11-يوليو-2024
كوبا أميركا

كولومبيا تضرب موعدًا مع الأرجنتين في نهائي كوبا أميركا

ضربت كولومبيا موعدًا مرتقبًا مع الأرجنتين في نهائي كوبا أميركا 2024، بعد فوزها على الأوروغواي صباح الخميس بهدف دون رد، في لقاء خاض به الكولومبيين اللقاء الشوط الثاني بعشرة لاعبين، وشهد في نهاياته أحداثًا مؤسفة.

كولومبيا تجد نفسها في كوبا أميركا 2024 أمام فرصة حقيقية للتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخها، والأولى منذ عام 2001، سيما وأنها تملك فريقًا مميزًا لم يُهزم على الإطلاق منذ 27 مباراة، وهي تسعى لتجاوز الأوروغواي ورفع رصيدها إلى 28 مباراة دون هزيمة، وبذلك تضرب موعدًا مرتقبًا مع الأرجنتين في نهائي مرتقب.

ضربت كولومبيا موعدًا مع الأرجنتين في نهائي كوبا أميركا 2024، بعد فوزها على الأوروغواي في لقاء شهد أحداثًا مؤسفة، لخصت ما تعانيه كرة القدم في أميركا اللاتينية

وفي هذه البطولة قدمت كولومبيا مستويات جيدة في مرحلة المجموعات، فتصدرت مجموعتها على حساب البرازيل، قبل أن تستعرض عضلاتها أمام بنما في ربع النهائي بخماسية، والقاسم المشترك بين جميع مباريات كولومبيا هو تألق النجم خاميس رودريغير بمساهماته التهديفية.

من جهتها قدمت الأوروغواي عروضًا مميزة في كوبا أميركا 2024، تصدرت مجموعتها باقتدار وبالعلامة الكاملة وبرصيد تهديفي عال، وهي بالأصل دخلت المسابقة من أجل الانفراد بزعامة أميركا الجنوبية عن طريق تحقيق اللقب الـ16 في تاريخها، فتفوقت على جميع من واجهها وأطاحت بالبرازيل خارج كوبا أميركا 2024 من الدور ربع النهائي.

اللقاء الذي جرى في الولايات المتحدة صباح الخميس لخّص ما تعانيه كرة القدم في أميركا الجنوبية، ساده الالتحامات البدنية، ووصلت الأمور إلى حدّ العنف بين اللاعبين، حيث أهدر نجوم الأوروغواي العديد من الفرص أمام مرمى كولومبيا، نجم ليفربول داروين نونيز أهدر لوحده 3 أهداف في الشوط الأول، والذي أنهته كولومبيا متقدمة بهدف جيفرسون ليرما بالدقيقة 39، وبعد الهدف بست دقائق أكملت كولومبيا اللقاء بعشر لاعبين، إثر طرد الحكم دانيال مونوز بعد الاعتداء على لاعب الأوروغواي.

في الشوط الثاني لجأت كولومبيا للدفاع بسبب النقص العددي من جهة، ولأنها متقدمة بالنتيجة من جهة أخرى، فيما تناوب لاعبو الأوروغواي على إهدار الفرص المحققة، وزادت حدة اللعب الخشن بين الفريقين، فانتهى اللقاء بفوز كولومبيا بهدف، لتضرب موعدًا مع الأرجنتين في نهائي كوبا أميركا، حيث سبق وتخطت الأرجنتين منتخب كندا في نصف النهائي، بينما ودعت الأوروغواي المسابقة من نصف النهائي.

فور إطلاق الحكم صافرة النهاية اشتبك لاعبو الأوروغواي وكولومبيا فوق أرضية الملعب، وانتقل هذا الاشتباك إلى الجماهير في المدرجات، وتطورت الأمور كثيرًا لدرجة أن بعضًا من لاعبي الأوروغواي تدخلوا واشتبكوا بالأيدي والأرجل مع جماهير كولومبيا، منهم داروين نونيز ورونالد أراوخو وخوسيه خيمينيز.

وجهة نظر قائد منتخب الأوروغواي خوسيه ماريا خيمينيز كانت بأن اللاعبين تدخلوا واشتبكوا مع جماهير كولومبيا من أجل حماية عائلاتهم وأقاربهم، فقال في تصريحات عقب اللقاء: "اضطررنا للذهاب إلى المدرجات لإخراج أحبائنا، في ظل وجود رضع صغار وأطفال حديثي ولادة، كان الأمر برمته أشبه بكارثة، لم يكن هناك شرطي واحد، لقد سقطوا في غضون نصف ساعة، الأمر برمته كان كارثي ونحن هنا اضطررنا أن نواجه الجمهور من أجل ذوينا".

هذه الاشتباكات تسببت بتعرض لاعبي الأوروغواي لبعض الضربات من جمهور كولومبيا، أبرزهم داروين نونيز الذي تلقى لكمة على وجهه، ومع ذلك اكتفى الاتحاد الأميركي الجنوبي لكرة القدم ببيان رسمي أبرز ما جاء فيه: "لا مكان للتعصب والعنف داخل وخارج الملعب"