30-أغسطس-2023
lkjhg

أطباء أستراليون تمكنوا من إخراج دودة كانت تعيش في الفص الجبهي من دماغ امرأة أسترالية. (الجامعة الأسترالية الوطنية)

في حادثة هي الأولى من نوعها في العالم، قال أطباء أستراليون إنهم تمكنوا من إخراج دودة كانت تعيش في الفص الجبهي من دماغ امرأة أسترالية. 

المرأة البالغة من العمر 64 عامًا كانت تعاني من أعراض من قبيل آلام المعدة والسعال والتعرق ليلًا، ثم تطورت الأعراض لتصبح المرأة كثيرة النسيان وتصاب بالاكتئاب. وقد كشف مسح دماغي أجري لها بعد دخولها المستشفى وجود "إصابة لانمطية في الفص الجبهي الأيمن من الدماغ"، لكن السبب الحقيقي لما جرى لدماغها لم يكشف إلا أثناء عملية جراحية أجريت لها، إذ عثر على دودة بطول 8 سنتمترات يرجح أنها كانت تعيش في الدماغ منذ حوالي شهرين.

وقالت هاري باندي، الطبيبة التي أجرت الجراحة، إنها بدأت بتحسس الأجزاء المصابة من الدماغ والتي ظهرت بشكل غريب على الصورة المسحية، وعندها شعرت بوجود الدودة. وتضيف أنه "لا يمكنك أن تشاهد أي شيء بمثل هذه الغرابة."

وتضيف قائلة: "عندها أمسكت مبضعي وسحبتها وقلت يا إلهي، ما هذا! إنها تتحرك… لقد كان الجميع مذهولين وكانت الدودة التي وجدناها تتحرك بفرح ونشاط خارج الدماغ."

المرأة البالغة من العمر 64 عامًا كانت تعاني من أعراض من قبيل آلام المعدة والسعال والتعرق ليلًا، ثم تطورت الأعراض لتصبح المرأة كثيرة النسيان وتصاب بالاكتئاب.

سنجايا سيناناياكي، الطبيب المختص بالأمراض المعدية في المستشفى والذي عاين الحادثة، قال إنه "إن تغاضينا عن الجانب المقرف بما حدث، فإن هذه الإصابة لم توثق سابقًا لدى أي إنسان على الإطلاق."

وقال الأطباء الذين أشرفوا على الجراحة إن حالة المصابة في تحسن. وتعد هذه الحالة الأولى على الإطلاق لإصابة دماغ بشري بيرقات ونموها فيه، وفقًا لقول باحثين في مجلة الأمراض المعدية المستجدة. 

يحذر باحثون من أن هذه الحادثة قد تدلل على زيادة خطر الإصابة بأمراض وإصابات مصدرها الحيوانات. إذ تشير الجامعة الأسترالية الوطنية إلى أنها وثقت ظهور 30 نوعًا من الإصابات الجديدة خلال الثلاثين عامًا الماضية، وأن ثلاثة أرباع هذه الإصابات ذات مصدر حيواني. 

حُددت الدودة المكتشفة بأنها من نوع أوفيداسكاريس روبيرتسي Ophidascaris robertsi، وهي تصنف ضمن نوع من أنواع الأصلات غير السامة التي تتواجد بكثرة في أستراليا. ويشير باحثون إلى أن المرأة المصابة التقطت العدوى على الأرجح أثناء جمعها لنوع من أنواع الأعشاب التقليدية التي تنمو بالقرب من البحيرة التي تعيش بجوارها، وهي منطقة ينتشر فيها كثيرًا هذا النوع من الكائنات. 

من ناحيتها، تقول الخبيرة في علم الطفيليات الأسترالية، محراب حسين، إنها تعتقد أن المرأة المصابة كانت "مضيفًا عَرَضيًا" للدودة بعد أن استخدمت الأعشاب التي كانت ملوثة بفضلات الطفيليات وبيوضها.