09-يوليو-2024
هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل المستشفى المعمداني (وكالة الأناضول)

هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل المستشفى المعمداني (وكالة الأناضول)

احتجت الكنيسة الإنجيلية الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، على قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المستشفى الأهلي العربي الأنجليكاني (المعمداني) في مدينة غزة، بعد إطلاقه، فجر الإثنين، عملية عسكرية برية بالمدينة.

وجاء في بيان صادر عن مطرانية القدس، أمس الإثنين: "في خضم عملية التصعيد العسكري في منطقة مدينة غزة القديمة في قطاع غزة، يؤسفنا أن نبلغكم أنه قد أجبرنا الجيش الإسرائيلي على إغلاق المستشفى الأهلي العربي الأنجليكاني".

وأفادت مديرة المستشفى سهيلة الترزي: "أنه في يوم الأحد 7 تموز/يوليو، بين الساعة 6 مساءً و7 مساءً، حدث إطلاق نار كثيف من طائرات بدون طيار في المنطقة المجاورة للمستشفى، تلاه مباشرةً إعلان الجيش الإسرائيلي بأن المنطقة منطقة حمراء، ويجب على الجميع إخلاء جميع المباني على الفور، بما في ذلك كل من في المشفى".

وأضافت: "نتيجة لذلك، اضطر جميع الأشخاص الضعفاء الذين لجأوا إلى أراضي المستشفى والموظفين وجميع المرضى إلى مغادرته، وهذا حتمًا يعرض الجرحى والمرضى لخطر كبير".

في خضم العملية التصعيد العسكري في منطقة مدينة غزة القديمة في قطاع غزة، يؤسفنا أن نبلغكم أنه قد أجبرنا الجيش الإسرائيلي على إغلاق المستشفى الأهلي العربي الأنجليكاني

وعبرت الكنيسة عن استيائها الشديد بأن أصبح المستشفى الآن خارج الخدمة، في وقت "يشهد طلبًا كبيرًا على خدماته حيث لا يتوفر أمام الجرحى والمرضى سوى خيارات قليلة أخرى للحصول على أماكن لتلقي الرعاية الطبية العاجلة".

كما عبرت الكنيسة عن "حزنها العميق"، بعد إطلاق النار في وقت سابق، من نهار الإثنين، على إحدى سيارات الإسعاف التابعة المستشفى وهي في طريقها إليه. موضحة أنه في الوقت الحالي، لا توجد لديها أي معلومات حول حالة السائق وأي من المرضى الذين كان يقلهم.

بدوره، أعرب رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية في القدس، حسام نعوم، عن احتجاجه "بأشد العبارات" على إغلاق المستشفى المعمداني.

وقال: "في زمن الحرب والمعاناة الكبيرة، من الضروري الحفاظ على خدمات الرعاية الصحية الطارئة المقدمة للجرحى والذين يحتضرون".

داعيًا جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح للمستشفى باستئناف تقديم خدماته الطبية للمرضى والجرحى.

مطالبًا "بوضع حد لاستهداف المدنيين وجميع الأشخاص المستضعفين"، كما طالب كذلك "جميع الأطراف بالموافقة على وقف فوري لإطلاق النار".

هذا، وأفاد مسعفون فلسطينيون بأنّ كلّ مستشفيات مدينة غزة أصبحت خارج الخدمة، بعد إخلاء المستشفى المعمداني، وأنّ طواقم الإسعاف تنقل جرحى الغارات الإسرائيلية إلى مستشفيات في محافظة شمال القطاع المجاورة.

وهذه ليست المرّة الأولى التي يُستهدف فيها المستشفى المعمداني خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فبعد عشرة أيام على بدء العدوان، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة فضيعة في ساحة المستشفى التي كانت تأوي آلاف النازحين، فقد أدى قصف صاروخي إسرائيلي على المستشفى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.  

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن ، فجر الاثنين، عن بدء عملية برية شرق مدينة غزة، بما في ذلك في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الذي يقع في المنطقة.

ووجّه أوامر للسكان والنازحين في مناطق الصبرة والرمال وتل الهوا والدرج بمغادرتها فورًا والتوجه إلى مدينة دير البلح وسط القطاع.

وتسببت أوامر الإخلاء الجديدة الصادرة من قبل جيش الاحتلال، إلى موجة نزوح جديدة لأسر فلسطينية من سكان شرق مدينة غزة شملت الآلاف منهم.