30-يونيو-2024
غزة

جرائم الاحتلال مستمرة في قطاع غزة

واصلت قوات الاحتلال ارتكابها العديد من المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، في إطار حملة الإبادة الجماعية التي تنتهجها قوات الاحتلال، حيث ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية ثلاث مجازر، ارتقى على إثرها 43 شهيدًا، وأصيب 111 بجروح.

وزارة الصحة في قطاع غزة قالت في بيان لها اليوم الأحد إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 43 شهيدًا و111 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".

كما أشارت الوزارة إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

في الغضون، تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار.

وأفاد شهود عيان للتلفزيون العربي اليوم الأحد أن غارات جوية عدّة تابعة للاحتلال استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الليل، بما في ذلك مدينة غزة شمالًا ورفح وخانيونس جنوبًا.

ويُنفّذ الجيش الإسرائيلي، منذ الخميس، عملية في الشجاعية في شرق مدينة غزة، حيث يقول إن هناك "بنية تحتية إرهابية"، حسب تعبيره. وأشار الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى أنهما يخوضان معارك مع القوات الإسرائيلية في منطقة الشجاعية.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد زعمت في بداية العالم الحالي أنها فككت "البنية العسكرية" لحركة حماس في شمال قطاع غزة، والذي شهد قتالًا عنيفًا في الأشهر الأولى من العدوان.

كما ادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته "قضت على عدد من المسلحين وعثرت على أسلحة وشنت غارات على مجمّعات قتالية مفخخة" خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما قصف جوًا "عشرات مواقع البنية التحتية" للمقاومة، وفق زعمه.

كما أعلن الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد مواصلة عملياته في رفح، في جنوب القطاع وفي وسطه. حيث استشهد فجرًا 6 أشخاص في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح، بحسب مسعفين ومصادر طبية.

وفي وقت تواصل فيه قوات الاحتلال شنّ عملية الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم 268، بقيت المنظومة الصحية مستهدفة بالدرجة الأولى بالنسبة لقوات الاحتلال، فمع إخراجه 33 مستشفى، و64 مركز صحي، فما تبقى من مستشفيات في عموم القطاع المحاصر سيتوقف عن العمل خلال الساعات الـ48 القادمة بسبب نفاد الوقود.

وزارة الصحة الفلسطينية حذّرت من تبعات هذا الأمر المتوقع حدوثه في الساعات القادمة، "نتيجة نفاد الوقود اللازم لعمل المولدات (الكهربائية)، والذي تقيّد إسرائيل إدخاله إلى قطاع غزة، كما غيره من المواد الأساسية مثل الدواء والغذاء، في إطار تشديد الخناق على القطاع".

 وذكرت الوزارة أنّ مخزون الوقود يكاد ينفد على الرغم من "الإجراءات القاسية والتقشفية التي اتّخذتها الوزارة للحفاظ على ما تبقّى من كميات وقود لأطول فترة ممكنة"، وذلك نتيجة عدم إيصال الكميات اللازمة للتشغيل".

 وناشدت الوزارة في بيانها الذي نشرته على حسابها في تلغرام كلّ المؤسسات الإنسانية والمعنية، من بينها الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، "ضرورة وسرعة التدخّل، لإدخال الوقود اللازم"، وكذلك "المولدات الكهربائية وقِطع الغيار اللازمة" لصيانتها.