20-أكتوبر-2024
ماكرون

ماكرون ونتنياهو "رويترز"

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه سيقر إجراءات قانونية ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمنعه الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض تجاري بحري عسكري سيقام قريبًا في فرنسا.

جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة رويترز، حيث تشهد العلاقات بين الطرفين الفرنسي والإسرائيلي سجالًا في شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، على خلفية زيادة جرائم الاحتلال في لبنان، حيث ارتفعت حدة الانتقادات الفرنسية تجاه ممارسات الاحتلال بعد مرور أكثر من عام على بداية العدوان على غزة.

وصل هذا السجال الفرنسي-الإسرائيلي إلى ذروته يوم الثلاثاء الماضي، 15 تشرين الأول/أكتوبر، حينما قال الرئيس الفرنسي إن على بنيامين نتنياهو ألا ينسى أن إسرائيل أنشئت بقرار من الأمم المتحدة. ورد مكتب نتنياهو بأن "الانتصار في حرب الاستقلال" هو الذي أنشأ دولة إسرائيل، وفق تعبيره.

قال وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" إنه سيقر إجراءات قانونية ضد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، لمنعه الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض تجاري بحري عسكري سيقام قريبًا في فرنسا.

تصريحات ماكرون جاءت خلال اجتماع مع وزراء حكومته، يوم الثلاثاء، حيث قال: "يجب ألا ينسى نتنياهو أن بلاده أنشئت بقرار من الأمم المتحدة. ولذلك، لا ينبغي له أن يتحرر من قرارات الأمم المتحدة". جاء هذا الحديث في وقت طالب فيه نتنياهو قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة بمغادرة لبنان.

ورد مكتب نتنياهو على ماكرون: "تذكير للرئيس الفرنسي: لم يكن قرار الأمم المتحدة هو الذي أنشأ دولة إسرائيل، بل الانتصار الذي تحقق في حرب الاستقلال بدماء مقاتلينا الأبطال، الذين كان العديد منهم من الناجين من المحرقة، بما في ذلك من نظام فيشي في فرنسا".

وأضاف مكتب نتنياهو: "من المفيد أيضًا التذكير بأن الأمم المتحدة صادقت في العقود الأخيرة على مئات القرارات المعادية للسامية ضد دولة إسرائيل، والتي تهدف إلى إنكار حق الدولة اليهودية الوحيدة في الوجود وقدرتها على الدفاع عن نفسها".

وأشارت صحيفة "لوباريزيان"، يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول/أكتوبر، إلى أن تصريحات ماكرون تتعلق بالعملية الإسرائيلية في جنوب لبنان والاعتداءات الإسرائيلية على مواقع قوات اليونيفيل على طول الحدود مع لبنان، والتي شهدت إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار على مواقع اليونيفيل على طول الحدود.

بدأ السجال بين ماكرون ونتنياهو عندما دعا ماكرون، في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل، ليرد نتنياهو بأن "الدعوة لوقف تسليم الأسلحة لإسرائيل هي وصمة عار". وزعم نتنياهو أن إسرائيل "قادرة على الانتصار بدعمكم أو بدونه".

كرر ماكرون، بعد أسبوع، دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة المستخدمة في غزة ولبنان لإسرائيل، وقال إن هذا هو "الرافعة الوحيدة" لوضع حد للنزاعات. ليهاجم وزير الأمن يوآف غالانت الرئيس الفرنسي، ويصف دعوته لوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل بأنها "عار"، وقال إن "إسرائيل ستستمر في الدفاع عن نفسها مع فرنسا أو بدونها".