14-يونيو-2024
أقر زعيم حزب العمال بتاثير الحرب في غزة على نتائج الحزب ببعض المناطق (رويترز)

أقر زعيم حزب العمال بتاثير الحرب في غزة على نتائج الحزب ببعض المناطق (رويترز)

تعهد حزب العمال البريطاني المعارض، الذي تشير استطلاعات الرأي يتقدمه بفارق كبير في انتخابات الرابع من تموز/يوليو، بالاعتراف بدولة فلسطينية كخطوة للمساهمة في إحياء عملية السلام.

وجاء في برنامج الحزب الانتخابي، الذي نشر أمس الخميس، ويضم مجموعة من السياسات التي سيطبقها إذا شكل الحكومة المقبلة أنّ "إقامة دولة فلسطينية حق أصيل للشعب الفلسطيني".

واكد الحزب التزامه "بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات سيادة كمساهمة في عملية سلام متجددة تؤدي إلى حل الدولتين".

وأكدت وثيقة الحزب، أنه: "سيكون السلام والأمن على المدى الطويل في الشرق الأوسط محور تركيز فوري، وسيواصل الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، والتمسك بالقانون الدولي، والزيادة السريعة في المساعدات إلى غزة".

يأتي هذا الموقف عكس المواقف السابقة لرئيس الحزب، كير ستارمر، الذي رفض الدعوة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة، وهو الموقف الذي تعرض بسببه إلى انتقادات حادة داخل حزب العمال.

ففي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، خرج مجموعة من وزراء الظل، من بينهم ناز شاه وبول باركر وأفزال خان، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

أكد حزب العمال البريطاني في برنامجه الانتخابي أن إقامة دولة فلسطينية هو حق أصيل للشعب الفلسطيني، وشدّد على التزامه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية

كما صوت 56 من نواب حزب العمال البريطاني مع حزب معارض آخر لصالح مطالبة الحكومة بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.  وهذا الدعم الكبير من نواب حزب العمال الداعي لما يعرف بـ"التعديل"، وهو "إضافة مقترحة لجدول أعمال الحكومة للعام المقبل" أظهر مدى الانقسام داخل الحزب تجاه الحرب على غزة.

وبعكس مطالب نواب الحزب، فقد شارك رئيس الحزب كير ستارمر، دعوة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إلى "هدنة إنسانية" للمساعدة على إيصال المساعدات إلى غزة، بدلًا من وقف إطلاق النار الذي يقولون إنه "سيسمح لحماس بإعادة تجميع صفوفها بعد هجومها في السابع من تشرين الثاني/أكتوبر".

وواجه حزب العمال انتكاسات في الانتخابات المحلية في بعض المناطق، التي كانت تعتبر معاقل للحزب، وخاصة تلك التي تضم عددًا كبيرًا من السكان المسلمين.

فقد تقلص عدد الناخبين المؤيدين لحزب العمال في أماكن بها عدد كبير من المسلمين في جنوب وشمال إنجلترا، لكن أحد المشرعين قال إنه يرى ذلك تصويتًا احتجاجيًا لن يتكرر بالضرورة في الانتخابات العامة.

وأقر ستارمر بأن  الحرب على غزة كان لها تأثير على دعم حزب العمال في بعض المناطق، وقال للصحافيين: "هناك بعض الأماكن كان لهذا تأثير كبير جدًا وأنا أتفهم ذلك وأحترمه".

يذكر أنّ الحكومة الحالية، التي يقودها المحافظون، قد أعلنت في وقت سابق أنّ بريطانيا قد تعترف رسميًا بدولة فلسطينية قبل نهاية عملية السلام وإنه لا بد من منح الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة "منظورًا سياسيًا لطريق موثوق به يؤدي إلى دولة فلسطينية ومستقبل جديد".

ومن المتوقع أن تثير خطوة حزب العمال البريطاني غضب الحكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي، الرافضة لكل الخطوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة.