04-أغسطس-2024
نتنياهو في الكونغرس الأميركي

يصر نتنياهو على عرقلة مفاوضات وقف الحرب في غزة

لم يغيّر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، موقفه بشأن مفاوضات صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين مع فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع رغم الضغوط الدولية والمحلية، إضافةً إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بعمليات الاغتيال التي نفذتها حكومته في طهران والضاحية الجنوبية لبيروت.

واعتبر مصدر أمني إسرائيلي أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، والتصعيد مع إيران و"حزب الله"، الذي اغتالت "إسرائيل" واحدًا من كبار قادته العسكريين، فؤاد شكر؛ قدم لنتنياهو عذرًا جديدًا لعدم الاهتمام بالمفاوضات والتمسك بموقفه، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت". 

يستغل نتنياهو التصعيد مع إيران و"حزب الله" لعرقلة مفاوضات وقف الحرب في قطاع غزة

وأوضح المصدر للصحيفة الإسرائيلية أن نتنياهو: "يتخذ القرارات بمفرده ومن دون معارضة، وهو ما أحدث شرخًا كبيرًا بين المستوى الأمني والمستوى السياسي في تل أبيب". 

وذكرت الصحيفة أن وفد التفاوض الذي يضم رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، ورئيس جهاز الشاباك، رونين بار؛ غادر القاهرة لأسباب من بينها خلافات مع نتنياهو حول المفاوضات، التي لم يتم التوصل إلى أي اختراق بشأنها. 

وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، أبلغ نتنياهو بأنه لا يوجد سبب أمني يمنع التوصل إلى صفقة، وأنه لا يمكن إبرامها في ظل شروطه. في حين أبلغه رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، بأن محور فيلادلفيا لا يجب أن يشكّل عائقًا أمام إنجاز المرحلة الأولى من الصفقة. 

وتُجمع معظم التقديرات والتقارير، داخل دولة الاحتلال وخارجها، على وصول مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى طريق مسدود عقب اغتيال "إسرائيل" لهنية في طهران، عدا عن الشروط التي وضعها نتنياهو لإنجازها. 

وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر أمني إسرائيلي، بأن نتنياهو قرر التخلي عن المحتجزين لدى "حماس" في غزة رغم الرغبة المتزايدة، محليًا وعالميًا، بالتوصل إلى صفقة تمنع، بحسب كثيرين، اندلاع حرب إقليمية في المنطقة.