يفتتح "غاليري مصر" بمنطقة الزمالك في العاصمة المصرية مساء الأحد القادم، الثالث من أيلول/ سبتمبر المقبل، معرضًا فنيًا جماعيًا بعنوان "كما أنا"، على أن يستمر حتى العشرين من الشهر نفسه.
يضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لفنانين مصريين وعرب من أجيال ومدارس واتجاهات فنية وتقنية مختلفة، ما يجعل منه حوارًا فنيًا مفتوحًا بين مختلف هذه المدارس والاتجاهات، ومساحة تُتيح رصد تحولات تجارب الفنانين المشاركين، وهم: عادل السيوي، وعلياء الجريدي، وبهرام حاجو، وعصام معروف، وهند عدنان، وإبراهيم الدسوقي، وإسلام عباده، وإسلام زاهر، وكمال الفقي، ومحمد عبلة، وريم أسامة، وصلاح المر، وسيروان باران، وسعاد عبد الرسول.
يضم المعرض الجماعي "كما أنا" مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لفنانين مصريين وعرب من أجيال ومدارس واتجاهات فنية وتقنية مختلفة
وسبق أن استضاف الغاليري معارض فردية لمعظم الفنانين المشاركين في هذا المعرض، آخرها معرض "أطلس" لسعاد عبد الرسول خلال الفترة بين السادس والثالث والعشرين من شباط/ فبراير الفائت، وقبله معرض "ليالي المدينة" لمحمد عبلة بين 20 كانون الأول/ ديسمبر 2022 و17 كانون الثاني/ يناير 2023.
يوفّر المعرض، كما كل المعارض الجماعية، فرصة للوقوف على جديد المشهد التشكيلي المصري والعربي من جهة، واستعراض أبرز القضايا والمواضيع التي تشغل الفنانين المشاركين فيه من جهةٍ أخرى. فلكلٍ منهم أسلوبه وأسئلته ومواضيعه، إذ يُعرف عادل السيوي، على سبيل المثال، بأنه رسّام الوجوه التي قضى سنوات طويلة في رسمها بطرق وأساليب تتغير باستمرار، لكن الثابت فيها أن تعبّر عن وجهة نظره من الشخصية التي يرسمها بغض النظر عما إذا كانت متخيلة أو حقيقية كالفنانين وغيرهم.
بينما تتمحور تجربة محمد عبلة الذي يتنقّل بين الرسم والطباعة والنحت، حول حياة البسطاء من المصريين الذين صوَّر في لوحاته مشاهد مختلفة من حياتهم اليومية، واشتُهر بتوثيقه لثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، وذلك إلى جانب التراث المصري القديم الذي يشكّل أحد روافد تجربته الممتدة على أكثر من 5 عقود.
وتتنوع مواضيع بقية الفنانين بين الطبيعة، والمرأة وما يرتبط بها من قضايا، والتراث، والثقافة الشعبية، والجسد وما يتعلق به من مشاعر ومظاهر كالخوف والحرمان والعنف، ناهيك عن البورتريه، والأساطير الشعبية، والحروب وما تخلّفه من شقاء ودمار وبؤس ومآسي وغير ذلك.