12-أكتوبر-2024
صورة أرشيفية الجولان المحتل

صورة أرشيفية لجندي إسرائيلي يشير إلى دبابة قرب مرتفعات الجولان المحتل في مايو 2013 (رويترز)

أفاد موقع "العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في داخل الأراضي السورية، وعملت على تجريف بعض الأراضي الزراعية في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وذلك للمرة الثانية على التوالي خلال الـ48 ساعة الماضية.

ونقل "العربي الجديد" عن الناطق باسم "تجمع أحرار حوران"، وهي مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سوريا، أيمن أبو محمود الحوراني، قوله إن: "مجموعة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، برفقة عربات مصفحة مزودة برشاشات، دخلت الأراضي الزراعية قرب بلدة كودنة، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي، أمس الجمعة".

وأشار الحوراني إلى أن "المجموعة جرفت الأراضي الزراعية، بما فيها أشجار الزيتون، على امتداد 500 متر وعرض ألف متر، ثم ضمتها إلى الجانب الإسرائيلي عبر وضع شريط شائك"، مضيفًا أن "عملية التجريف وضم الأراضي جرت وسط صمت من قبل ضباط وعناصر قوات النظام السوري الموجودين في المنطقة ولا يبعدون إلا عدة أمتار، دون أن يبادروا بأي تحرك يُذكر".

قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في داخل الأراضي السورية، وعملت على تجريف بعض الأراضي الزراعية في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا

وبحسب "العربي الجديد"، كانت قوات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قد دخلت، أمس الجمعة، إلى داخل الأراضي السورية وصادرت أكثر من 300 رأس ماعز لأهالي قرية معرية في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا، جنوبي سوريا.

وكانت كاميرا قناة "تلفزيون سوريا" قد رصدت توغل دبابات لجيش الاحتلال مصحوبة بآليات شرعت بشق طريق ترابي عسكري في منطقة الجولان داخل الأراضي السورية، وأظهرت الصور عمليات تجريف أراض وحفر خنادق في المنطقة المحاذية للسياج الحدودي، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وبحسب "تلفزيون سوريا"، تظهر الصور الآليات مصحوبة بقوة عسكرية مؤلفة من ست دبابات من نوع "ميركافا"، بالإضافة إلى جرافتين عسكريتين برفقة عدد من جنود الاحتلال دخلوا الأراضي السورية، مضيفًا أن الصور أوضحت عمل آليات الاحتلال على شق طريق "سوفا 53"، بحسب التسمية الإسرائيلية، بالإضافة إلى حفر الخنادق على طول الطريق المنشأ حديثًا.

ويبلغ عمق الخندق بين خمسة أمتار إلى سبعة أمتار، ووضعت عليه نقاط مراقبة بحيث تتوزع كل نقطة بمسافة تقدر بكيلومتر واحد على كامل الحدود مع وجود جنود وطرق إمداد وإخلاء عسكري، حيثُ يمتد الطريق بدءًا من الشمال، مقابل بلدة عين التينة، وينحدر جنوبًا حيث وصل العمل غربي بلدة أوفانيا في القنيطرة.

وقال "تلفزيون سوريا" إن المسافة المتوقع العمل عليها من الشمال إلى الحدود السورية الأردنية أكثر من 70 كم بطريق متعرج كان في البداية يبعد عن حدود الأراضي المحتلة 200 متر تقريبًا، بينما توسع مقابل بلدتي أوفانيا والحرية ليصل إلى أكثر من ألف متر داخل الأراضي السورية.

وكان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، قد قال في تصريحات مؤخرًا، إن "الجيش الإسرائيلي سيقوم بكل بساطة باحتلال الجزء السوري من جبل الشيخ لمنع أي هجوم، وعقابًا للنظام السوري على جعل سوريا قاعدة عسكرية لأعداء إسرائيل".

ويقع جبل الشيخ بين لبنان وسوريا وفلسطين، ويبعد عن العاصمة السورية دمشق 38 كم، حيث يتمتع بأهمية استراتيجية قصوى نظرًا لارتفاعه الذي يجعله مركزًا للرصد.