غالي بلاك، وهو طبيب باحث في المركز الطبي بجامعة ليدن الهولندية، فإن التمارين الرياضية عمومًا مفيدة لصحة القلب، إلا أن الدراسة قد تعزز من الرأي القائل بأن النشاط الصباحي يبدو أكثر فائدة. كما أكد بلاك على أن النتائج كانت أكثر وضوحًا لدى النساء بشكل خاص.
يذكر أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم. وقد أوضح مؤلفون مشاركون في الدراسة أنه من المرجح تزايد أعداد الوفيات جراء هذه الأمراض في العالم، مع تفشي نمط الحياة الخامل، وزيادة معدلات الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
ينصح الأطباء بالالتزام بحوالي 300 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا للحفاظ على الصحة واللياقة العامة
وعلى الرغم من أن الدراسة لا تصل إلى توصيات قاطعة بشأن التمارين الصباحية وإثبات أنها أفضل من سواها فيما يتعلق بصحة القلب، إلا أن التوصية الأبرز في الدراسة تناولت أهمية الحرص على التمارين الرياضية في أي وقت من اليوم، حيث يُنصح البالغون بإكمال 150 إلى 300 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أو 75 إلى 150 دقيقة من النشاط البدني القويّ كل أسبوع.