24-أكتوبر-2024
ترامب وهاريس

(AFP) سيتأجّل حسم معركة الانتخابات بين هاريس وترامب إلى آخر ساعات يوم الاقتراع

لا تبدو استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأميركية مطمئنةً لأي من المرشحيْن الرئيسيين، كامالا هاريس ودونالد ترامب، فالفروق بينهما ضئيلة وتتقلص شيئًا فشيئًا نحو التعادل مع اقتراب يوم الحسم الانتخابي 5 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

تعدّ الولايات المتأرجحة هي ولايات الحسم، ومع اقتراب موعد الانتخابات ازدادت حدة التنافسات عليها بين حملة ترامب وهاريس الرئاسيتين، ومع ذلك بيّنت نتائج أكثر من استطلاع رأي أن النسب الخاصة بنيات التصويت متعادلة، وإن كان ثمة تحسن طفيف في أداء ترامب خلال الأسابيع القليلة، لكنه تحسن لم يكن كافيًا لمنحه تفوقًا واضحا على هاريس، حيث يتراوح تفوق ترامب عمومًا بين نقطة ونقطتين، في أريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية.

ويرى موقع فوكس أن ترامب سيحتاج للفوز بالرئاسة إلى اختراق ما تعرف بولايات "الجدار الأزرق" بتحقيق الانتصار في ميشيغان أو بنسلفانيا أو ويسكونسن. مع الإشارة إلى أنه وحتى أمس الأربعاء، لا تزال هذه الولايات تشهد تقريبًا تعادلًا بين ترامب وهاريس.

من المبكّر ترجيح كفة ترامب أو هاريس على حساب الآخر في ظل تضارب استطلاعات الرأي وتقارب النسب بينهما

وفي سياق الحديث عن الاستطلاعات ومصداقيتها، أشار موقع فوكس إلى تسجيل تراجعٍ في عدد استطلاعات الرأي الموثوقة في الولايات المتأرجحة في الأسابيع الأخيرة، لافتًا إلى أنه من المرجح أن تطلق استطلاعات جديدة أكثر مصداقية في نهاية الحملة الانتخابية. وبمجرد أن يتم ذلك، يمكن الحصول وقتها على فهم أفضل لمسار السباق.

مشهد الولايات المتأرجحة:

تشير التقديرات إلى أن ثمة 7 ولايات متأرجحة من المرجح جدًّا أن تحدد نتيجة الانتخابات، وهذه الولايات السبع هي: بنسلفانيا بــ19 صوتًا انتخابيا، وكارولينا الشمالية وجورجيا بـ16 صوتا لكل منهما، وميشيغان بـ15 صوتا، وأريزونا بـ11 صوتا، وولاية ويسكونسن بـ10 أصوات، وأخيرًا نيفادا بـ6 أصوات.

وتشير التقديرات إلى أنّ هاريس تحتاج فقط أن تحصل على 44 صوتا انتخابيا في هذه الولايات المتأرجحة، لتضمن الفوز، في حين يحتاج ترامب إلى 51 صوتًا انتخابيا من هذه الولايات نفسها للفوز.

يذكر أنّ الاستطلاعات التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز في  ولايات بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان ونيفادا وكارولينا الشمالية أظهرت تعادلًا تقريبا في نتائج ترامب وهاريس،  بينما أظهرت نتائج جورجيا وأريزونا تقدم ترامب بنقطة أو اثنتين، بينما منحته استطلاعات "ريل كلير بوليتيكس" تقدمًا بنقطتين أو واحدة في كل الولايات المتأرجحة. ويبدو الجمهوريون واثقون على ضوء ذلك من فوز ترامب.

لكنّ استطلاعًا آخر لصحيفة واشنطن بوست أظهر تقدم هاريس بنقطتين على ترامب في بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن. من ناحية أخرى تظهر استطلاعات "ريل كلير بوليتكس" تقدم ترامب بنقطتين أو أقل في جميع الولايات المتأرجحة.

بايدن يدعو إلى ضرورة "وقف" ترامب:

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ وقف مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب سياسيًا بات أمرًا ضروريًا، لأنه "يمثل تهديدًا للديمقراطية". وجاءت دعوة بايدن الجديدة على هامش مشاركته في تجمع انتخابي في كونكورد بولاية نيوهامبشير، حيث دعا الديمقراطيين إلى "العمل الجاد لتحقيق النصر" على ترامب، قائلًا إنه "يتعين علينا إيقافه سياسيًا.. إبعاده. هذا ما يتعين علينا فعله"، مردفًا القول إن ترامب "يريد تجاهل ضمانات الدستور الأميركي"، محذرًا  من أن الديمقراطية الأميركية "ستكون على المحك إذا فاز ترامب على مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس".

وتحمل عبارة "أوقفوها" دلالةً سياسية واضحة، فقد لجأ إليها أنصار ترامب عندما كان مرشحًا للرئاسة في عام 2016، حيث ردد المشاركون في حملته حينها هتاف "أوقفوها"، قاصدين حينها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

واليوم تستخدم حملة هاريس ومؤيدوها هذا الشعار ضد ترامب الذي سبق وأُدين في 34 تهمة جنائية تتعلق بالتستر على أموال تم دفعها لنجمة أفلام إباحية. وفي حين لم يمنع ترامب مؤيديه 2016 من تكرار شعار "أوقفوها" طلبت هاريس من مؤيديها وقف الهتاف "أوقفوه"، بذريعة أن وزارة العدل ستتعامل مع القضية، في حين ستواصل هي السعي لهزيمة ترامب عبر صناديق الاقتراع في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.